الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين تحمل رسائل للوعي والضمير

فساتين تحمل رسائل للوعي والضمير
28 مايو 2009 23:53
هل يمكن أن تشتري امرأة فستاناً وهي تعلم علم اليقين أنها لن ترتديه؟ هذا السؤال ليس له سوى إجابة واحدة: «لا وألف لا». لكن الفن لا يعترف بهذه الإجابة ولا يلقي لها السمع، لذا فكرت 23 فتاة سعودية في تصميم أزياء سهرة باهظة الثمن لـ «الفرجة فقط»! فستانين مصنوعة من ورق الجرائد والمعادن المهملة وبعض الخردوات غير النافعة، تتحول بفعل أفكار المصممات الشابات إلى تحف فنية «مشغولة» بشكل ساحر، ليس هذا فقط، ففي كل تصميم ثمة رسالة تحمل مضامين توعوية، أو تفسر حال نفسية، أو تقدم تصوراً لما يمكن أن يكون مستقبلاً..أو أنها تبعث الذاكرة إلى الحياة من جديد. ويظهر ذلك بشكل واضح في تصميم هيفاء آل سعود الذي أسمته «قاتل الملايين»، وفيه تقريع مباشر للمدخنين، تقول هيفاء: «صممت الفستان على مراحل، تجسد الحالات التي يتدرج فيها المدخن حتى يبلغ قمة العطب في طريقه إلى الموت المحتمل». وتضيف: «رمزت للنهاية بوضع الجمجمة أعلى الفستان، وقمت بتوزيع مادة التبغ بكثافة على منطقة القفص الصدري ومكان الرئة، التي تتركز في جسم المدخن وانتهائه بمرض السرطان». واستغرق تصميم الفستان المصنوع من الورق المقوى والألمنيوم، أسبوعاً فقط. وترى هيفاء أنه يمكن أن تستخدم فستانها «بمثابة لوحة تحذيرية في معارض صحية تحارب هذه الآفة القاتلة»، مشددة على أن «الفن والفنان يمكنهما التأثير في الآخرين بشكل كبير لو كانت الفكرة والتصميم بالغيْ الدقة والإتقان». أما نوره كريم مصممة فستان «الدوامة» المصنوع من عجلات سيارات صغيرة وألعاب أطفال، وقطع معدنية وإطارات دراجة هوائية، ومسامير، فقد احتاجت إلى 11 يوماً لإنجاز فستانها، وتقول: «فكرتي بدأت باستخدام إطارات سيارات كبيرة، لكن ثقلها وصعوبة التعامل معها جعلني أعدل عن رأيي وأغيّر في خطتي قليلاً، فاستبدلتها بإطارات دراجات هوائية قمت بتقطيعها إلى أجزاء صغيرة، كما استخدمت ألعاب الأطفال لإضفاء طابع مريح على التصميم»، مشيرة إلى أن الإطارات المستخدمة في الفستان قابلة للدوران والحركة، لذلك أطلقت عليه اسم «الدوامة»، «وهو يعبر عن حالات الحيرة والتردد والقلق التي تعتري الإنسان، ما يضعه في دوامة يعلق فيها أكثر وأكثر بتقادم العمر». وترصد جواهر السديري من خلال تصميمها «شريط ذكرى»، صوراً لأهم عارضات الأزياء في العالم باللونين الأبيض والأسود في صور متراصة، بشكل منتظم، تمنح الفستان طابعاً هادئاً، وتربطه بالماضي بشكل شفيف، فيما جسدت دليل آل سعود، تصميمها «براستاكس» بكل متعلقات القهوة، مستخدمة ما يوحي بحالة الالتصاق بالآخر لدرجة الذوبان فيه. وشكلت أسماء الفساتين في المعرض الذي أقيم في العاصمة السعودية الرياض مؤخراً بعداً آخر، بعضها استوحى اسمه من التصميم نفسه، والبعض الآخر استقاه من الفكرة التي يرغب الفستان في طرحها، فحضرت أسماء مثل: «أحلى من الواقع» لنهى عثمان، و «دمار» لإيمان العنزي، و«ذوبان» لابتسام وأحلام المطلق، و «قابل للكسر» لنوره آل الشيخ، و«عالم واحد» لمشاعل الفارس، و«دورة الحياة» لمشاعل بن جمعة، و «تجربة حلوة» لخلود المسلم، و«هل تجرؤ...؟» لريم الكنهل، و«الشعر جنون» لنوف الروتيع، و«فلتزهر» لخلود الحصين، و «صوت الموسيقى» لشروق السديري، و «الجميلة النائمة» لمشاعل بن خميس، و«آثار» لأم كلثوم العلوي، و«القناع» لداليه العتيبي، و«مرآتي» لمضاوي المبارك، و«كواليس» لبدرية عبدالله، و«تياري» لنورا شقير
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©