الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان بن أحمد القاسمي: منتدى الاتصال يستهدف توحيد الخطاب الحكومي وتفعيل التواصل مع المواطنين

سلطان بن أحمد القاسمي: منتدى الاتصال يستهدف توحيد الخطاب الحكومي وتفعيل التواصل مع المواطنين
21 فبراير 2013 00:02
سيف الشامسي (الشارقة)- تستعد الشارقة لاستضافة منتدى الاتصال الحكومي والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يومي 24 و 25 فبراير الجاري، ويضم نخبة من الشخصيات القيادية والسياسية يتقدمها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان. ويسعى المنتدى - الذي يعد من أهم الأحداث السنوية التي تنظمها إمارة الشارقةـ في دورته الثانية ، إلى توفير منصة تدعم الجهود التي تبذلها الحكومات الإقليمية لتطوير أساليب وقنوات التواصل مع شعوبها، وذلك من خلال تعميم تجربة الإمارة في توحيد خطابها، وتنظيم التواصل مع جمهورها من المواطنين والدوائر الحكومية. وفي حواره مع «الاتحاد» يتناول الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الإعلامي أهمية منتدى الاتصال الحكومي الثاني الذي تنظمه الشارقة، ودور مركز الشارقة في إثراء الحركة الإعلامية في الإمارة وتطوير أداء الدوائر الحكومية في هذا الجانب قائلاً : “الكيفية التي يجب أن تتواصل بها الجهات مع الجمهور بصورة أفضل، لم تعد مسألة محلية أو عربية فقط، بل هي مسألة باتت تشغل بال كل حكومات العالم، لذلك حرصت حكومة الشارقة في توفير منصة تدعم الجهود التي تبذلها الحكومات الإقليمية لتطوير أساليب وقنوات التواصل مع شعوبها، وذلك من خلال تعميم تجربة الإمارة في توحيد خطابها، وتنظيم التواصل مع جمهورها من مواطنين ودوائر حكومية، وإعلام، ودعم إدارات الاتصال في المؤسسات الحكومية وإرساء معايير جديدة للاتصال في الإمارة، عبر وحدة الاتصال الحكومي التابعة لمركز الشارقة الإعلامي “. آخر ترتيبات المنتدى وكشف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عن آخر الترتيبات الخاصة بالتحضير للمنتدى وطريقة اختيار الضيوف المشاركين والمحاضرين، مؤكداً أن الاستعدادات وصلت إلى نسبة 90% خاصة أن التحضيرات قد انطلقت منذ فترة طويلة، وهناك 5 لجان تم تشكيلها بالتعاون مع دوائر الشارقة المختلفة للعمل على هذه التحضيرات وتتولى مسؤولية مختلف الجوانب، إضافة إلى ذلك تم استقطاب حوالى 70 متطوعاً من مختلف جامعات الدولة مثل جامعة الشيخ زايد وجامعة الشارقة للعمل خلال فترة المنتدى والمساعدة على التنظيم، كما تم نقل المنتدى إلى موقع جديد في اكسبو الشارقة أكبر حجما ليواكب التوسع الذي يشهده المنتدى في دورته الثانية من حيث حجم المشاركة ونوعها، وذلك بناء على النجاح الكبير الذي حققه المنتدى في دورته الأولى والذي شهد حضوراً فاق توقعاتنا، قررنا نقل مكان تنظيمه إلى مقر أكبر في اكسبو الشارقة. وحول الهدف من استقطاب شخصيات مرموقة من مختلف أنحاء العالم، وكيف يمكن أن يستفيد منها المشاركون خاصة من أعضاء الدوائر الحكومية، قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي : الهدف الأساسي من المنتدى هو رفع مستوى التواصل الإعلامي في الدوائر الحكومية ورفع أدائها، واحد الوسائل لتحقيق هذه الغاية هي استعراض التجارب الشخصية لبعض الشخصيات المعروفة والرئيسة حتى يستفيد منها المشاركون، ولو نظرتم إلى قائمة الشخصيات المشاركة سوف تجدونها جميعا صحابة تجربة ثرية بالتواصل الإعلامي مع وسائل الإعلام، وعلى سبيل المثال كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة لديه تجربة ثرية في التواصل الإعلامي، ويمكن القول إنه شخص مختص بالتواصل الإعلامي، وسيلقي كلمة يتحدث خلالها عن تجربته في أروقة الأمم المتحدة، وخلاصة رؤيته لتطورات الأوضاع على الصعيد الإقليمي والعالمي، ودور الاتصال الفعال في إزالة الحواجز ووضع حلول جذرية للعديد من المشاكل والمعضلات. وقد وقع الاختيار عليه ليكون ضيف شرف المنتدى إلى جانب رئيس الوزراء التركي. وعمر موسى أيضاً كانت له تجربة ثرية مع وسائل الإعلام عندما كان أمينا لجامعة الدول العربية، ولعل فترته كانت من أفضل الفترات التي مرت على الجامعة العربية على الأقل من الناحية الإعلامية، وذلك بفضل تعامله الدائم مع وسائل الإعلام بمنتهى الشفافية والوضوح وفي كل المواقف الإيجابية والسلبية وهو الأمر الذي نريده من مختلف المسؤولين لدينا في التعامل مع وسائل الإعلام بشفافية ودون حواجز. استعراض التجارب العلمية وأضاف قائلاً: “بما أن الهدف هو نقل التجارب الناجحة من مختلف دول العالم ووضعها أمام الدوائر الحكومية ليتم الاستفادة منها، كان هناك حرص في اختيار الشخصيات المشاركة، حيث تم رفع قائمة أولية بالأسماء المقترحة إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وقد قام سموه باستبعاد بعض الأسماء التي وجد أنها لن تكون ذات فائدة كبيرة للمنتدى والمشاركين فيه، وفي نفس الوقت قام سموه بإضافة أسماء أخرى يرى أنها ستكون اكثر فائدة للمنتدى والمشاركين، ومن هذه الأسماء أندرو يونج، السفير الأسبق للولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، باعتباره صاحب تجربة طويلة في الدفاع عن القضية العربية في الكونجرس الأميركي وفي الأمم المتحدة، وتجربته تستحق الاطلاع عليها، إضافة إلى جيم ماسينا، مدير حملة الرئيس الأميركي باراك أوباما الانتخابية لعام 2012 . وقد وجدنا من المفيد التطرق إلى التجارب الشخصية والعملية للشخصيات المشاركة بهدف مشاركة هذه التجارب وتعميم الفائدة . لذلك تم اختيار المتحدثين من المجال السياسي والحكومي والإعلامي والأكاديمي وخبراء الاتصال الحكومي، ممن يتمتعون بخبرة واسعة في مجال الاتصال الحكومي ويضيف تنوعا وإثراء لجلسات المنتدى ومحاوره، ويساهم في تعميم تجاربهم العملية والشخصية على جمهور المنتدى. وقال رئيس مركز الشارقة الإعلامي : “كل ما نتمناها أن يستفيد جميع المشاركين من هذه التجارب وتنعكس على طريقة تعاطيهم مع وسائل الإعلام في المستقبل، وعلى هذا الأساس حرصنا على توزيع الجلسات بدقة. نتائج مرضية وأبدى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رضاه عن النتائج التي حققها مركز الشارقة منذ تكوينه في تحقيق الهدف الذي يسعى له في رفع مستوى التواصل الإعلامي بين دوائر الشارقة ووسائل الإعلام ، وقال : أعتقد أننا قطعنا شوطا لا بأس به في هذا المجال ، حيث بدأنا بتزويد مختلف الدوائر بوحدات اتصال، وحسب الخطة الموضوعة فإننا نسعى إلى تحقيق هذه الغاية خلال ثلاث سنوات، وهذه السنة ستطبق على 12 دائرة، وبالإضافة إلى ذلك قام المركز بعدة خطوات لتحفيز التواصل الإعلامي لدى الدوائر، حيث تم تنظيم ورشة عمل على مستوى رؤساء الدوائر تم خلالها شرح أهمية أن يكون هناك صوت إعلامي للدائرة وأن تقوم هي بطرح أخبارها حسب وجهة نظرها بدلا من ترك هذه المسألة للاجتهادات ولجهات أخرى قد تنقل المعلومة بصورة مختلفة، كما تم تنظيم ورشة عمل أخرى لمسؤولي الاتصال في هذه الدوائر لنفس الغاية، كما أننا نقوم بزيارات ميدانية لتقديم الدعم والمشورة، وفي بعض الحالات نلعب دور الوسيط بين وسائل الإعلام وبعض الدوائر حيث نقوم بنقل استفسارات وسائل الإعلام وإحضار الردود من الجهات المعنية، كما نساعد هذه الجهات على صياغة ردودها في حال كانت تفتقد الخبرة في هذا المجال. رغم الجهود التي يبذلها مركز الشارقة الإعلامي لرفع مستوى التواصل بين دوائر الشارقة ووسائل الإعلام ، إلا أن هناك الكثير من الشكوى الإعلامية حول ضعف استجابة بعض الدوائر وعدم تفاعلها، وحول هذه النقطة يقول : “كما هو معروف توجد حوالى 50 دائرة في الشارقة، ولابد أن يكون هناك تفاوت في أدائها الإعلامي ، ونعترف بأن تفاعل بعض الجهات لا يزال دون المستوى المطلوب، ونحن نحاول معالجة هذا الخلل من خلال السياسات التي وضعناها لتطوير وحدات الاتصال في الدوائر الحكومية وتأهيل أفرادها لإدراك قيمة التواصل الإعلامي، ولكن تزويدها بوحدات اتصال يحتاج إلى وقت، لذلك نأمل بعد الانتهاء من تنفيذ الخطة التي وضعناها خلال ثلاث سنوات بتزويد جميع الدوائر بوحدات اتصال، أن يتغير هذا الواقع ويصبح مستوى التواصل أفضل وبصورة ترضي الجميع. وتطرق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى دور وحدة الاتصال الحكومي في مركز الشارقة الإعلامي في معالجة الأحداث الطارئة وتوفير ردود سريعة، بالقول : أحد أهداف وحدة الاتصال الحكومي التي تم تشكيلها في المركز تهدف إلى التصدي إلى أخبار الحوادث الطارئة والتي تتطلب سرعة تقديم المعلومة إلى وسائل الإعلام، وفي نفس الوقت توحيد الجهود بين مختلف الجهات المعنية بالحوادث ، وللأمانة هذه ليست مسألة سهلة، خاصة أن بعض الحوادث تكون مسؤولية عدة جهات، كما أنه في بعض الأحيان الحصول على المعلومة يحتاج إلى وقت، ولكن مع ذلك الذي أستطيع التأكيد في هذه النقطة على وجه التحديد بأننا في مركز الشارقة نعتبر أنفسنا محظوظين بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، وسمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي في حث الدوائر على التعاون معنا والتعامل بشفافية مع مختلف القضايا. وأضاف قائلاً : “ مشاركات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في البث المباشر وتصديه لمختلف القضايا، قد شجع مختلف المسؤولين على المشاركة الإعلامية وعدم وضعهم عراقيل أو حواجز تحول بينهم وبين الرأي العام ووسائل الإعلام، وبالتأكيد هذه إحدى الغايات التي نسعى إلى تحقيقها في مركز الشارقة الإعلامي، من خلال مساعدة المسؤولين في الدوائر على توصيل المعلومة بطريقة صحيحة” . لا للمركزية ونفى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن تكون هناك أية تعليمات لدوائر الشارقة بعدم التواصل مع وسائل الإعلام قبل الرجوع إلى مركز الشارقة الإعلامي، وذلك على خلفية اعتذار بعض الدوائر في الفترة الأخيرة عن عدم الرد على الاستفسارات الإعلامية قبل الرجوع إلى مركز الشارقة. وقال: لا توجد أية تعليمات لأية دائرة في الشارقة بعدم الرد على استفسارات الإعلاميين قبل الرجوع لنا، بل على العكس نحن نشجعهم على التواصل وسرعة الرد وعدم الخوف من التعامل مع وسائل الإعلام، لكن أعتقد أن الإشكالية في هذه النقطة تعود إلى أن بعض الدوائر لا تعرف كيف تصيغ ردودها، لذلك تقوم بالعودة لنا وطلب المساعدة في كتابة الردود، ونحن بدورنا نحاول أن نساعدهم قدر الإمكان، على الرغم من أن ذلك ليس هو دورنا ولا نملك له الوقت الكافي لأننا ملتزمون بالكثير من الأعمال الخاصة بالمركز ، بالإضافة إلى أن دورنا هو تشجيعهم على التواصل مع وسائل الإعلام وليس النيابة عنهم، خاصة أننا نهدف إلى سرعة إيصال الخبر بسرعة إلى وسائل الإعلام، وذلك لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال وجود علاقة مباشرة بين الجهتين ( الإعلام والدوائر ) بدون وجود طرف ثالث في الوسط، لذلك نحن ضد المركزية. وفيما يتعلق بطريقة التعامل بين مركز الشارقة الإعلامي والدوائر الحكومية العاملة في الشارقة ومرجعيتها الأساسية سواء في النواحي الإعلامية أو في غيرها إلى وزارات اتحادية، قال الشيخ سلطان: لا خلاف على أن هذه الدوائر وضعها مختلف عن الدوائر المحلية حيث لا نستطيع أن نفرض عليها أي شيء في طريقة تواصلها مع وسائل الإعلام المختلفة بحكم أنها تتتبع جهات اتحادية، إضافة إلى أن تركيزنا في مركز الشارقة الإعلامي ينصب بالأساس على دوائر الشارقة المحلية، وهي التي سنقوم بتزويدها بوحدات الاتصال الحكومي، لكن ذلك لا يمنع من التعاون مع الدوائر الاتحادية والتنسيق معها في الأحداث الموجودة في الشارقة، ولدينا أكثر من تجربة في هذا الإطار لقينا فيها كل تعاون من هذه الدوائر، وآخرها كان المؤتمر الخاص بإعلان الشارقة مدينة صحية بالتعاون مع منطقة الشارقة الطبية والذي حضره الشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة الشارقة الطبية. وتناول الشيخ سلطان أحد أسباب انفصال مركز الشارقة الإعلامي عن مؤسسة الشارقة للإعلام بالقول: “ كما هو معروف المركز في بداياته كان يعتبر جزءاً من مؤسسة الشارقة للإعلام، ولكن اختلاف الدور بين الجهتين ورغبتنا في تطوير المركز الإعلامي وأن يصبح جهة مستقلة تقدم خدماتها لمختلف وسائل الإعلام ، أدى في النهاية إلى ضرورة فصله عن مؤسسة الشارقة “. حضور أردوغان لقد صمم رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا على المشاركة رغم ازدحام جدول أعماله ولا شك في أن استقطاب الشخصيات الكبيرة عملية ليست سهلة وتحسب لمنظمي المنتدى، وفي هذا الصدد، أوضح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي قصة مشاركة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بالقول:”بعد نجاح فكرة مشاركة رئيس وزراء ماليزيا في المنتدى الأول ، قررنا تكرار التجربة باستقطاب شخصية سياسية لها وزنها، وليس الهدف بالتأكيد الشخصية بحد ذاتها ولكن التعرف على تجربتها في التنمية، والكل يعلم أن رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان صاحب تجربة ثرية في هذا المجال، وجدنا أنه من المفيد استعراضها في المنتدى، وعلى هذا الأساس بدأت الاتصالات مع مكتب رئيس الوزراء التركي قبل حوالي أربعة اشهر من الآن وتوجيه دعوة المشاركة له في المنتدى باعتبارها ضيفا للشرف، ولكن لم نجد ردا مباشرا في البداية نظرا لكثرة مشاغله وازدحام جدول أعماله، وأمام تأخر الرد بقبول الدعوة قررنا توجيه رسالة اعتذار له، نظرا لضيق الوقت أمامنا وضرورة اختيار ضيف آخر لإكمال عقد المشاركين في المنتدى. وعلى هذا الأساس تم الاتفاق مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان ليكون ضيف الشرف على المنتدى، وبعد الاتفاق مع عنان وخطاب الاعتذار الذي وجهناه إلى مكتب أردوغان، حصل تطور اسعدنا في المنتدى حيث تلقينا رسالة من أردوغان تفيد تلبيته لدعوتنا وترحيبه بالمشاركة وذلك رغم مشاغله الكثيرة وارتباطاته، ومنذ ذلك الوقت ونحن على تواصل دائم مع فريق عمله لترتيب الزيارة، وننتظر في الأيام القادمة وصول الخطاب الذي سيلقيه في افتتاح المنتدى والذي نتمنى أن يخصص عن تجربته التنموية في تركيا، والنقطة التي أريد أن أضيفها حول مشاركة رئيس الوزراء التركي في المنتدى أننا وجدنا كل تعاون من قبله ومن فريق عمله والاستجابة لكل طلباتنا مثل الاستفادة منه في الترويج للمنتدى. إعلام الإمارات تعامل بموضوعية مع قضية التنظيم السري على صعيد آخر أثنى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي على الطريقة التي تعاملت بها وسائل الإعلام مع قضية الخلية السرية التي تم ضبطها مؤخرا وتم توجيه التهم لأعضائها بالتآمر على الدولة ومحاولة الاستيلاء على الحكم، وقال: الإعلام الإماراتي تعامل مع هذه القضية بموضوعية من دون تصوير الأمر على انه كارثي وفي نفس الوقت من دون التجني على المتهمين، وهذا هو النهج السليم الذي يجب أن يتبع في مثل هذا النوع من القضايا الحساسة والتي تتطلب حكمة وهدوء في المعالجة بعيدا عن العاطفة ومحاولة تأليب الرأي العام. وأضاف: هذه المسألة لم تكن سهلة، وذلك لسببين، الأول: أن القضية كانت مستعرة في شبكات التواصل الاجتماعي وكان هناك الكثير من الطرح السلبي وغير الإيجابي من طرفي القضية سواء من كان ضد الموقوفين أو من كان معهم، وهذا كان يضر بالقضية ويشوه الحقيقة، والسبب الثاني: الضغوط الكبيرة التي كانت تمارس على الدولة من قبل مؤسسات ومواقع خارجية كانت وما زالت تهدف إلى تشويه الحقيقة وتصوير القضية على أساس أنها اعتداء على حقوق حرية التعبير، وتنقل قصص وروايات لا أساس لها من الصحة وفيها الكثير من الافتراء على الدولة من تعذيب للموقوفين وحرمانهم من حقوقهم الأساسية والتواصل مع اسرهم، وغيرها من التفاصيل التي لا تمت للواقع بصلة. أمام ذلك كان لابد من وجود معالجة متزنة تبين حقيقة القضية للرأي العام في الإمارات وفي الخارج، وهو ما تحقق من وجهة نظري الشخصية من خلال طرح الجهات الرسمية للقضية بكل وضوح وتجرد ، صحيح أن هذا الطرح كان صادما للكثير من أبناء الإمارات الذين ذهلوا من وجود مثل هذا التنظيم الذي يعمل ضد الدولة ، لكن هذا الوضوح في تقديري فوت الفرصة على الكثير من المغرضين في التصيد للدولة، كما أن المعالجة الموضوعية للقضية والتأكيد الدائم على أنها تأخذ مسارها الطبيعي وفق ما تنص عليه القوانين في الدولة من دون تجنٍ على المتهمين وضع القضية في نصابها الصحيح وكشف كل محاولات تزييف الحقيقة. وهنا أرجع إلى مداخلة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في بداية ظهور هذه القضية وتأكيده على أن الإمارات ترفض الوصاية من أحد وأن يأتيها أحد من الخارج ليحاول تعليمها ماذا تفعل وماذا يتوجب عليها أن لا تفعل، وتأكيده في تلك المداخلة على أن الإمارات حريصة على كل أبنائها وإن كان منهم من قد ضل السبيل فإن الدولة قادرة على معالجة الخلل بالقانون وبما يكفل حقوق الجميع. أعتقد أن مداخلة سموه في ذلك اليوم ساهمت في تحديد نهج الخطاب الإعلامي بعد ذلك في التعامل مع القضية برفض التدخل الخارجي والتصدي لكل محاولة يائسة للإساءة للدولة والتدخل في شؤنها الداخلية، وبحفظ حقوق المتهمين بما يكفله لهم القانون وانتظار حكم القضاء ليقول كلمته والتي ستكون حاسمة بالنسبة للجميع. توطين الإعلام وفيما يتعلق بخطط التوطين في مركز الشارقة ومشروع تعيين مواطن مختص بالنواحي الإعلامية في كل دائرة من دوائر الشارقة، قال: هذه الفكرة طرحها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عند تأسيس المركز بضرورة تعيين المركز لمواطن في مختلف دوائر الشارقة مختص النواحي الإعلامية وذلك لتفعيل الجانب الإعلامي اكثر في مختلف الدوائر، وقد تطورت هذه الفكرة اكثر بعد ذلك بإنشاء وحدة اتصال حكومي في كل دائرة من دوائر الشارقة تتوالى النواحي الإعلامية، وقد قطعنا شوطا لأباس به لغاية الآن في إنشاء هذه الوحدات وكانت البداية بمركز الشارقة الإعلامي. 4 جلسات حوارية وخطابان و40 متحدثاً يضم المنتدى الذي سيعقد على مدار يومين، 10 فعاليات رئيسية مقسمة إلى 4 جلسات حوارية وجلستي دراسة حالة وجلستي حوار خاص إلى جانب خطابين مؤثرين، كما يضم حوالي 40 متحدثا ومدير جلسة من عدد من الدول الخليجية والعربية والأجنبية. وتتمحور جلسات منتدى الاتصال الحكومي 2013 حول وجوب التغيير في أسس الاتصال الحكومي اليوم من “الحديث إلى الجمهور” إلى “التحدث مع الجمهور”، وضرورة المرونة في هذه الأسس في ظل الحراك الذي يشهده العالم بشكل عام والعربي بشكل خاص. التوطين حقق نجاحاً واستكماله يحتاج وقتاً تطرق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الإعلامي إلى الحديث عن التوطين في الإعلام الإماراتي، بالقول :” قطعت وسائل الإعلام شوطا طويلا في مسألة توطين الكوادر الإعلامية وهو أمر يمكن ملاحظته بسهولة بالمقارنة مع البدايات،حيث بدأنا نشهد الحرص على الانخراط في هذا المجال ويحققون النجاح فيه، صحيح أن الطموح ما يزال كبيرا في التوطين ونسعى أن نرى الإعلام الإماراتي قائم بالكامل على جهود أبنائه، لكن هذه المسألة تحتاج إلى وقت خاصة وأن سوق العمل في الإمارات يتمتع بجاذبية كبيرة في وظائف أخرى تنجح في جذب الشباب بعيداً عن الإعلام “. تأهيل كوادر الجهات الحكومية خلال عامين أوضح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الإعلامي أنه منذ حوالي ثلاث سنوات، نشأت فكرة “منتدى الاتصال الحكومي” ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، كأول منتدى للاتصال الحكومي من نوعه في العالم العربي، مشيراً إلى أن المركز وضع خطة لتفعيل تواصل الجهات الحكومية مع المؤسسات الإعلامية والجمهور يتم خلالها تأهيل كوادر للتواصل الفعال مع الإعلام وأن البداية ستكون مع 12 جهة في العام الجاري يعقبها تأهيل وتدريب باقي الجهات خلال العامين المقبلين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©