الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تتنصل من مجزرة الموصل وارتفاع الضحايا لـ511

27 مارس 2017 13:32
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) نأى الجيش العراقي بنفسه أمس، عن مجزرة الموصل الجديدة في مدينة الموصل بمحافظة نينوى والتي ارتفع عدد ضحاياها إلى 511 وفقا لمصدر عسكري أكد استخدام «قنابل محرمة»، فيما أفاد اتحاد القوى الوطنية (السني) بسقوط 2000 مدني قتيل، في نفس الوقت أعلن نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، عن عقد جلسة دولية بشأن القصف الجوي في الموصل. وقال بيان عسكري أمس، إن 61 جثة انتشلت من تحت أنقاض مبنى فخخه تنظيم «داعش» في غرب الموصل، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن ضربة جوية للتحالف? ?الذي تقوده الولايات المتحدة استهدفته. وحملت قيادة العمليات المشتركة في العراق تنظيم «داعش» مسؤولية قتل المدنيين وآثار الدمار في مناطق الساحل الأيمن في الموصل. واختلف البيان العسكري عن تقارير شهود عيان ومسؤولين محليين قالت إن ما يصل إلى 200 جثة انتشلت من تحت أنقاض مبنى منهار بعد ضربة للتحالف الدولي ضد «داعش» الأسبوع الماضي استهدفت مقاتلين وعتادا للتنظيم في حي الموصل الجديدة. وأكد مسؤولون عراقيون في مديرية الدفاع المدني بالموصل أمس، إن عدد ضحايا مجزرة حي الموصل الجديدة، وسط الساحل الغربي للمدينة ارتفع إلى 511 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال. وكشف مسؤول عسكري في بغداد عن معلومات تشير إلى استخدام القوات المشتركة قنابل كبيرة محرمة داخل المدن وذات تدمير عال أدت بالنهاية إلى سقوط 511 مدنيا بينهم 187 طفلا . وبين انتشال فرق الدفاع المدني خلال الساعات الماضية 43 جثة تعود لعائلة واحدة، مؤكدا وجود ما لا يقل عن 200 جثة تحت الأنقاض حاليا غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ. واعترف الجيش الأميركي بمقتل عشرات المدنيين العراقيين جراء قصف طائرات التحالف الدولي لمناطق مدنية غرب مدينة الموصل، وأعلن أن تحقيقا قد بدأ بالفعل لمعرفة تفاصيل الواقعة وكشف ملابساتها، الذي قال إنه جاء بناء على معلومات من السلطات العراقية. وفي السياق أعلن نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، عن عقد جلسة دولية بشأن القصف الجوي في الموصل. وقال في حديث لمحطة «سكاي نيوز» إن «مجلس الأمن سيعقد جلسة بطلب روسي لبحث الغارة التي استهدفت منازل غرب الموصل». وأضاف «يجب أن تستمر المعركة ضد «داعش» لكن باستخدام قوات محترفة، فمناطق غرب الموصل لا تتحمل استخدام أسلحة ثقيلة». وقال «أسجل تقصير حكومي ودولي في معركة الموصل». وأكد «نحتاج لتحقيق حتى تتبين الحقائق، نريد أن نعرف حقيقة الأمور، هي قضية ليست عادية ونحن مع كشف الحقيقة ومحاسبة المقصر ومنع تكرار الأمر»، مضيفا «أرواح 500 شخص بريء ليست قضية هينة، إذا كان هناك احترام لدماء الأبرياء فيجب محاسبة من أصدر هذه الأوامر ومن نفذ». وبخصوص وجود مليشيات «الحشد الشعبي» في معركة نينوى، قال النجيفي إن «وجود الحشد كان غير ضروري»، داعيا إلى «حل الحشد الشعبي وإلحاقه بالقوات العسكرية». من جهته، طالب محمد تميم رئيس اتحاد القوى الوطنية أمس، رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري بعقد جلسة استثنائية لاستجواب القيادات الأمنية المسؤولة عن تحرير نينوى بشأن الجريمة البشعة التي وقعت فيها. وأكد أن «أكثر من 2000 عراقي ذهبوا ضحيتها». وطالب بتوضيح تعليق من قبل القوات المشتركة الذي أكدت فيه أن الضربة العسكرية التي شنت على مواقع في الجانب الأيمن كانت بطلب من الجانب العسكري العراقي، مما «يستدعي فتح تحقيق عاجل ليأخذ كل شخص جزاءه العادل إزاء ارتكاب تلك الجريمة الإنسانية». وفي نفس الشأن، قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن تقارير ذكرت سقوط 700 مدني في ضربات جوية نفذها التحالف والحكومة العراقية، أو على يد «داعش» منذ بدء الحملة على غرب الموصل في 19 فبراير. في حين تواصل نزوح آلاف المدنيين من الموصل بسبب القتال الدائر هناك، خاصة مجزرة الموصل الجديدة. من ناحية ثانية هز تفجير انتحاري منطقة النبي يونس في الجانب الأيسر للموصل، وقال مصدر أمني إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط سوق النبي يونس، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. كما قال بأن النيران لا تزال مشتعلة في المحال التجارية في سوق نبي شيت بالساحل الأيسر للموصل إثر هجوم صاروخي لـ»داعش»، أسفر عن مقتل مدني وإصابة 21 آخرين بجروح بينهم نساء وأطفال». وأضاف أن «النيران لا تزال تتصاعد من المحال التجارية في سوق النبي شيت شرق الموصل وأن «فرق الدفاع المدني غير قادرة السيطرة على الوضع الأمر الذي يؤشر خللا واضحا في عمل الوحدات الأمنية الساندة للقوات المشاركة بالمعارك ومسك الأرض». وفي الطرف الشمالي للموصل قال المقدم علي جاسم من الوحدة التاسعة المدرعة إن وحدات من الجيش العراقي اقتحمت مصنعا للأسمنت في بادوش كان المتشددون قد تقهقروا إليه. وتقوم وحدات من الجيش بتطهير قرى إلى الشمال. واستهدفت قوات عراقية أمس، مواقع للمتشددين بضربات من طائرات هليكوبتر وتبادلت إطلاق النيران والصواريخ بشكل مكثف حول جامع النوري في غرب الموصل. وفي صلاح الدين، قتل 7 من عناصر «داعش» و3 من القوات الأمنية بهجوم شنه التنظيم على منطقة الخانوكة جنوب قضاء الشرقاط، حيث فجر ثماني سيارات مفخخة، رافقه قصف بمدفعية الهاون، ولم يحسم الوضع إلا بعد تدخل طيران الجيش العراقي فجر أمس.. وفي الأنبار، نجا قائممقام عامرية الفلوجة فيصل العيساوي من تفجير انتحاري استهدف منزله جنوب المدينة، لكنه أصيب بجروح بسيطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©