انفجرت شوارع وساحات مدينة برشلونة فرحاً بعد تتويج فريقهم بلقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي بطل الموسم الماضي بالفوز عليه بهدفين في المباراة النهائية التي احتضنها الملعب الأولمبي في روما. واحتشد حوالي 100 ألف من مشجعي الفريق الكاتالوني في شوارع برشلونة وأطلقوا العنان لأبواق سياراتهم والألعاب النارية وصرخات الفرح بعد صافرة الحكم السويسري ماسيمو بوساكا التي أعلنت تتويج فريق المدرب الشاب بيبي جوارديولا بلقب المسابقة الأوروبية للعريقة للمرة الثالثة في تاريخه. «أنا سعيد جداً، نحن نستحق هذا الانتصار، سنبقى هنا طيلة الليل إذا لم ترمنا الشرطة خارجاً»، هذا ما قاله المشجع المتفاني الشاب جوردي في ساحة «رامبلاس» الشهيرة في وسط برشلونة حيث احتشدت الجماهير الكاتالونية للاحتفال باللقب.
أما الطالب الهولندي بريان فقال «إنه إنجاز تاريخي»، في إشارة منه إلى ظفر برشلونة بثلاثية الدوري والكأس المحلية ودوري الأبطال.
بكاء «الشياطين»
خيم الحزن تماماً على شوارع مانشستر، وغادر معظم مشجعي «الشياطين الحمر» الساحات قبل 20 دقيقة على صافرة النهاية بعد تسجيل الأرجنتيني الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة 70 ومن بقي في المقاهي والشوارع كان «ينتحب» لخسارة فريقه وفشله في أن يرفع رصيده إلى أربعة القاب في المسابقة الأوروبية العريقة وإنهاء الموسم بطريقة مثالية بعد أن توج بطلاً لكأس العالم للأندية ثم كأس رابطة الأندية المحلية المحترفة والدوري المحلي الممتاز. ولم يسيطر الإحباط بشكل كامل على بعض مشجعي فريق «الشياطين الحمر» فاستجمعوا أعصابهم بعد فاصل من البكاء واعترفوا بأن الفريق الأفضل خرج فائزاً في النهاية ثم أنشدوا «يونايتد حتى الموت». «أنا محبط تماماً، لكن عليك أن تأخذ السيئ (خسارة نهائي دوري الأبطال) مع الجيد (الفوز بثلاثة القاب هذا الموسم)، هذا ما قاله المشجع جيمس لوني الذي قدم من ايرلندا الشمالية من أجل مشاهدة المباراة في أحد مقاهي مانشستر. وأضاف «لن يمنعني شيء من تشجيع مانشستر، أنا مشجع لمانشستر منذ 40 عاماً». وتجمع خارج أحد المقاهي مجموعة من المشجعين لمناقشة الأغنية الجديدة التي يجب أن ينشدوها لأن مانشستر لم يعد بطل أوروبا، وخرجوا بقرار أنهم سيكتفون بإنشاد أغان الخاصة بالدوري المحلي لأن مانشستر لا يزال بطل الدوري الممتاز
عدد اليوم
