الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بات الحلم قريباً

22 فبراير 2012
بات الحلم قريباً، جماهيرنا الوفية بعزيمة، وإصرار لاعبينا، ووقفتكم وزحفكم إلى ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي، فهما السلاحان اللذان نملكهما لمواجهة الأولمبي الأسترالي في بلوغ أولمبياد لندن، حلمنا بالثنائية، كأس العالم والأولمبياد، فتبخر الأول، وبات الثاني قريباً. فالفوز المستحق الذي حققه شبابنا الأولمبي على نظيره العراقي في مباراة الإياب، وقرار “الفيفا” في لقاء الذهاب، والنقاط الثماني التي نتسلح بها تساوينا مع المنتخب الأوزبكي، وضعتنا في مواجهة الأحداث مجدداً والأمل اليوم في شبابنا الذين لن يخذلونا إن شاء الله في بلوغ الهدف والطموح، وتحقيق الإنجاز المهم الذي يعيد إنجاز الصعود إلى نهائيات كأس العالم 1990. بات الحلم قريباً، جماهيرنا الوفية بسماع صوتكم وتشجيعكم في المدرجات، وحشد الهمم وحث الجميع صغاراً وكباراً شباباً وفتيات ومقيمين، فالمسؤولية مشتركة والإنجاز للجميع، أنتم للوقفة التاريخية التي ننتظرها منكم، وفوزنا اليوم يضع قدمنا على أول سلم الوصول، وسيبقى اللقاء القادم مع المنافس الوحيد، فاليوم وأمام الأولمبي الأسترالي محطتنا الأولى، ويجب أن يكون الهدف منصباً عليه كلياً، ولا تفكير في غير ذلك، لأن كرة القدم محطات، ومحطتنا اليوم هي أستراليا ثم بعد ذلك لكل حادث حديث. بات الحلم قريباً، جماهيرنا الوفية، وباتت لندن على مسافة أمتار من بلوغها، وبات الإنجاز يلوح لنا، ولن نبلغه ما لم نحسم نتيجة لقاء اليوم إن شاء الله، والقادم بأيدينا لا بأيدي غيرنا، ولنحسم الأمر، ولا ننتظر الفرج من الآخرين، لأن التجارب علمتنا، بأن المجد يصنعه أصحابه، والتميز يحققه رواده اذا ما توافرت عوامل نجاحهما، وأنتم أحد أهم العوامل والمسببات، فلتكن مؤازرتكم اليوم خطوة نحو ذلك، ونحن واثقون منكم كما عودتمونا. بات الحلم قريبا جماهيرنا الوفية، وأنتم من تصنعونه بوقفتكم اليوم، وكل يوم، فالإنجاز لا يحققه جهة وحيدة، وإنما جهات عديدة، فإن كان الاتحاد والأجهزة الفنية واللاعبون هم الأداء، فأنتم الوسيلة لتحقيق ذلك، وتجاربنا معكم ملموسة، من وصيف آسيا إلى بطولة الخليج، إلى إنجازات أخرى في رياضاتنا المختلفة، عبر تاريخنا الرياضي الحافل، يؤكد أن معدن جماهيرنا، هو كما عهدنا بها سابقاً ولاحقاً وعلى مدى الأحداث والبطولات. بات الحلم قريباً جماهيرنا الوفية برفع أعلام الإمارات وتشجيعكم المدوي في أرجاء ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، والذي تتفاعل معه الأسر التي تحول ظروفها دون التواجد بينكم، ودعوات الأمهات هي زادكم في مواجهة المنافس، وحيث أنتم ومنذ خروجكم من منازلكم وعودتكم إليها عقب الفوز الذي ننتظره ونسعد به، للمضي حتى بلوغ الهدف الأكبر، وهو إنجاز الوصول إلى الأولمبياد لأول مرة كروياً. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©