خبراء يدعون إلى التخطيط قبل إقامة المشروعات الصغيرة

أكدت ندوة تخصصية عقدت في أبوظبي أمس على ضرورة التخطيط المسبق لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات. وقال الخبراء المشاركون في الندوة التي نظمتها مبادرة “تمكن” في قاعة المعمورة بأبوظبي إن رواد الأعمال في دولة الإمارات يميلون الى الحصول على التمويل بسهولة نسبياً، لكنهم يفشلون في إعداد إطار التخطيط الاستراتيجي اللازم لضمان النجاح. وأوضحت سناء بجريش، مؤسس مبادرة “تمكن”، والرئيس التنفيذي لشركة براند موكسي، ضمن ندوة الابتكار بعنوان “التفكير الجديد الملهم” أن التخطيط أساس النجاح لاي مشروع مهما كان حجمه. وحضر هذه المبادرة التي لا تهدف إلى الربح، عدد من رجال الأعمال من أصحاب المشاريع الجديدة في الدولة، وأصحاب الشركات القائمة والأكاديميين والخبراء الاستشاريين، والذين شاركوا في المناقشات حول التخطيط الاستراتيجي، والعلامات التجارية في دولة الإمارات والتحديات والاتجاهات والشبكات الاجتماعية للشركات. وشارك في تقديم سلسلة من الحلقات الدراسية من قبل جون باك الدولية - الدار. أوضحت سناء بجريش خلال الندوة أن “ظاهرة رجال الأعمال الشباب في دولة الإمارات تميل إلى الاندفاع إلى إنشاء الأعمال التجارية لسهولة الحصول على التمويل، وتأجير المساحة، وتعين الموظفين، ومن ثم يدرك كونه في مأزق لأنه نسي التفاعل مع البحوث والتخطيط السليم”. وقدمت الدكتورة كونستانس فان هورن، أستاذة في جامعة زايد، عرضاً خلال الندوة حول “أهمية التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة”، وقالت إن الاتجاه الأكثر شيوعاً بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة هو إهمال التخطيط. وأكدت أن التخطيط يميل إلى أن يكون رد الفعل بدلاً من المبادرة ولكن من المهم جداً للشركات الصغيرة والمتوسطة على المشاركة في التخطيط الاستراتيجي كما هو العامل الرئيسي في نمو ونجاح الأعمال التجارية. وأوضحت فان هورن أن الشركات الصغيرة والمتوسطة يجب ان تحصل على الدعم لتحقيق النجاح لأن “الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل أكبر قطاع الأعمال في كل الاقتصاد العالمي، وتعتبر حجر الزاوية في النمو الاقتصادي الإقليمي وتجديد المجتمع”. وقدمت جورجينا كيلي، الشريك المؤسس لشركة كريتف انتلجنس، عرضاً بعنوان “العلامات التجارية في النمو”. وقالت “يمكن إنشاء الشرك، ولكن بناء العلامة التجارية يتم على مر الزمن”. وأضافت “خلق هوية العلامة التجارية لشركتك تدعو الزبائن لتجربة تجارية جديدة، والتي هي في نهاية المطاف تكون مرجع اتصال الجمهور بالشركة”. بدوره، بين جيم باكنجهام، أخصائي التربية والتعليم والتكنولوجيا وتصميم النماذج الإحصاء، مدرس في جامعة زايد، للجمهور من خلال التنقيب المثير للاهتمام في استخدام أدوات وسائل الإعلام الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. “نحن في حاجة إلى الإبداع عندما يتعلق الأمر بالاستماع لاحتياجات عملائنا. المفتاح في تحديد الاتجاهات التجارية للشركات الصغيرة والمتوسطة أن تكون هنالك سهولة ودقة وابتكار”.