إطلاق مدينة توازن لإدارة الكوارث جنوب أبوظبي

اطلقت “توازن القابضة” في معرض “آيدكس 2011” صباح أمس مدينة توازن لإدارة الكوارث وهي الأولى من نوعها في دولة الامارات والمنطقة الخليجية والعالم. وأعلنت “توازن القابضة” عن خطط لإنشاء “مدينة توازن لإدارة الكوارث” لتكون بمثابة مرفق للتدريب على كيفية التعاطي مع الطوارئ وإعداد المهنيين المختصين وتزويدهم بالكفاءات اللازمة للتصدي للأحداث الجسيمة في مجالات الأمن والسلامة وإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث. ويتاح للمتدربين والمتخصصين في هذه المدينة، التي تتبع لمجموعة شركات توازن، التعاطي مع العديد من السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك الحوادث الطبيعية، وأيضاً الزلازل وانهيارات المباني والانفجارات والحرائق والفيضانات والأوبئة وعمليات الإنقاذ في البحار. وفي هذا الصدد قال خليفة الحميري، المدير التنفيذي للمشروع: “إذا كنت قد نجحت في القيام بعمل ما عدة مرات من قبل فالغالب أنك ستنجح في القيام به مرات عديدة في المستقبل.. ولكن الأزمات والكوارث بطبعها نادرة ويصعب التنبؤ بها كما أنها لا تتبع شكلاً محدداً ولذا فمن الصعب اكتساب خبرة عملية في التصدي لها. وسوف تقام مدينة توازن لإدارة الكوارث على أرض تتجاوز مساحتها 400,000 متر مربع إلى الجنوب من أبوظبي وسوف تتضمن مرافق للتدريب على عمليات معقدة تشترك فيها جهات متعددة. وستكون المدينة بمثابة مرفق لاختبار قدرات العاملين في مجال إدارة الكوارث في القوات المسلحة وهيئات الدفاع المدني والجهات الصحية والمنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية. وقال حمد خليفة النيادي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في توازن القابضة: “كثيراً ما يقتضي التصدي للكوارث أن تعمل عدة جهات معاً في ظروف عصيبة، ولذا فإن تجميع كل هذه الجهات في مكان واحد وتوفير ظروف قريبة من الظروف التي تحدث فيها الكوارث على أرض الواقع، يساعد على تحديد مواضع الضعف والقصور وإدخال التعديلات اللازمة على طرق العمل والتدريب عليها بحيث يعرف كل طرف الدور المنوط به في حالة وقوع أزمة لا قدر الله”. وتتيح المرافق الحالية التدريب على عمليات مكافحة الحريق، وعمليات البحث والإنقاذ، والتعامل مع الأضرار النووية والبيولوجية والكيميائية. وستتم في المرحلتين الثانية والثالثة، إضافة مرافق جديدة للتدريب على سيناريوهات أكثر تعقيداً، إلى جانب توفير مشبهات تدريب ومرافق للبحث والتطوير تتيح للشركات اختبار منتجاتها الجديدة في ظروف يتم التحكم فيها. وأضاف خليفة الحميري: “إن أي مرفق كهذا لابد أن يستوفى مقومات أساسية هي الجودة والسلامة وحسن التحكم. ولهذا حرصنا على أن تحصل المدينة على كافة الإجازات والاعتمادات المهنية من المنظمات المتخصصة. فقد حصلت مثلاً على اعتماد المنظمة الدولية للطيران المدني فيما يتعلق بسيناريوهات الطيران، كما حازت أنشطتها البحرية شهادة ايمو اس تي دبليو سي 95. ويذكر أن مدينة توازن لإدارة الكوارث هي مبادرة أطلقتها توازن القابضة بهدف بناء وتعزيز قدرات الدولة على حماية مرافقها المجتمعية وأصولها والبنية التحتية الحيوية اللازمة لتمكين الدولة من التحسب للطوارئ والتعاطي بأعلى قدر من المرونة مع المتغيرات.