الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يدشن برامج علمية لبناء قاعدة وطنية في العلوم التطبيقية

«أبوظبي للتعليم» يدشن برامج علمية لبناء قاعدة وطنية في العلوم التطبيقية
1 يناير 2011 00:59
يدشن مجلس أبوظبي للتعليم خلال الفصل الدراسي الثاني عدداً من الفعاليات والبرامج العلمية والتطبيقية المرتبطة بتخصص “أشباه الموصلات” في مدارس المجلس في أبوظبي والعين والغربية. وتستهدف هذه المبادرة من جانب المجلس توسيع قاعدة توعية الميدان التربوي من معلمين وإداريين وطلبة في المقام الأول بالأهمية الحيوية لهذا التخصص العلمي الذي يشكل عصب صناعة المستقبل وفقاً لاستراتيجية حكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ “الاتحاد” على أن هذه المبادرة تترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم بالارتقاء بالمنظومة التعليمية وإكساب الطالب المهارات اللازمة التي تمكنه من التفاعل مع مستجدات العصر بكفاءة وجدارة أكاديمية وتطبيقية. وأوضح الخييلي أنّ المجلس قدّم عدداً من الفعاليات والبرامج الخاصة بأشباه الموصلات خلال الفترة الماضية، وذلك في سياق حرص المجلس على توسيع مظلة هذا التخصص بدءاً من مراحل دراسية مبكرة، بحيث يجد الطالب المعلومة العلمية البسيطة حول هذا التخصص منذ التحاقه بالصف الأول الابتدائي في مدرسته. وهُناك أنشطة تطبيقية تتعلق بهذه البرامج التي سيتم التوسع في تنفيذها خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الأكاديمي الحالي، وتشكل صناعة أشباه الموصلات ما قيمته 10 في المئة من الدخل العالمي أم ما يقرب من التريليون دولار سنوياً، وتعتبر صناعة الإلكترونيات أو أشباه الموصلات من الصناعات الاستراتيجية التي تعزز من المكانة القوية على مستوى العالم لتلك الدول التي تحتضن مثل هذه الصناعة. وحول دور أشباه الموصلات في قطاع الصناعة أكد الدكتور رفيق مكي مدير المكتب الاستراتيجي بمجلس أبوظبي للتعليم على أهمية هذا التخصص العلمي الذي بدأ يغزو المدارس والجامعات في الدول المتقدمة خلال العقد الأخير من القرن الماضي، مشيراً إلى حيوية هذا التخصص باعتبار أن أشباه الموصلات تمثل “مستقبل الصناعة في العالم”. وقال: “تعرف الإلكترونيات على أنها ذلك الفرع من العلوم والتكنولوجيا الذي يستخدم حركة الإلكترونات المسيطر عليها داخل المادة، وبما أن السيطرة والتحكم في حركة الإلكترونات تتم فقط في أشباه الموصلات، من هنا كانت ولا زالت أشباه الموصلات هي اللاعب الوحيد في صناعة الإلكترونيات” . كما تعتبر الصمامات الثنائية والثلاثية “الترانزستور” والمصنعة من أشباه الموصلات هي اللبنة الأساسية في صناعة كل الأجهزة الإلكترونية المعروفة لدينا من تلك المستخدمة في البيوت إلى أعقد أجهزة الكمبيوتر التي تتحكم بالطائرات والمصانع وغرف العمليات المختلفة. وقال د. مكي: “من العوامل الأساسية التي تضمن نجاح مثل هذه الصناعة في أي بلد هو توفر الأيدي العاملة المؤهلة بشكل اسثنائي، وخصوصاً في المراكز القيادية. وهذه الصناعة تتطلب الكثير من الاستثمار في العامل البشري، وخصوصاً لتوفير قاعدة بحثية قادرة على المساعدة في إيجاد ملكيات فكرية تميز المالك لهذه الصناعة”. وأشاد الدكتور رفيق مكي مدير المكتب الاستراتيجي بمجلس أبوظبي للتعليم بتوجهات إمارة أبوظبي نحو الاستثمار في هذه الصناعة ورغبتها “في أن تكون المستثمر الأكبر عالمياً”، وكذلك بناء نواة لصناعة أشباه الموصلات في أبوظبي وما يتطلبه ذلك من الحاجة لتدريب كوادر وطنية مؤهلة قيادة مثل هذه الصناعة، ومن جاء دور مجلس أبوظبي للتعليم ليقوم بتوفير السبل اللازمة لإعداد تلك الكوادر البشرية منذ مراحل دراسية مبكرة. وأوضح أن المجلس نظّم عدداً من ورش العمل التطبيقية مؤخراً ضمن برنامج التوعية بأشباه الموصلات، والذي يهدف لنشر الوعي بين الفئات المستهدفة وخصوصاً بين طلبة وأساتذة الجامعات في الدولة. ونظراً لتشعب مثل هذه الصناعة فقد جاء هذا البرنامج ليغطي عدداً من المحاور المرتبطة بتلك الصناعة، وهو ما يختص بالتطورات في تصميم واختبار الدوائر الإلكترونية، خاصة في ضوء ما يحمله المستقبل من آمال عريضة في هذا المجال، بحيث يمكن وضع 40 مليار ترانزستور في مساحة لا تتعدى 1 بوصة مربعة. وأكد على أن البرنامج سيتضمن خلال الفترة المقبلة عدداً من ورش العمل التطبيقية حول مستقبل هذه الصناعة، والعقبات المستقبلية، ولكن كلها من منظور تصميم واختبار الدوائر الإلكترونية، إضافة إلى التصميم الفيزيائي للدوائر الإلكترونية وتطبيقاتها، وكذلك الدوائر الإلكترونية القادرة على التعامل مع أخطائها واختبار الدوائر الإلكترونية القابلة للبرمجة، وكيف يتم التحقق من تصميم الدوائر قبل المباشرة بالإنتاج.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©