الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تسارع استقالات الدبلوماسيين الليبيين دعماً للمحتجين

تسارع استقالات الدبلوماسيين الليبيين دعماً للمحتجين
23 فبراير 2011 00:31
عواصم (وكالات) - تصاعدت وتيرة عمليات انشقاق الدبلوماسيين الليبيين عن النظام الحاكم وإعلان انحيازهم للمحتجين، وسط أنباء عن تمرد عسكريين وجنود ودعوتهم في بيان لكافة أفراد الجيش بالانضمام إلى “ثورة الشعب” والزحف إلى طرابلس لإسقاط نظام الزعيم معمر القذافي. وحث دبلوماسيون ليبيون في الأمم المتحدة الجيش الليبي على الإطاحة بنظام القذافي الذين وصفوه بأنه “طاغية” واتهموه بارتكاب “إبادة” بحق شعبه. واتهم أعضاء في البعثة الدبلوماسية الليبية وعلى رأسهم مساعد السفير إبراهيم الدباشي العقيد القذافي أيضاً بأنه استقدم مرتزقة من دول أفريقية أخرى لقمع المتظاهرين. وطالبوا بإغلاق المجال الجوي الليبي. وقالوا في بيان باللغة العربية إن “القذافي أظهر بوضوح عبر أولاده، مستوى الجهل الذي هو فيه وأولاده وإلى أي مدى هم يحتقرون ليبيا”. ودعا البيان الجنود الليبيين “أين ما كانوا ومهما كانت رتبتهم إلى تنظيم مسيرة إلى طرابلس وقطع رأس الأفعى”. وحذر أيضا من حصول “مجزرة غير مسبوقة” بعد القمع الدموي الذي حصل أمس الأول. ودعا الدبلوماسيون الليبيون في الأمم المتحدة دول العالم بأسره بعدم السماح للقذافي باللجوء إليها والسهر على أي عملية تحويل أموال إليها. وتلا الدباشي البيان عند مدخل بعثة بلاده في الأمم المتحدة بنيويورك وبقربه صورة لمعمر القذافي. وقال الدباشي “نقول بوضوح إن البعثة الليبية في الأمم المتحدة هي بعثة تنتمي إلى الشعب الليبي. هي لا تنتمي إلى النظام. نظام القذافي بدأ حملة إبادة ضد الشعب الليبي” مطالباً بمحاكمة القذافي أمام محكمة الجزاء الدولية. من جهته، انضم السفير الليبي في الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية، إلى صفوف الدبلوماسيين الذين انشقوا عن النظام الليبي. وقال علي العجيلي في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إنه لم يستطع تأييد حملة القمع الشديدة ضد المتظاهرين في ليبيا، حيث قدر عدد القتلى بالمئات منذ الجمعة الماضية. وأوضح السفير الليبي في واشنطن في تصريح لصحيفة “واشنطن بوست” بأنه توصل إلى هذا القرار مع موظفيه بأنه “يجب أن نندد بما يحدث في بلدنا. إننا شعب واحد وبلد واحد”. كما استقال السفير الليبي لدى الهند علي العيسوي من منصبه احتجاجاً على “قمع” النظام للمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في بلاده. ولحق به السفير الليبي في دكا أحمد عطية الإمام الذي أبلغ السلطات البنجلاديشية أمس الأول بقراره. وقطعت السفارة الليبية في استراليا أمس، ارتباطها مع الزعيم الليبي احتجاجاً على القمع الدموي للمتظاهرين. وفي ماليزيا، ندد موظفو السفارة الليبية أمس ب”المجزرة” التي ترتكب بحق مدنيين في بلادهم وسحبوا دعمهم للعقيد القذافي. وقال السفير بوبكر منصوري “لم يعد ولاؤنا للقذافي بل للشعب الليبي”، فيما كان نحو 200 ليبي يتظاهرون أمام السفارة بكوالالمبور. من ناحيته، صرح مسؤول ليبي بأن سفير ليبيا في فرنسا وسفيرها لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة انحازا أمس، إلى الانتفاضة المناهضة للقذافي. وقرأ مسؤول في مكتب ليبيا بمقر المنظمة في باريس بياناً باسم سفير طرابلس في فرنسا محمد صلاح الدين زارم وسفيرها في يونسكو عبد السلام القلالي. وقال البيان “نعلن لشعب ليبيا وللعالم العربي والمجتمع الدولي دعمنا لانتفاضته ضد آلة القمع والعدوان”، وأكدا استقالتهما. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السفيرين. وبجانب وزير العدل مصطفى عبد الجليل الذي استقال احتجاجاً على الاستخدام المفرط للقوة” ضد المتظاهرين، أعلن المندوب الدائم لليبيا لدى الجامعة العربية عبد المنعم الهوني، استقالته للالتحاق ب”الثورة”. في الصين، استقال دبلوماسي ليبي ودعا جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية الليبية إلى القيام بالخطوة نفسها، كما ذكرت قناة الجزيرة.في المغرب، استقال دبلوماسي يعمل في الجهاز الإعلامي للسفارة الليبية احتجاجاً على ما أسماه ب”الإبادة اليومية” للشعب الليبي. وبالتوازي، أصدر ضباط بالجيش الليبي بياناً يطالب كافة أفراد الجيش بالانضمام إلى ثورة الشعب ضد نظام القذافي والزحف الى طرابلس لاسقاطه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©