ورشة حول رواية السيرة الذاتية بدبا الحصن

أقيمت مساء أمس الأول بالمركز الثقافي بمدينة دبا الحصن ورشة الإبداع الحادية عشرة التي حملت عنوان ''رواية السيرة الذاتية'' والتي نظمتها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وافتتح فعالياتها عبدالله العويس مدير عام الدائرة، وذلك ضمن البرامج المصاحبة للدورة الحادية عشرة من جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول)· ويأتي تنظيم فعاليات الدورة والورشة المصاحبة لها في المركز الثقافي بدبا الحصن كبادرة ثقافية انتهجتها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لتفعيل الدور الفكري والتنويري للمناسبات الثقافية الكبرى في المناطق الشرقية البعيدة، وكذلك لتوسيع مدى هذه المناسبات والترويج لها خارج حدود المراكز والمدن الثقافية المعروفة والمكرسة· وناقشت الجلسة الأولى التي حضرها وشارك بها الفائزون بحقول الجائزة المختلفة محور (رواية السيرة الذاتية وإشكالية المصطلح) بإشراف الدكتور عمر عبدالعزيز مدير إدارة النشر والمطبوعات بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وقدمت خلال الجلسة ثلاث أوراق بحثية هي: ''إشكالية المصطلح'' لحسن باكور من المغرب، و(السيرة الذاتية) لعبدالعاطي إبراهيم من مصر و:(الذات والكتابة: السيرة الذاتية في مفترق الطرق) لياسين أفريد محمد من الجزائر· وتحدث حسن باكور في ورقته عن الطابع الإشكالي لمصطلح رواية السيرة الذاتية، لأنه يجمع بصيغته بين الرواية كجنس أدبي تخييلي وبين السيرة الذاتية كشكل تعبيري يقوم أساساً على استرجاع الحياة الشخصية للمؤلف، واعتمادها محوراً وبؤرة للسرد، فهذا المصطلح يؤلف بين شكلين من أشكال التعبير الأدبي لكل منهما موقفه الخاص في سجل الأدب العربي، وبينهما أيضا نقاط التقاء تجعل التأليف مستساغاً ومقبولاً، وتتمخض عنه دلالة مفهومية تصلح لتوصيف مجموعة من الإبداعات الأدبية العربية· واختتمت جلسات الورشة مساء أمس بالمحور الرابع والذي حمل عنوان: (المكونات الفنية والخطابية لرواية السيرة الذاتية)·