استنفار واسع في دول عديدة لإجلاء الرعايا من ليبيا

عواصم (وكالات) - سرعت دول عديدة إجراءات إجلاء رعاياها الموجودين بليبيا أمس، حيث قررت فرنسا إرسال 3 طائرات عسكرية إلى طرابلس لإعادة الفرنسيين الذين يعتبر وجودهم “غير ضروري” في هذه البلاد المضطربة، بحسب ما أعلنت وزيرة الخارجية ميشال اليو ماري في بيان. وقالت الوزيرة “من أجل توفير سلامة مواطنينا في إطار أعمال العنف التي وقعت في ليبيا في الأيام الماضية، قررت الحكومة إجلاء الذين يعتبر وجودهم غير ضروري اليوم”. ويعيش حوالى 750 فرنسياً في ليبيا في الأوقات العادية. كما بدأ آلاف العاملين الأتراك الذين تقطعت بهم السبل في مدينة بنغازي ركوب حافلات تنقلهم إلى الميناء انتظاراً لسفن أرسلت لإنقاذهم من العنف بالبلاد. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان إنه تحدث مع القذافي مرتين في محاولة لضمان ممر آمن لخروج المواطنين الأتراك. ويقول مسؤولون إن هناك 25 ألف تركي في ليبيا أغلبهم يعمل في شركات انشاءات. ونقل العمال الأتراك في بنغازي والذين لجأ ألوف منهم لقضاء الليل في استاد لكرة القدم إلى ميناء مجاور، حيث يتوقع وصول السفينة الأولى من 5 سفن أرسلتها تركيا. وقال سرتاج كاران المسؤول التنفيذي بشركة “أرسيل” التركية للتشييد لرويترز عبر الهاتف من الملعب الواقع قرب مطار بنغازي إن نحو 3500 تركي وصلوا إلى الملعب قبل 3 أيام بعد تعرض مواقع شركاتهم للتخريب وهم ينتظرون إجلاءهم. وفي داكا، أعلنت الحكومة أمس، أنها تعمل علي إجلاء مواطنيها العاملين في ليبيا. وقالت وزيرة الخارجية ديبو موني “نحن علي اتصال دائم مع الوكالات الدولية المعنية بإجلاء العاملين البنجلادشيين العالقين في ليببا”، مشيرة إلى تقارير تفيد باحتجاز عمال بنجال كرهائن أو أنهم أصيبوا في الهجمات ولكن لم يصدر تأكيد رسمي بشأن ذلك. ولم تتمكن بنجلاديش من الاتصال بنحو 5500 عامل في بنغازى. ووفقاً للإحصاءات، الرسمية فإن هناك 95194 بنجالياً يعملون في ليبيا. وبدورها، قالت وزارة الدفاع الهولندية أمس، إنه جرى السماح لطائرة عسكرية هولندية بالهبوط في طرابلس لإجلاء الرعايا الهولنديين مؤكدة تقرير تلفزيوني. وذكرت وسائل إعلام تونسية مملوكة للدولة أن نحو 3 آلاف تونسي فروا من ليبيا معظمهم عبر الحدود الغربية بعد الحملة الدامية على المحتجين. وبالتوازي، أقلعت طائرة نقل تابعة للقوات البرية النمساوية من ليبيا الليلية قبل الماضية، وعلى متنها 62 مواطناً من دول تابعة للاتحاد الأوروبي. ومن بين الركاب 9 نمساويين وبعض الألمان والفرنسيين ونيوزيلنديين، كما يوجد بينهم 7 أطفال. وحطت طائرة عسكرية برتغالية أمس الأول، في مطار طرابلس لإجلاء 114 شخصاً خلال الليل إلى قاعدة عسكرية للحلف الأطلسي في ايطاليا. كما أجلت الجزائر صباح أمس 250 من رعاياها عبر رحلة عادية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية. وأعلنت اليونان أمس، استعدادها لإجلاء مواطنيها بحراً وجواً. وقالت إن سفينة الشحن “مينيرفا أنطونيا” تبحر باتجاه ليبيا لحمل أكبر عدد ممكن من اليونانيين والقبارصة اليونانيين. وذكر وزير الخارجية جيدو فسترفيله إن جميع الألمان الموجودين في ليبيا يجب أن يغادروها، وقالت وزارة الخارجية الايطالية إنها تعتزم إرسال طائرة إلى طرابلس لنقل الإيطاليين الراغبين في مغادرة ليبيا، فيما قالت الخارجية الهولندية إنها تعتزم إجلاء مواطنيها من ليبيا بطائرة عسكرية أمس.