اللقاح الرباعي أول لقاح لسرطان عنق الرحم

اعتمدت منظمة الصحة العالمية لقاح سرطان عنق الرحم ليصبح اللقاح الرباعي بذلك أول لقاح لسرطان عنق الرحم يحصل على اعتماد المنظمة. ويعني اعتماد منظمة الصحة العالمية للقاح الرباعي أنه بات بالإمكان شراء اللقاح من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» وغيرها من وكالات الأمم المتحدة مثل منظمة الصحة للدول الأميركية وذلك لاستخدامه في برامج التطعيم الوطنية. تجدر الإشارة إلى أن لقاح «غاردازيل» تم اعتماده في 111 دولة؛ 23 منها أعضاء في التحالف العالمي لتوفير اللقاحات والتحصينات، كما تتم دراسة طلبات إضافية بالتنسيق مع الوكالات التنظيمية والتشريعية في العديد من الدول حول العالم. وقالت مارغريت ماكلين رئيسة شركة ميرك للقاحات والأمراض المعدية «إن اعتماد اللقاح من قبل منظمة الصحة العالمية يمثل خطوة هامة لتوسيع نطاق انتشاره وإمكانية الحصول عليه في مختلف أنحاء العالم وبالتالي المساعدة على الحماية من سرطان عنق الرحم وغيره من الأمراض المتصلة بفيروس الورم الحليمي البشري الناجمة عن سلالات 6 و 11 و 16 و 18 من الفيروس ضمن المزيد من الدول حول العالم». ويهدف اعتماد منظمة الصحة العالمية إلى ضمان توافق اللقاح مع معايير منظمة الصحة العالمية للجودة والسلامة والفعالية والتي تستخدم إلى جانب معايير أخرى من قبل الأمم المتحدة والوكالات العالمية الأخرى لاتخاذ القرارات المتعلقة بشراء العقاقير الطبية والأدوية بمختلف أنواعها. ويستخدم اللقاح الرباعي حالياً من قبل الفتيات والنساء الشابات ممن تتراوح أعمارهن بين 9 و26 عاما للوقاية من سرطان عنق الرحم وسرطان الأعضاء التناسلية الناتج عن السلالتين 16 و 18 من فيروس الورم الحليمي البشري والثآليل التناسلية التي تسببها السلالتان 6 و 11 من الفيروس والأعراض التي تسبق الإصابة بالسرطان والآفات الناجمة عن السلالات 6 و 11 و 16 و 18. وتسبب السلالتان 16 و 18 من فيروس الورم الحليمي البشري نحو 70 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم في حين تسبب السلالتان 6 و 11 حوالى 90 بالمائة من حالات الإصابة بالثآليل التناسلية و حوالى10 بالمائة من الآفات والتغيرات على عنق الرحم من الدرجة المنخفضة. ويمنع استخدام اللقاح الرباعي عند النساء المصابات بعوارض فرط الحساسية بما في ذلك الحساسية الشديدة تجاه المواد المتخمرة أو اللواتي أصبن بحساسية بعد تناول جرعة سابقة من اللقاح. ويذكر أن عدد الإصابات بسرطان عنق الرحم التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري يقدر بنصف مليون إصابة جديدة في كل عام معظمها تصيب النساء في الدول النامية . وتزول عدوى الفيروس تلقائيا عند معظم النساء في حين أن العدوى الناجمة عن بعض الأنواع الخطيرة من هذا الفيروس يمكن أن تقود إلى إصابة النساء بسرطان عنق الرحم ما لم يتم تشخيصها وعلاجها في الوقت المناسب. ويعد سرطان عنق الرحم ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء على مستوى العالم. وتحدث حوالى 80 بالمائة من الإصابات في الدول النامية حيث يعد السرطان في العديد من المناطق الأكثر شيوعا بين النساء