تراجع عدد الوفيات بالسرطان في أميركا

يستمر عدد الوفيات الناجمة عن أمراض السرطان في التراجع في الولايات المتحدة منذ حوالي 15 عاماً، مما يعكس وقاية أفضل وتشخيصاً في وقت مبكر وتحسناً في العلاج على ما أظهرت دراسة لجمعية «أميركان كانسر سوساييتي». وتراجعت الوفيات بنسبة 19.2% في صفوف الرجال و11.4% في صفوف النساء في الفترة الممتدة بين 1990 و 2005 و الإصابات بالسرطان تراجعت بنسبة 1.8% سنوياً لدى الرجال من 2001 إلى 2005 و 6.0% سنوياً لدى النساء بين 1998 و2005. وقال الدكتور جون سيفريم رئيس الجمعية «إن تراجعاً بنسبة 1 إلى 2% يبدو متواضعاً ، لكن هذا أدى إلى تجنب 650 ألف وفاة على مدى 15 عاماً». وشكل تراجع الوفيات العائدة إلى سرطانات القولون والرئة والبروستات لدى الرجال 80% من مجمل تراجع معدل الوفيات من السرطان. بالنسبة للنساء شكل تراجع الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي والقولون 60% من إجمالي تراجع الوفيات من جراء السرطان. وتظهر هذه الأرقام أن التشخيص الطبي للسرطان في أولى مراحل الإصابة بواسطة تقنية تنظير باطن القولون أعطت نتائج جيدة. وتظهر هذه الأرقام كذلك تحسناً في العلاج. وتراجع الوفيات الناجم عن سرطان الرئة لدى الرجال عائد خصوصا إلى استهلاك أقل للتبغ على ما أفادت الجمعية. وأشارت كذلك إلى أن نسبة الوفيات من سرطان الرئة لدى النساء شهدت استقرارا بعدما ارتفعت خلال عدة عقود. وتشير الدراسة إلى أن سرطان البروستات والرئة والقولون تشكل تقريبا نصف السرطانات التي تشخص عند الرجال. أما عند النساء تشكل سرطانات الثدي والرئة والقولون حوالي 50% من الإصابات الجديدة. وهذه السرطانات مجتمعة مسؤولة عن نصف الوفيات تقريبا عند الرجال والنساء. وأظهرت دراسة الجمعية أن احتمال الإصابة بالسرطان أعلى بنسبة 18% لدى الرجال السود الأميركيين منه لدى البيض منهم ومعدل الوفيات العائدة إلى هذا المرض هو أعلى بنسبة 36% لدى الرجال السود. في المقابل احتمال إصابة النساء السود الأميركيات بسرطان الثدي أقل منه لدى النساء البيض لكن في حال إصابتهن، فهن يواجهن احتمالاً أكبر بالوفاة مقارنة مع النساء البيض. وتوقع التقرير تسجيل 1.47 مليون إصابة جديدة بالسرطان العام 2009 على أن يصل عدد الأميركيين الذين سيتوفون جراء هذا المرض إلى 562340 خلال العام الحالي. وبالنسبة لكل حالات الإصابة بالسرطان المسجلة في الولايات المتحدة بين 1996 و 2004، فإن نسبة البقاء على قيد الحياة بعد خمس سنوات، وهي عتبة أساسية؛ كانت 66% مقارنة مع 50% في الفترة الممتدة بين 1975 و1977