محمد حامد (دبي)
قطع برشلونة خطوة جديدة على طريق حسم لقب الليجا، بعد فوزه بهدفين على مالاجا في الأسبوع الـ 28 للمسابقة، ويسعى الفريق الكتالوني إلى حسم المنافسة على اللقب مبكراً، ليس هذا فحسب، بل إنه أصبح مرشحاً لتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في التتويج بالليجا دون تجرع مرارة الخسارة في أي مباراة، فقد رفع برشلونة رصيده من الانتصارات إلى 22 في 28 مواجهة خاضها، وتعادل في 6 مباريات، ولا يزال عصياً على الخسارة.
برشلونة يزهو بإنجازه حتى الآن، فهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر أي مباراة في دوريات أوروبا الخمس الكبرى، حيث تعرض مان سيتي متصدر البريميرليج لخسارة واحدة، فيما تجرع نابولي واليوفي الخسارة في مباراتين بالدوري الإيطالي، وسقط البايرن في 3 مباريات ولكنه ما زال الأقرب لحسم البوندسليجا، كما عرف البي إس جي الهزيمة في مباراتين، ما يعني أن الفريق الكتالوني هو الأفضل من هذا الجانب في دوريات أوروبا الكبرى.
وبالنظر إلى المباريات المتبقية في الليجا لرفاق ميسي، فإن عددها يبلغ 10 مواجهات، والتحدي القائم حتى نهاية الموسم أن يتجنب الفريق أي هزيمة في المباريات العشر، لكي يحقق الإنجاز التاريخي الذي يصعب تكراره في جميع دوريات العالم، حيث يظل التتويج بلقب الدوري دون خسارة أحد أصعب التحديات وأكثرها تعقيداً في ظل كثرة المباريات التي يخوضها كل فريق، وامتداد عمر المسابقة لما يقارب 10 أشهر تشهد صعوداً وهبوطاً في أداء أي فريق، ما يجعل البطل عرضة للخسارة بنسبة كبيرة.
الإنجاز الأفضل لبرشلونة في السنوات الأخيرة على صعيد الفوز بلقب الليجا بأقل عدد من الخسائر حدث في موسم 2009 - 2010 حينما انتزع البطولة بخسارة واحدة فقط، محققاً الفوز في 31 مباراة والتعادل في 6 مواجهات، وبلغ رصيده من النقاط 99 نقطة في موسم تاريخي، وعلى الرغم من تميز هذه الأرقام، فإن الريال الذي حل ثانياً في الموسم المذكور لم يتأخر عن البارسا سوى بـ 3 نقاط، ما يؤشر إلى أنه كان أحد أكثر مواسم الدوري الإسباني تنافسية وإثارة بين العملاقين.
المواجهات العشر للبارسا أصعبها نظرياً مواجهة الريال في كلاسيكو الأرض الذي يقام في 6 مايو المقبل، كما تسبقها مواجهة من العيار الثقيل أمام إشبيلية خارج معقل البارسا، وفي حال نجح برشلونة في الفوز بالمباراتين، فإنه سوف يحقق وبنسبة كبيرة الإنجاز التاريخي الكبير بإنهاء الموسم دون هزيمة.
وبالعودة لمباراة الفريق التي حقق خلالها الفوز على مالاجا، فشهدت تألقاً معتاداً في الفترات الأخيرة للهداف لويس سواريز الذي رفع رصيده لـ 21 هدفاً ولا يسبقه في صدارة الهدافين بالليجا سوى رفيق دربه ميسي الغائب عن المباراة، والذي يبلغ رصيده 24 هدفاً، ومن الأرقام اللافتة في مشوار سواريز الموسم الجاري، والذي شهد أسوأ بداية له، أنه استعاد بريقه بصورة لا يمكن تجاهلها، فقد سجل منذ بداية 2018، أي منذ يناير الماضي وحتى الآن 14 هدفاً، ليصبح واحداً من أفضل نجوم الكرة الأوروبية تهديفاً في الفترات الأخيرة.
كما وضع كوتينيو بصمته في المباراة، وأحرز هدفاً رائعاً مما دفع الصحافة الإنجليزية وكذلك الكتالونية إلى إعادة شريط تألقهما معاً في صفوف ليفربول، وأشارت إلى أن سواريز وكوتينيو يتوهجان معاً من جديد، ولكن هذه المرة مع البارسا، فيما تغزلت صحيفة «سبورت» الكتالونية في النجم الجديد عثمان ديمبلي الذي حاصرته الشكوك منذ التحاقه بصفوف البارسا، فقد تعرض لأكثر من إصابة، كما أن ارتفاع المقابل المالي للحصول على توقيعه جعله فريسة للضغوط الجماهيرية والإعلامية، إلا أن ديمبلي تمكن أخيراً من تقديم الأداء المقنع، بل إنه قدم المباراة الأفضل له منذ التحاقه بالبارسا، وكسر حاجز الخوف - على حد تعبير الصحف الكتالونية.
وبعيداً عن اقتراب البارسا من الحصول على لقب الليجا وإضافة 3 نقاط مهمة من أحد الملاعب الصعبة التي كان يعاني فيها المواسم الماضية، فقد رحبت الصحف الكتالونية وعلى رأسها موندو ديبورتيفو بمواجهة تشيلسي، والتي يخوضها البارسا الأربعاء في إياب دور الـ 16 لدوري الأبطال، وهي واحدة من أهم مباريات الموسم للفريق الكتالوني، فقد تعادل في لندن بهدف لمثله، ويظل لدى فريق كونتي طموح كبير للتأهل للدور المقبل، فقد أكد المدرب الإيطالي أنه يتطلع بكل قوة لتحقيق نتيجة إيجابية في الكامب نو والصعود إلى دور الثمانية.
أخيراً.. أرثور برشلوني!
دبي (الاتحاد)
أعلن نادي برشلونة توصله إلى اتفاق رسمي مع جريميو البرازيلي للحصول على خدمات نجم وسطه أرثور ميلو، وأشار النادي الكتالوني في بيانه إلى أن الاتفاق مع نظيره البرازيلي سوف يتم تفعيله في يوليو المقبل، حيث من المنتظر أن يدفع برشلونة 30 مليون يورو، و9 ملايين أخرى إضافية يتم دفعها بحسب بعض بنود وشروط العقد، وبذلك ينجح البارسا في حسم الصفقة التي طال انتظارها وامتدت مفاوضاتها لما يقارب عاماً كاملاً.
ويبلغ ميلو 21 عاماً، وهو من أصحاب المهارات الخاصة وأسلوب الأداء الذي يتناسب مع فريق برشلونة، خاصة ما يتعلق بالتمرير الدقيق والسريع، والتحكم في الكرة بصورة جيدة، والإجادة تحت الضغط، كما أنه يجمع بين العقلية المساندة للهجوم والمهام الدفاعية في منتصف الملعب في الوقت ذاته.
وسوف ينضم أرثور لكل من باولينيو وكوتينيو ليصبح لدى الفريق الكتالوني 3 عناصر أساسية من المنتخب البرازيلي، وإن كان أرثور قد حصل على استدعاء أكثر من مرة لدخول قائمة منتخب السامبا، ولكنه لم يحصل على فرصة تمثيل البرازيل رسمياً حتى الآن، وسبق للنجم الواعد الحصول مع جريميو على لقب كوبا أميركا، إلا أن الإصابة منعته من الظهور مع الفريق البرازيلي في النسخة الأخيرة لمونديال الأندية والتي أقيمت في أبوظبي نهاية العام الماضي، وتوج الريال بلقبها بعد فوزه على جريميو في المباراة النهائية.
عدد اليوم
