مؤتمر الجوار يدعم جهود المالكي لنزع سلاح الميليشيات

أكدت الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع الموسع الثالث لدول الجوار العراقي أمس في الكويت التزامها العمل من خلال الأطر الثنائية والجماعية من أجل خير العراق ومصلحة شعبه ومسيرة السلام والأمن الإقليمي والعالمي· وأعلن المؤتمر في ختام اعماله امس دعم التزام الحكومة العراقية بتفكيك ونزع سلاح كافة الميليشيات والجماعات المسلحة بشكل غير قانوني، وحث جميع الدول لاسيما المجاورة للعراق على فتح او اعادة فتح بعثاتها الدبلوماسية وقرر عقد الاجتماع المقبل في بغداد· وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في كلمة امام الجلسة المغلقة لوزراء الخارجية المشاركين في المؤتمر إن هذا الاجتماع الهام يعتبر تطورا إيجابيا في مسيرة اجتماعات دول جوار العراق، واضاف ''إننا نتطلع إلى أن يكون العراق شريكا كاملا وفاعلا في هذه المنطقة وان يسهم بإيجابية وفعالية في خططها التنموية لأن ذلك سيرسخ الأمن والاستقرار ويعزز الازدهار والرخاء في منطقتنا''· واضاف سموه ''إننا ننظر بتفاؤل كبير إلى التطورات الإيجابية الأمنية في العراق ونأمل أن تشهد هذه الأوضاع مزيدا من التحسن والتقدم لحقن الدماء ووضع حد للدمار الذي يدمي قلوبنا جميعا''· وأشاد بالجهود المبذولة لتحقيق التوافق السياسي والمصالحة الوطنية في العراق، متمنيا تواصل العملية السياسية· وأكد التزام الإمارات بالعمل بشكل ثنائي ومن خلال الأطر الجماعية القائمة في هذا الاجتماع للإسهام في تحقيق ما نصبو إليه جميعا من أجل خير العراق ومصلحة شعبه العزيز ومن أجل مسيرة السلام والأمن والتقدم في إقليمنا وفي العالم· واشاد المؤتمر في بيانه الختامي بجهود الحكومة العراقية في مواجهة مثيري العنف في كافة أنحاء العراق، وبدور قوات الأمن العراقية في مواجهة وردع تهديدات الجماعات المسلحة التي وقعت مؤخرا· ورحب بالتزام الحكومة العراقية بتفكيك ونزع سلاح كافة الميليشيات والجماعات المسلحة بشكل غير قانوني وبإنفاذ سيادة القانون وضمان أن تكون القوات المسلحة العراقية حكرا على الدولة· وحث المؤتمر جميع الدول لاسيما المجاورة للعراق على فتح او اعادة فتح بعثاتها الدبلوماسية وتعزيز الموجود منها برفع مستوى التمثيل والاسراع بإرسال سفرائها الى العراق· كما رحب بفتح مكتب منظمة مؤتمر العالم الاسلامي في بغداد كتطور مشجع من شأنه ان يمكن المنظمة من متابعة مبادراتها بشكل أكثر فاعلية بما فيها مبادرة إعلان مكة بالاضافة الى الترحيب بالدول التي قررت اعادة فتح سفاراتها في بغداد، وحث حكومة العراق على تسريع تعيين سفراء لها في دول الجوار وفي الدول الاخرى· ورحب المؤتمر بقرار نادي باريس ودعوة جميع الدول الدائنة للعراق الى الحذو حذوه بما يساهم في إطفاء ديون العراق والترحيب باستعداد حكومة السويد لاستضافة الاجتماع القادم للعهد الدولي مع العراق وكذلك الترحيب بمساهمة دول جوار العراق ودول الاقليم في دعم التقدم الاقتصادي في العراق· وأكد على الدعم الكامل للعراق وشعبه وجهود الحكومة العراقية ومجلس النواب المنتخب دستوريا لإنجاز أهداف الشعب العراقي بشكل سريع وحازم من أجل عراق حر مزدهر مستقر متحد ديمقراطي وفدرالي يضمن الحقوق الاساسية للشعب العراقي للمشاركة في العملية السياسية الجارية بصورة سلمية· كما اكد على أهمية تحقيق المصالحة والوفاق الوطني العراقي· وكان رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح اكد في افتتاح أعمال المؤتمر الاهتمام البالغ بأمن العراق واستقراره· فيما طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الدول الخليجية المجاورة بتعزيز دعمها المادي والدبلوماسي للعراق الجديد الذي لا مكان فيه للانقسامات الطائفية· وقال ''إن العراق قد تجاوز الازمات والانقسامات وتوحدت ارادة جميع ابنائه''، واضاف ''نؤكد لجيراننا ولكم جميعا ان العراق الجديد ليس عراق الأمس الذي يثير النزاعات والحروب''· واضاف المالكي ''ما زالت ايدينا ممدودة لكل من يؤمن بالمبادئ التي اتفق عليها العراقيون لبناء عراق تحترم فيه الحريات الدينية والقومية والحزبية''· وناشد الدول الخليجية المجاورة للعراق ترجمة وعودها بشطب ديونه واعادة فتح سفارات لها في بغداد· وقال ان فاتورة الديون والتعويضات التي يدفعها العراق تسبب ضررا على البنية التحتية والاقتصاد الوطني· واكد ان العراق يرفض اي وصاية تفرض على نظامه السياسي ومستقبل شعبه ويقبل مبدأ التعاون والتكامل مع الاصدقاء والاشقاء· واعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان العراق طلب من دول الخليج رسميا التنازل عن عشرات مليارات الدولارات من التعويضات المترتبة عليه نتيجة لغزو الكويت في ،1990 او تخفيضها· المؤتمر المقبل في بغداد الكويت (وام،ا ف ب) - أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح في نهاية المؤتمر الوزاري الثالث حول العراق الذي عقد في العاصمة الكويتية ان المؤتمر المقبل سيعقد في بغداد· وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري ان هذا اعتراف من المؤتمر بتحسن الاوضاع الأمنية في العراق· لكن لم يحدد اي من الوزيرين موعدا للمؤتمر الذي سيكون الرابع من نوعه· وكان المؤتمر الوزاري الموسع الاول لجوار العراق عقد في شرم الشيخ (مصر) في مايو الماضي والمؤتمر الثاني في اسطنبول في نوفمبر الماضي·