الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفكيك عبوة في الجنوب واعتقال المزيد من الجواسيس

تفكيك عبوة في الجنوب واعتقال المزيد من الجواسيس
29 مايو 2009 01:03
تمكنت القوى الأمنية اللبنانية و«يونيفيل» المعززة صباح أمس من تفكيك عبوة ناسفة كانت موضوعة إلى جانب الطريق العام إلى الشرق من مدينة صور وهي الطريق الرئيسية التي تسلكها دوريات «يونيفيل» والجيش اللبناني باستمرار، ومعدة للتفجير وزنتها 20 كلج، ونقلت بإشراف الخبير العسكري إلى إحدى ثكنات الجيش اللبناني في الجنوب. وفي وقت ما زالت التحقيقات المكثفة تجري مع المعتقلين العملاء في شبكات «الموساد» وأبرزهم العقيد في الجيش منصور ذياب، تمكنت الأجهزة الأمنية أمس من توقيف أربعة جواسيس جدد هم: م. ح. جمعة وشقيقه ع. ح. جمعة من بلدة كفركلا الحدودية وأ.ك. رحيم وزوجته نسرين من بلدة الخيام الحدودية أيضاً، واقتيدوا إلى احد مراكز الأمن العام في جنوب للتحقيق وسط سرية تامة. وتبين بأن الأخوين جمعة يعملان في مجال البلاط والرخام، أما رحيم فكان عميلاً سابقاً للميليشيات اللحدية. وتزامنت عملية توقيف العملاء الأربعة مع قيام عناصر من الأمن العام اللبناني بعملية تفتيش واسعة في مستشفى مرجعيون بحثاً عن معدات اتصال اعترف الموقوف موسى الذي كان يعمل محاسباً في المستشفى والذي أوقف منذ أيام، بأماكن وجودها وتبين بأنها بالغة التعقيد وموصولة لاسلكياً بالأقمار الاصطناعية الإسرائيلية التي تحلق باستمرار في أجواء الجنوب. وفي السياق، أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن إسرائيل تحتل لبنان بطريقة جديدة من خلال شبكات «الموساد» التي زرعتها في معظم المناطق وعلى مساحة الوطن. وقال الرئيس سليمان في أحاديث لمناسبة الذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم نشرت مقتطفات منها في بيروت امس: «إن العنقود الإسرائيلي بدأ يفرط»، مطمئناً اللبنانيين إلى أن الوضع بعد الانتخابات النيابية سيكون أفضل. وأضاف: «أن كشف شبكات التجسس الإسرائيلية هو من أهم إنجازات عهده كما كان إنجاز الحرب على تنظيم «فتح الإسلام» خلال مرحلة قيادته الجيش»، لافتاً إلى أن خطابه في مؤتمر الأديان وضع إسرائيل في موضع الاتهام واستطعنا تحييد لبنان عن الصراعات العربية، نافياً أن يكون نائب الرئيس الأميركي جون بايدن قد ابلغه بشروط لاستمرار المساعدات الأميركية بعد الانتخابات ولا يحق له ذلك (وفق تعبيره). وكان الرئيس اللبناني يعلّق بذلك على انفراط عقد شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان، والتي فاقت كل التوقعات والتصورات، وكشفت مدى اختراق شبكات «الموساد» للأمن اللبناني، وخطرها الداهم على الاستقرار في البلاد، خصوصاً وأن بعض المعتقلين هم في موقع حساس في المؤسسات العسكرية والأمنية المعنية بأمن البلاد. وفي إطار التحقيق مع العقيد الموقوف منصور دياب الذي كان يشغل منصب قائد مدرسة القوات الخاصة في الجيش اللبناني قبل اعتقاله، فقد اعترف بالتعامل مع «الموساد» منذ العام 1997، عندما جنده ضباط إسرائيليون أثناء مشاركته معهم في دورة تدريبية في الولايات المتحدة الأميركية، وضبطت استخبارات الجيش أجهزة اتصال كان يتواصل بواسطتها مع مشغليه من منزله ومن أماكن كان يتردد إليها باستمرار. وأكد مسؤولون أمنيون لـ»الاتحاد» أن التحقيقات تتعلق بطريقة تجنيده والبرامج الاستعلامية التي كلفه بها الإسرائيليون وأسلوب جمعه المعلومات، ومعرفة ما إذا كان مشرفاً على عمليات إرهابية في لبنان. وأوضح المسؤولون انفسهم بأن قائد الجيش العماد جان قهوجي اطلع على الاتهامات الموجهة إلى العقيد منصور دياب ولم يتردد لحظة واحدة في إصدار الأمر باعتقاله على الرغم من الضجيج الذي أثير في أروقة المؤسسة العسكرية. ودعا العماد قهوجي إلى ضرورة استئصال أي اختراق معادٍ داخل المؤسسات بعد ما تبين له خطورة الملف الذي هو في حوزة استخبارات الجيش. وذكرت مصادر متابعة لعملية ملاحقة الجواسيس لـ«الموساد» في لبنان لـ»الاتحاد» أن التوقيفات مستمرة وأعداد العملاء ترتفع بمعدل خمسة أو عشرة جواسيس كل يوم وهي تأخذ طابع السرية التامة، وما يتسرب من معلومات ضئيلة هدفه اطلاع الرأي العام على خطورة اعترافات بعض الموقوفين الرئيسيين، خصوصاً أولئك الذين كانت لهم مهام تنفيذية على الأرض وتسببوا بقتل مقاومين ومدنيين وتدمير مبانٍ ومؤسسات وعملوا بكل طاقاتهم ضد وطنهم ومواطنيهم
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©