الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المسرحي الجزائري محمد بن قطاف.. يترجل عن 75 عاماً

المسرحي الجزائري محمد بن قطاف.. يترجل عن 75 عاماً
6 يناير 2014 23:47
الشارقة (الاتحاد)- فجع المسرح الجزائري مساء أمس الأول، برحيل الكاتب والمخرج والممثل والإداري محمد بن قطاف عن عمر ناهز الـ75 عاماً. وكان الراحل الذي تولى شؤون إدارة المسرح الوطني الجزائري منذ 2003 عانى منذ نحو عاميـن تـردي حالتـه الصحيّة، ولكنه ظل حريصاً على حضور اغلب الفعاليات المسرحية المحلية والدولية التي جرى تنظيمها في العاصمة الجزائرية. وخلال مسيرته المسرحية التي امتدت لنصف قرن، شارك بن قطاف في نحو تسعين عملاً مسرحياً، وهو الذي عرف مخرجاً وممثلاً ومعداً وكاتباً. بعد توليه إدارة المسرح الوطني انتقل بالمسرح الجزائري من وهدة التردي التي تسببت فيها ذكريات الحرب الأهليّة (1992ــ 2002) إلى حالة من الحراك والدينامية، عبر سلسلة من البرامج المسرحية المبتكرة وخصوصاً المهرجانات واللقاءات الدولية. كما فتح المجال واسعاً أمام طموحات وتطلعات الأجيال الجديدة من المسرحيين الجزائريين، ومكنهم من الحضور والتحقق عبر نظام محفز للإنتاج المسرحي. بدأ بن قطاف (مواليد 1939) نشاطه الفني 1963 والتحق بالمسرح الوطني الجزائري «محي الدين بشطارزي» في 1966، عُرف الراحل بحساسيته المبدعة في الإعداد المسرحي، كما كتب العديد من النصوص المسرحيّة التي عرضها المسرح الجزائري خلال السنوات الماضية. وتحفظ المكتبة المسرحية الجزائرية للراحل عناوين: مثل «جيلالي زين الهدات»، «قف» و«جحا والناس» و«حسنة وحسان» و«الرجل صاحب النعال المطاطية» و«موقف اجباري»، و«ياستار وأرفع الستار» و«عقد الجوهر» و«العيطة» وسواها من نصوص. وعلى الصعيد الإداري، شغل بن قطاف منصب المدير العام للمسرح الوطني الجزائري منذ 2003 إلى أن رحل، كما اختير رئيساً للمهرجان الوطني للمسرح الجزائري المحترف منذ 2005، وكُلف بدائرة المسرح في احتفالات الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007. نعت الهيئة العربية للمسرح ـ مقرها الشارقة ـ «شيخ المسرحيين الجزائريين»، وكذلك العديد من المواقع الإلكترونية المسرحية، فيما كتب الروائي الجزائري واسيني الأعرج على صفحته في فيسبوك: «كان الخبر جافا الذي وصلني فجر اليوم. محمد بن قطاف توفي. شعرت بأن هذا الصباح ليس لي، وأني لا أعرف لا الشمس التي لم تشرق حتى اللحظة ولا صوت البحر، ولا حفيف الشجر في هذا الفجر الشتوي القاسي. رحم الله هذا الفنان الكبير. كم هي الخسارة كبيرة، وكم أن الدنيا قاسية تعطينا دائماً الانطباع بأن من نحبهم لن يموتوا ابداً. لن تطالهم آلة المحو القاسية. في القلوب يا محمد وفي المسرح وانت تملأه بصوتك الجهوري الذي خف قليلا في السنوات الأخيرة بسبب المرض القاسي. نحبك. ولأننا نحبك سنجعل ستار المسرح يرفع هذا المساء وفي الأيام القادمة. دمت معنا» وبرحيل بن قطاف يفقد المسرح الجزائري إرادة إدارية وتنظيمية صلبة تمكنت من الصمود أمام ظروف سياسية واجتماعية ضارية، وحافظت على أضواء المسرح الجزائري مضاءة على مدى الوقت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©