تعليق إضراب المعلمين في الأردن بعد رفع علاواتهم

جمال إبراهيم، وكالات (عمان) - أعلن متحدث باسم اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين في الأردن أمس، تعليق إضراب المعلمين الذي بدأ في السادس من الشهر الحالي وذلك بعد اتفاق مع الحكومة على رفع علاوة المهنة. وقال المتحدث حسن المومني لوكالة فرانس برس «لقد تم الاتفاق مع الحكومة وبعد تفاوض استمر خمس ساعات في دار رئاسة الوزراء في ساعة متأخرة من ليل الاثنين على أن تصرف علاوة المهنة 85% للمعلمين مع توحيد العلاوات لجميع الفئات اعتبارا من الأول من أبريل المقبل»، مشيرا إلى أن «هذا إنجاز عظيم للمعلمين». وبموجب الاتفاق تصبح علاوة التعليم لكافة الفئات والمستويات 100 بالمئة اعتبارا من الأول من يناير من العام القادم. وأكد المومني «نحن لم ننه الإضراب لكننا علقناه لغاية 30 أبريل المقبل ولحين صدور كشوفات الرواتب كي نتأكد من صرف العلاوات الموحدة لجميع المعلمين سواء مدير أو معلم درجة أولى أو معلم ثانية». وبموجب الاتفاق، أعلنت لجان المعلمين انتهاء الإضراب واستئناف انتظام التدريس وعودة جميع المعلمين إلى العمل اعتبارا من صباح أمس. وأنهى اتفاق الحكومة ولجان المعلمين الأزمة التي تفاقمت مع بدء الفصل الدراسي الثاني والذي دخل أسبوعه الثالث امس الأول. وكان المعلمون بدأوا إضرابا مفتوحا عن التدريس في المدارس الحكومية اعتبارا من السادس من فبراير الحالي احتجاجا على قرار الحكومة منحهم علاوة المهنة بمقدار 70 بالمئة هذا العام على أن يصار إلى إكمال المتبقي منها على مدار ثلاثة أعوام مقبلة بمعدل 10? سنويا. وكان المعلمون يطالبون بصرف علاوة المهنة كاملة 100 بالمئة. وبرر وزير التربية والتعليم الأردني عيد الدحيات في الثامن من الشهر الحالي عدم صرف العلاوة كاملة ان «القضية مالية»، مشيرا إلى أن «هذا ما تستطيع الموازنة العامة دفعه». وبحسب الدحيات فإن «المبلغ الإجمالي الـ30 بالمئة المتبقي يبلغ 75 مليون دينار (اكثر من 105 ملايين دولار)». وبحسب مصادر في اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين الأردنيين فقد بلغ عدد المعلمين المضربين حوالى 90 ألف معلم من أصل 120 ألف معلم. وفي المملكة حوالى 3370 مدرسة حكومية فيما يبلغ عدد الطلبة 1,4 مليون طالب وطالبة. رفضت السلطات القضائية الأردنية أمس طلب تكفيل مدير المخابرات الأسبق محمد الذهبي فيما برأت إعلاميا من تهمة إطالة اللسان على مقام الملك. وفي التفاصيل، رفضت محكمة بداية جزاء عمان طلبا ثالثا قدمته هيئة الدفاع عن مدير المخابرات السابق، لإخلاء سبيله والمتهم بغسل أموال يقدر قيمتها بثلاثين مليون دولار. ومن المتوقع أن ينتهي الادعاء العام نهاية الأسبوع الجاري التحقيق في القضية المتهم فيها الذهبي بغسل أموال وإحالتها إلى المحكمة المختصة بناء على قرار النيابة العامة صاحبة الولاية.وكان المدعي العام قرر الحجز التحفظي على أموال الذهبي المنقولة وغير المنقولة في نهاية الشهر الماضي، بناء على تحقيق أجرته وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في البنك المركزي. وعلى صعيد متصل، أصدرت محكمة أمن الدولة قرار ببراءة الإعلامي الشاب حاتم الشولي من تهمتي إطالة اللسان وإثارة النعرات من خلال توزيعه منشورات في جامعة اليرموك أثناء دراسته في العام 2010. وجاء قرار البراءة لعدم وجود أدلة تدين الشولي، وقال الشولي “إن قرار المحكمة كان نتيجة حتمية، مؤكدا عدم قيامه بأي عمل يسيء للأردن أو للملك عبدالله الثاني”. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان أصدرت تقريرا من نيويورك طالبت فيه بإخلاء سبيل الشولي الذي “عبر عن رأيه دون أن يسيء لأحد” . من ناحية أخرى، تعرضت مدونة أردنية شابة تدعى ايناس مسلم ناشطة في الحراك الشبابي إلى الطعن في بطنها في عمان امس الأول، حسبما أفاد بيان صادر عن الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أمس. وقال البيان إن “ايناس ابراهيم مسلم الطالبة في السنة الرابعة في الجامعة الأردنية تعرضت للطعن في بطنها من قبل شخص مجهول كان يرتدي قفازات وغطاء على الوجه والرأس، حيث قام بالهجوم عليها قرب دارة الفنون في منطقة اللويبدة (وسط عمان) مساء الاثنين”. وعاد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي أمس ايناس في مستشفى لوزميلا في عمان للاطمئنان على صحتها، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.