أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل جنديين بريطانيين يعملان في أفغانستان. وقالت الوزارة إن جنديا بريطانيا قتل إثر وقوع انفجار أثناء قيامه بعملية قرب «جارمسير» في ولاية هلمند المضطربة في وقت سابق من امس. وجاء ذلك بعيد إعلان الوزارة أن بريطانيا من قوات المارينز أصيب بجروح خطيرة في انفجار أثناء تنقله في عربة مصفحة بالقرب من لشكر قاه في 22 مايو وتوفي في مستشفى في برمنجهام وسط انكلترا في وقت متأخر أمس الاول. وجرى ابلاغ عائلتي الجنديين اللذين لم يكشف عن هويتهما. وبهذا يرتفع الى 163 عدد القتلى من الجنود البريطانيين في افغانستان منذ عام 2001 .
وفي تأكيد لوفاة الجنديين قال المتحدث العسكري نيك ريتشاردسون ان أمس «حزين جدا لكافة القوات المتواجدة في هلمند». وكانت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الأمن في أفغانستان (ايساف) بقيادة حلف الاطلسي أعلنت أمس عن مقتل جندي في هجوم بقنبلة جنوب البلاد. وقالت إن «جنديا من ايساف قتل في هجوم بقنبلة يدوية الصنع في جنوب أفغانستان» أمس. ويعتبر جنوب أفعانستان القسم الذي يشهد ابرز اعمال العنف في البلاد لأنه معقل لطالبان وابرز منطقة إنتاج للأفيون الذي يستخدم لتمويل التمرد. وتعمل القوات البريطانية في أفغانستان على دعم قوة إيساف. من جهة أخرى ،اعلن مسؤول محلي أن الشرطة الأفغانية والجيش الاميركي قتلا 34 من عناصر طالبان الليلة قبل الماضية في ولاية بكتيكا الواقعة شرق أفغانستان قرب الحدود مع باكستان. وقال الناطق حميد الله زوهاك إن هذه القوات المشتركة هاجمت ليلا مجموعة من عناصر طالبان مجتمعين في منطقة وور ماناي على الحدود مقابل المناطق القبلية الباكستانية حيث تملك حركة طالبان قواعد خلفية بفضل دعم طالبان باكستان. واضاف إن «34 من عناصر طالبان قتلوا». واعلن الناطق باسم القوات الاميركية في أفغانستان الكولونيل جريج جوليان عن «مقتل حوالى 30» شخصا، حيث ما زال تعدادهم جاريا. ولم يقتل أي مدني أو عسكري بحسب المصادر الاميركية والافغانية. وبدأت القوات المؤيدة للحكومة هجوما بريا قبل شن غارات جوية. وقال جوليان «عندما اقتربت القوات النظامية تعرضت فورا لنيران كثيفة. وفجر انتحاريون انفسهم كما نثرت القنابل اليدوية حول المعسكر لتنفجر في حال اقترب احدهم». واضاف «بعدئذ اطلقت مروحيات القتال النار على المتمردين ، فقتلوا جميعا». واكد الناطق مصادرة 27 دراجة نارية ، وأربع آليات ، واكثر من 30 قاذفة صواريخ مضادة للدروع (آر بي جي) ورشاشات بي كاي ورشاشات اوتوماتيكية. وغالبا ما يتنقل المتمردون على الدراجات الهوائية الاكثر ملاءمة مع جغرافية البلاد القاسية. وهدفت العملية الى اعتقال «سانجين الملقب بفاتح ، وهو قائد نافذ في شبكة حقاني المسؤولة عن هجمات كثيرة في شرق أفغانستان» وتسلل «مئات من المقاتلين الاجانب من باكستان» بحسب بيان للجيش الاميركي. واعلنت شبكة حقاني النافذة في السنوات الاخيرة مسؤوليتها عن سلسلة طويلة من الهجمات الدامية في كابول وكذلك في ولايات باكتيا وبكتيكا و خوست وننجرهار المتاخمة كلها لباكستان ، حيث تتخذ المنظمة قواعد خلفية. ويعتبر سراج حقاني زعيم المجموعة الحالي مدعوما من شقيقيه نصر الدين وبدر الدين. وسراج هو ابن قائد المجاهدين الشهير جلال الدين حقاني الذي قاتل السوفييت والقوات الافغانية الشيوعية في الثمانينات. وسرت شائعات حول وفاة جلال الدين الذي انضم الى نظام طالبان عام 1996 والى التمرد بعد سقوط نظام طالبان في اواخر 2001 . وتضم الشبكة عناصر طالبان ومقاتلين اجانب مرتبطين بالقاعدة. وعرضت الخارجية الاميركية مكافأة من 5 ملايين دولار لكل من يكشف معلومات تسمح بالقبض على سراج حقاني. وقتلت القوات الافغانية والاميركية 4 متمردين والقت القبض على 5 آخرين في عملية استهدفت شبكة حقاني في ولاية لوغار. وتضاعفت في العامين الاخيرين وتيرة اعمال العنف التي ينفذها المتمردون الافغان ومن بينهم طالبان الذين اسقط نظامهم في اواخر 2001 بالرغم من وجود 70 الف جندي اجنبي على الاراضي الافغانية وسينضم اليهم 21 الف جندي اميركي إضافي
عدد اليوم
