الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

35 مليون درهم مبيعات تذاكر مواجهة ناجتس وبيسرز

35 مليون درهم مبيعات تذاكر مواجهة ناجتس وبيسرز
11 يناير 2017 11:15
محمد حامد (لندن) تكتسب مباراة دنفر ناجتس وإنديانا بيسرز التي تقام غداً بصالة O2 بعاصمة الضباب لندن، ضمن مباريات الدوري الأميركي لكرة السلة، والتي تقام خارج الولايات المتحدة وكندا أهمية كبيرة جماهيرياً وإعلامياً وتسويقياً ومن ثم مالياً، حيث من المتوقع أن تبلغ مبيعات تذاكر حضور المباراة نحو 8 ملايين جنيه أسترليني، وهو ما يفوق مباريات كرة القدم على الرغم من الفارق الكبير في سعة المدرجات لصالح ملاعب كرة القدم. وتشير متابعات «الاتحاد» إلى أن التذكرة الأغلى في موقعة عمالقة «إن بي إيه» تبلغ قيمتها 800 جنيه استرليني، وهو ما يعادل 3500 درهم، ويحظى حامل هذه التذكرة بالرؤية الأفضل في الصالة التي تقام عليها المباراة، ومقاعدها هي الأقرب للملعب، في حين تبلغ قيمة أقل تذكرة 130 جنيهاً استرلينياً، أي نحو 600 درهم، فيما يبلغ سعر التذكرة متوسطة الكلفة 400 جنيه استرليني، وهو ما يعادل 1800 درهم. وبالنظر إلى أن متوسط أسعار التذاكر يبلغ 400 جنيه استرليني، وتتسع الصالة التي تقام عليها المباراة، وهي واحدة من أكبر صالات العالم من حيث سعة مدرجاتها لحضور نحو 20 ألف مشجع، مما يعني أن دخل مباراة العمالقة من مبيعات التذاكر فقط يبلغ 8 ملايين جنيه استرليني، أي أكثر من 35 مليون درهم. وعلى الرغم من أهمية المباراة من الناحية المالية، والشغف الجماهيري الكبير الذي يحيط بها، خاصة أن الدوري الأميركي لكرة السلة «NBA» يمثل المستوى الأعلى في العالم، فإن الجانب الترويجي يظل هو الهدف الأساسي لنجوم أميركا، وهو الهدف الأساسي الذي من أجله تقام بعض مباريات الدوري الأميركي خارج الولايات المتحدة وكندا، وهي العادة السنوية التي تدخل عامها الـ27، فقد كانت البداية عام 1990، والذي شهد احتضان اليابان لمباراة فينيكس صنز ويوتا جاز. ومنذ عام 1990 يحرص الأميركيون على خوض مباراة ضمن مواجهات «إن بي إيه» في الخارج، وهو أمر يتعلق بالقوة الناعمة للولايات المتحدة، حيث تعد كرة السلة من أهم أشكال الدعاية للحضور الأميركي حول العالم، فمن المعروف أن الملايين حول العالم يرتبطون بالدوري الأميركي لكرة السلة باعتباره البطولة الأهم والأقوى في هذه اللعبة. وعلى مدار أكثر من ربع قرن استعرض الأميركيون بلعبتهم التي يبهرون بها العالم، ويتفوقون فيها على الجميع بفارق واضح في عدة دول، أهمها اليابان، والتي احتضنت هذه المباراة الكبرى 12 مرة، فيما حظيت المكسيك بشرف التنظيم 3 مرات آخرها في ديسمبر 2015، فيما كانت لندن حاضنة للمباراة 6 مرات، والمفارقة أنها نظمت الحدث في عام 2011 يومي 4 و5 مارس أي في مباراتين وليس مباراة واحدة، وكانتا بين تورنتو رابتورز ونيوجيرسي نيتس. وكانت آخر مباراة في الدوري الأميركي لكرة السلة تقام في الخارج قد جرت في لندن قبل عام، وتحديداً في 14 يناير 2016، وشهدت المباراة فوز فريق تورنتو رابتورز 106/‏ 103 لفريق أورلاندو ماجيك، وسط حضور ما يقرب من 20 ألف متفرج، والمثير في الأمر أن كرة السلة لا تتمتع بشعبية كبيرة في بريطانيا التي تتنفس كرة قدم، ولكن سحر نجوم «إن بي إيه» لا علاقة له بمثل هذه الأمور، كما أن عدداً كبيراً من زوار لندن الذين يعشقون كرة السلة يحرصون على حضور هذا الحدث المثير. «إن بي إيه» يتفوق على البريميرليج! لندن (الاتحاد) استلهم الإنجليز فكرة إقامة واحدة من جولات البريميرليج في الخارج، وتحديداً في الولايات المتحدة وبعض دول آسيا من دوري الرابطة الأميركية لكرة السلة «إن بي إيه»، فقد فعلها الأميركيون على مدار أكثر من ربع قرن دون عوائق، وبخاصة في اليابان والمكسيك وفي العاصمة البريطانية لندن، ما جعل دوري العمالقة أكثر شعبية حول العالم. وفي المقابل لم يتمكن الإنجليز من جعل دوريهم لكرة القدم «البريميرليج» يسير على خطى الدوري الأميركي لكرة السلة، فكلاهما يمثل الوجه الأشهر للثقافة الإنجليزية والأميركية، ولكن خلافات الإنجليز واختلافهم حول تطبيق الفكرة يعطلها منذ ظهورها قبل أكثر من 8 سنوات. فقد رفضت بعض الأندية هذه الفكرة، فيما تتحمس أندية أخرى لها، وتمت مناقشة التفاصيل من جديد العام قبل الماضي، ومن أشد المؤيدين لها ريتشارد سكودامور رئيس الرابطة الإنجليزية، وكانت الفكرة في الأساس أن تقام الجولة 39 خارج إنجلترا، أي عقب نهاية المسابقة في إنجلترا، وفيما بعد ظهرت فكرة إقامة واحدة من الجولات الـ38 الأساسية في الخارج، ولكن المشروع لا زال أسيراً للمناقشات والخلافات حتى الآن. ويتطلع الإنجليز إلى الانتشار عالمياً على أرض الواقع عن طريق إقامة جولة من البريميرليج خارج إنجلترا، وهو مطلب جماهيري في الولايات المتحدة وفي بعض الدول الآسيوية وعلى رأسها الصين واليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وغيرها، خاصة أن الجولات التي تسبق الموسم لا تتصف بالجدية الكافية، فهي في نهاية المطاف مباريات ودية تحضيرية، وعلى الرغم من ذلك فهي تحظى بشعبية كبيرة، مما يؤشر إلى أنه في حال تمت الموافقة على إقامة جولة رسمية من مباريات الدوري الإنجليزي في الخارج على طريقة مباراة دوري كرة السلة الأميركي، فإنها سوف تحظى بنجاح لافت جماهيرياً وإعلامياً وتسويقياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©