الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تهدد بـ «إجراء استباقي» إذا تعرضت للخطر

إيران تهدد بـ «إجراء استباقي» إذا تعرضت للخطر
22 فبراير 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - قال نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية محمد حجازي أمس، إن إيران ستتخذ إجراء استباقيا ضد أعدائها إذا شعرت أن مصالحها القومية تتعرض لخطر. وأعلنت الخارجية الإيرانية استعداد إيران للتباحث حول برنامجها النووي مع مجموعة دول (5+1)، مؤكدة في الوقت نفسه أن ليس هناك “مسائل قابلة للتفاوض” في هذا الموضوع. وفيما نفت تركيا موافقتها حاليا على خطط إيران لعقد جولة المحادثات النووية المقبلة في اسطنبول، بدت اليابان وأميركا قريبتين من اتفاق بشأن خفض واردات النفط الإيراني، مع خفض الصين لوارداتها من النفط الإيراني فعليا. ونقلت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن حجازي قوله “استراتيجيتنا الآن هي أنه إذا شعرنا بأن أعداءنا يريدون تعريض مصلحة إيران القومية للخطر ويريدون اتخاذ قرار بذلك، فإننا سنتحرك دون انتظار تصرفهم”. وكانت إيران هددت بإغلاق مضيق هرمز وهو ممر شحن حيوي لإمدادات الطاقة العالمية. وبدأ مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية ثاني جولة لهم من المحادثات في طهران خلال ثلاثة أسابيع طلبا للحصول على تفسير من إيران لمعلومات استخبارية عن “أبعاد عسكرية محتملة” للبرنامج النووي الإيراني. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس أن إيران مستعدة للتباحث حول برنامجها النووي مع (5+1). وقال إن المفاوضات الجديدة التي تنوي إيران إجراءها مع مجموعة (5+1) ستتمحور حول “موضوع أنشطة إيران النووية”. وأضاف المتحدث “لكنني لا أظن أن ثمة مسائل قابلة للتفاوض في شأن أنشطة إيران النووية” التي تندرج في إطار “حقها في حيازة التكنولوجيا النووية لغايات سلمية”. وأوضح مهمانبرست أن على الطرفين “تحديد إطار المفاوضات” و”التوصل إلى اتفاق نهائي” حول جدول العمل الذي يجب أن يتضمن، فضلا عن البرنامج النووي الإيراني “عدة مواضيع” لم يذكرها. وذكر أن كامل دورة إنتاج الوقود النووي الإيرانية تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جانبه أعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس على هامش لقاء مع نظيره العماني عن “الأمل” في أن يتأكد موعد ومكان اللقاء مع الدول الكبرى “السبت أو الأحد”. ولم توفر وسائل الإعلام الإيرانية أي معلومة حول نشاطات وفد الطاقة الذرية الذي يفترض أن يغادر طهران صباح اليوم. وفي السياق قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية أمس، إن تركيا لم توافق بعد على خطط إيران لعقد جولة المحادثات النووية المقبلة مع القوى الكبرى في اسطنبول. وأضاف أن “الوزارة على علم بإعلان صالحي بأن إيران تأمل في أن تستأنف في اسطنبول المحادثات التي توقفت طويلا، ولكن حتى الآن لم يتم تأكيد أي شئ”. في غضون ذلك قال وزيران يابانيان أمس إن اليابان اقتربت من التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن مقدار ما يتعين على شركات التكرير اليابانية أن تخفضه من واردات النفط الإيراني لتحصل على إعفاءات من العقوبات الأميركية، وذلك بعد أن ذكر تقرير إعلامي أن الجانبين سيتفقان على خفض بنسبة 11%. وقالت صحيفة يوميوري نقلا عن مصادر لم تسمها إن اليابان والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق بشأن حجم الخفض في واردات النفط الإيراني خلال محادثات جرت الأسبوع الماضي، ويتوقع التوصل إلى اتفاق رسمي بنهاية الشهر الجاري. وقال وزير التجارة يوكيو إيدانو للصحفيين “نتفاوض مع الولايات المتحدة عن كثب ونتقدم نحو تفاهم مشترك لكن لم نتوصل بعد إلى نتيجة نهائية”. وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس باراك أوباما “فاتحتنا العديد من الدول لمناقشة جهودها لخفض مشتريات الخام الإيراني التي يمكن وفقا للقانون أن تعفيها من العقوبات”. وأضاف “نناقش حالات محددة مع دول محددة، من السابق لأوانه مناقشة أي من ذلك في الوقت الراهن”. إلى ذلك أظهرت بيانات من الجمارك أمس أن واردات الصين من النفط الخام من إيران انخفضت 5% في يناير مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى 490 ألف و727 برميلا يوميا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©