أدى اليمين أمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رؤساء وأعضاء المجالس البلدية لإمارة الشارقة، والتي تضم 83 عضواً بينهم سيدتان يمثلون تسعة مجالس بلدية.
وبعد أداء القسم التقى صاحب السمو حاكم الشارقة بأعضاء المجالس التسعة والقى كلمة حول القضايا اليومية التي تهم الوطن وتتصل بالأمور الحياتية للمواطنين ومناقشة آلية عمل المجالس خلال فترة الماضية والمستقبلية، حيث تحدث سموه عن سياسة الشارقة تجاه التطوير وسعيها الدؤوب للوصول إلى أرقى المستويات في مختلف أوجه الحياة وأهمية المجالس البلدية ودورها في تحقيق هذا الهدف وتفعيل تلك السياسة للوصول بالشارقة وأبنائها إلي أعلي درجات التميز والكمال في مختلف المجالات بإذن الله. وأكد سموه خلال اللقاء علي اهتمامه البالغ ومتابعته الشخصية لأحوال المواطنين الذين يضعهم سموه نصب عينيه دائما للاطمئنان علي الأوضاع المعيشية لهم وتوفير كافة الوسائل والسبل للوصول بهم إلي أفضل المستويات، متناولاً سموه الأساليب المختلفة للارتقاء بالمستوى المعيشي للمجتمع وأبنائه، والتي منها ما تضطلع به حكومة الشارقة بالفعل، ومنها ما هو مرهون بالأفراد ووعيهم وترشيدهم لمصروفاتهم. وأكد سموه على ضرورة الاهتمام بنشر وتداول الثقافات الصحية والاستهلاكية والسلوكية الواعية المفيدة والصحيحة في المجتمع. وتوجه صاحب السمو حاكم الشارقة بالشكر إلى أعضاء المجالس البلدية السابقين، مثمناً سموه جهودهم وإخلاصهم في العمل، مؤكداً سموه على أهمية المجالس البلدية المنتشرة في الشارقة لملاحظة ومتابعة كل المظاهر السلبية التي تضر بمصلحة المنطقة وأهلها ووضعها إمام المسؤولين والمشاركة في عملية التطوير والارتقاء. كما أكد سموه على الدور الرئيسي للمجالس البلدية، خاصة مع حركة التطوير الواسعة التي تشهدها إمارة الشارقة وكل ضواحيها. ونوه سموه باهتمامه الشخصي وتوجيهه بإجراء مسوح في الشارقة لمعرفة عدد الأسر والعائلات التي تعيش تحت حد المستوي المعيشي اللائق، والتي وصلت حسب تلك المسوحات إلي 1787 عائلة، والتي أكد سموه علي العمل بأقصى سرعة للوصول بها إلى مستوى العيش الكريم. وأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على أن الارتقاء بالمواطن لا يعني فقط رفع الدخل وتوفير السكن، وإنما يستلزم بكل مصداقية وجهد الارتقاء بالسلوك العام وتعليم الأبناء قيم التوفير والادخار. ودعا سموه الأسرة بكل أفرادها إلى العمل على دعم بعضهم لبعض ليكون الأب قدوة لأبنائه برحمته ورأفته بهم ورعايتهم لهم، وتكون الأم سندا لزوجها الكادح وأبنائها، تتقي الله فيهم ويتقون الله فيها، ويقوم كل ابن وابنة بالسلوك الحميد والأخذ من أبويهما قدوة في الحب والعطاء. وأشار سموه كذلك إلى ضرورة اهتمام المجالس البلدية بالبيئة وحل المشكلات المتعلقة بها للمحافظة عليها وكذلك اتخاذ السبل المناسبة لنشر الوعي بدور كل فرد في حمايتها والمحافظة عليها. ووجه سموه المجالس البلدية باستمرار التواصل وفتح أبوابها إمام الجميع دائما والرأفة بكل محتاج والاهتمام بكل مظلوم، متمنياً سموه لهم كل التوفيق والسداد. وكان سالم بن محمد سالم العويس رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة بالشارقة قد ألقي كلمة في بداية اللقاء رفع فيها الشكر إلي مقام صاحب السمو حاكم الشارقة باسمه ونيابة عن رؤساء وأعضاء المجالس البلدية في إمارة الشارقة على تشريفه لحفل أداء القسم، مجددين العهد لسموه بالسير على نهج سموه القويم وتوجيهاته السامية وإرشاداته التي تمثل منهاج عمل نحو آفاق أرحب وإنجازات أكبر بعون الله. حضر أداء القسم سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي وسمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة نائب رئيس المجلس التنفيذي. كما حضر اللقاء الذي جرى قبل ظهر أمس بمكتب سمو الحاكم الشيخ سعود بن خالد بن سلطان القاسمي المستشار في مكتب سمو الحاكم والشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس الدائرة المالية والإدارية والشيخ عصام بن صقر بن حميد القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم. كما حضر الأداء عبدالرحمن بن علي الجروان المستشار في الديوان الأميري و راشد أحمد بن الشيخ مدير عام الديوان الأميري
عدد اليوم
