الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الزرعوني استدعى المروحية لإنقاذ الشامسي ثم لحق به في اليوم التالي

1 ابريل 2010 23:18
شارك ثلاثة مواطنين في سباق دراجات الدفع الرباعي “الكوادس” من بين 14 متسابقاً من مختلف الدول، هم محمد الشامسي وعبيد الكتبي وعاطف الزرعوني، وتحقق أملهم في المنافسة وتحقيق مراكز جيدة بعيداً عن مشاهد العام الماضي التي لا تخلو من الطرافة. يستعيد الشامسي ذكريات ما حدث ويقول: تعرضت للإصابة خلال أول 100 كيلو متر في الرالي العام الماضي فوقف زميلي عاطف الزرعوني وضغط الزر الأحمر الذي ينبه اللجنة المنظمة لوقوع حادث وعلى الفور وصلت الطائرة المروحية وحملتني إلى المستشفى واستكمل صديقي السباق ثم وجدته معي في اليوم التالي مباشرة حيث تعرض هو الآخر لنفس المأزق وأسعفته الطائرة الهليوكوبتر. ويؤكد الأصدقاء الثلاثة أن أشد ما يعانونه في هذا الرالي الذي يحرصون على المشاركة فيه هو التعتيم والتجاهل الإعلامي حيث لا يسمع عنهم أحد، ما يقلل من فرصهم في الحصول على التمويل والدعم ويضطرون للإنفاق من جيوبهم، الأمر الذي يزيد من العراقيل التي تواجههم عاماً بعد عام كما ينافسون بأقل الإمكانات ويحرزون مراكز جيدة بين لاعبين أجانب يتمتعون بكل التسهيلات، ولو تساوت الإمكانات لحققوا مراكز أفضل مما يحققه الأبطال الكبار من الدول الأخرى. يقول محمد الشامسي: لقد فزت بصدارة الرالي عام 2005 وحصلت على المركز الثاني في 2006 و2008 عبر 6 مشاركات حتى الآن وهذه هي المرة السابعة كما حصلت على العديد من المراكز الأولى في السباقات المحلية، وأضاف: لقد صادفتني بعض المشاكل في اليوم الأول بسبب مشاكل في توصيلات البترول ثم استطعت التعويض نسبياً في المراحل التالية وتصدرت المرحلة الرابعة، وحللت في المركز السابع للترتيب العام وهو أمر جيد بالنسبة لي أمام منافسين أقوياء، أبرزهم سباستيان حسيني وعبيد الكتبي. ويقول إن تكلفة المشاركة تتراوح بين 75 و100 ألف درهم، ولابد للمتسابق أن ينفق من جيبه الخاص في البداية لأن الشركات لا تدعم غير اللاعبين الذين يمتلكون تاريخاً من الإنجازات وربما تكون مشكلتنا كلاعبين مواطنين أن لدينا الموهبة الطبيعية والقدرات الفنية العالية لكن أحداً لا يعرف شيئاً عنا، وبالتالي نجد صعوبة كبيرة في التمويل ولو سلط الإعلام الضوء علينا ولو بقدر ضئيل لأصبح من الممكن الحصول على دعم يؤهلنا لما نستحق من نتائج. ويؤيد عبيد الكتبي نفس الرأي مشيراً إلى أنه استطاع الحصول على المركز الثاني في أول مرحلتين ثم تصدر الترتيب العام متفوقاً على البطل العالمي سباستيان حسيني رغم فارق الإمكانات، وأضاف إنه يشارك للعام الرابع على نفس الدراجة «الهوندا» ضمن فريق “جيكو هوندا” وأحرز المركز الثاني في العام الماضي ويطمح في المشاركة ببطولة العالم التي لا تختلف عن هذا السباق ويمكن تحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى فيها لكن العقبة دائماً تبقى في التمويل الذي يحول بينه وبين حلم المشاركة وهو لا يطلب تمويلاً كبيراً حيث تتوافر لديه الدراجة والأجهزة وكل شيء ويقتصر الأمر فقط على الشحن والتنقلات والإقامة. ويقول عاطف الزرعوني إن وسائل الإعلام، خاصة التلفزيون لا تهتم إلا بكرة القدم فقط ولو اهتمت بالعديد من الألعاب التي تعاني الوقوف في الظل لأمكن تطويرها والوصول إلى نتائج عالمية ترفع من اسم وعلم الدولة في مختلف المحافل، بما لا تستطيعه كرة القدم مع احترامي للعبة وكل ممارسيها ومحبيها لكننا فقط نطلب قدراً من التوازن وقليلاً من العدالة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©