الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للنفايات» يمهل شركات النظافة 60 يوماً لتصحيح أوضاعها

29 مايو 2009 01:41
أمهل مركز أبوظبي للنفايات الشركات المتعهدة لأعمال النظافة في العين والتي يوجد على أدائها بعض التحفظات، مهلة 60 يوما لتصويب أوضاعها بما يمكنها من القيام بالواجبات المنوطة بها على الوجه الأكمل وموافاة المركز بخططها وتصوراتها لتطوير الأداء والارتقاء بمستوى عملها. ويجري المركز الآن تقييم عمل الشركات المتعهدة لأعمال النظافة في المدينة للوقوف على مدى التزامها بعملية النظافة وترحيل النفايات وإزالة الرمال وغيرها من الخدمات والمهام المنوطة بها في ضوء بنود العقود المبرمة معها. وأكد الدكتور بدر الحراحشة مدير عام مركز أبوظبي للنفايات ان المركز «لن يتهاون» أبدا مع الشركات التي يثبت تقصيرها أو تخاذلها في أداء الواجبات والمهام المنوطة بها في المدينة التي شهدت 4 حرائق بمخلفات خلال 5 اسابيع كان آخرها حريق شب الاثنين الماضي بمجمع لمخلفات العزب بمنطقة الصاروج أتى على عزبتين. وحذر مسؤولون في المدينة من التداعيات الخطيرة المترتبة على إلقاء النفايات والمخلفات بصورة عشوائية في الأماكن غير المخصصة لها وتراكمها وإهمالها مما يضر بالبيئة والصحة العامة ويجعلها عرضة للاشتعال، وما قد يترتب على ذلك من خسائر في الأرواح والممتلكات. وأكد المسؤولون ضرورة التزام الشركات المتعهدة لأعمال النظافة في المدينة بالمهام والواجبات المنوطة بها وإيجاد خطط وآليات فاعلة لإحكام الرقابة على أدائها ورصد تجاوزاتها وتفعيل جهودها في تنظيف المدينة. كما أكدوا ضرورة إزالة الرمال من على الطرقات وجمع وترحيل النفايات المنزلية وغيرها من مخلفات المزارع والعزب إلى المواقع المخصصة لها وفي الوقت المناسب خاصة تلك الأخيرة لأنها تجف سريعا وتصبح عرضة للاشتعال. وحول طبيعة الإجراءات التي سيتخذها المركز حيال الشركات التي يثبت تقصيرها، أوضح مدير عام مركز أبوظبي للنفايات أنها تتضمن إسناد بعض المهام التي لا تقوم بها الشركات المتعهدة ويحدث فيها نوع من التقصير إلى مقاولين آخرين لديهم الكفاءة على القيام بها على أن تدفع الشركات المتعهدة المقابل المادي اللازم في ضوء بنود وشروط العقد المبرم بين الأطراف المتعاقدة. ولفت مدير المركز إلى انه لن يقبل أبدا بالتقصير في عملية جمع المخلفات وترحيلها يوميا إلى محطة فرز النفايات أو المطمر وغيرها من المواقع المخصصة يوميا وبشكل منتظم بما يحافظ على الصحة العامة والبيئة والشكل الجمالي العام للمدينة. واكد حرص المركز على الوصول إلى فهم حقيقي لابعاد مسألة النفايات وتوسيع دائرة مشاركة الجمهور وتفعيلها باعتبارها حجر الزاوية في ترسيخ مفهوم التخلص من النفايات بالطرق الحضارية السليمة بما يجسد حرص القيادة العليا على أن تعكس العين دوما هذا الوجه المشرق باعتبارها مدينة الخضرة والجمال. وشدد الدكتور سالم الكعبي مدير إدارة الصحة العامة ببلدية العين على ضرورة التزام الشركات المتعهدة لأعمال النظافة في المدينة بالمهام والواجبات المنوطة بها وإحكام الرقابة عليها لرصد تجاوزاتها وتفعيل جهودها في جمع وترحيل النفايات المنزلية وغيرها من المخلفات إلى المواقع المخصصة لها وفي الوقت المناسب. وأكد الكعبي ضرورة تفريغ الحاويات خاصة تلك التي تحوي النفايات المنزلية بشكل دوري منتظم حتى لا تصبح مأوى للحشرات والذباب وتنبعث منها الروائح الكريهة خاصة خلال فصل الصيف وتضر بالبيئة والصحة العامة بالإضافة إلى أن امتلائها بالنفايات وتركها مكشوفة يؤدي لتشويه المنظر الجمالي العام للمدينة. ولفت مدير إدارة الصحة العامة في بلدية العين إلى خطورة التداعيات المترتبة على ترك المخلفات الخضراء كأغصان وأوراق الأشجار وزور النخيل التي تفرزها الواحات أو الحدائق المنزلية وهو ما يستوجب نقلها بالسرعة المطلوبة إلى المواقع والأماكن المخصصة والتخلص منها لأنها تجف سريعا خاصة هذه الأيام وتصبح عرضة للاشتعال. وحذر المقدم سالم عبدالله المر مدير إدارة الدفاع المدني في العين بالإنابة من خطورة إلقاء مخلفات المزارع والأشجار وغيرها من النفايات الخضراء بصورة عشوائية في الأماكن المكشوفة غير المخصصة لها وسط التجمعات والأحياء السكنية مما يعرضها للجفاف نتيجة درجات الحرارة العالية خلال فصل الصيف وبالتالي تعرضها للاشتعال. وناشد الجهات المعنية ضرورة توفير الضمانات الكافية للحد من إلقاء هذه المخلفات والنفايات بصورة عشوائية وإلزام شركات النظافة المعنية بنقل مخلفات المزارع والأشجار إلى الأماكن المخصصة لها والتخلص منها بالطرق السليمة والصحيحة مما يحول دون تعرضها للاشتعال. واكد أهمية تكاتف كل الجهود من اجل القضاء على ظاهرة انتشار تجمعات مخلفات الأشجار والنباتات بالقرب من المناطق السكنية في المدينة في اقرب وقت حتى لا تتضاعف فرص احتراقها خاصة في الأيام المقبلة التي يزداد فيها ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. من جهته أوضح المقدم سعيد سالم الراشدي مدير فرع الإنقاذ الفني والتدخل السريع بقسم الطوارئ والسلامة في العين أن التباطؤ في عملية نقل مخلفات العزب والمزارع إلى مناطق بعيدة نسبيا عنها وترحيلها إلى مكبات النفايات الزراعية والأماكن المخصصة لها يؤدي إلى تراكمها وتعرضها للجفاف بسبب درجات الحرارة المرتفعة واشتعالها ذاتيا. واشار مدير فرع الإنقاذ الفني والتدخل السريع في العين إلى أن موقع سيح المراغ يعتبر مثالا حيا لمكبات النفايات التي باتت هدفا للشركات المتعهدة لأعمال النظافة في المدينة تلقي فيها مخلفاتها بشكل عشوائي للتخلص منها دون أدنى مراعاة لشروط الأمن والسلامة والصحة العامة. وشدد الراشدي على أهمية لإيجاد خطط وآليات فاعلة لإحكام الرقابة على عملية إلقاء مخلفات المزارع والعزب بصورة عشوائية في المناطق القريبة منها ومن الأحياء السكنية وتحديد أماكن للمكبات تتوفر فيها كل اشتراطات الأمن والسلامة والصحة العامة مع توفير حراسة على هذه المكبات للحيلولة دون تعرضها للعبث ومصادر النيران مما يؤدي إلى ومنع اشتعال النيران وما يترتب على ذلك من نتائج قد لا تحمد عقباها بأية حال
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©