الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة يمنح الأهلي «الإشارة الخضراء» في «الآسيوية»

الجزيرة يمنح الأهلي «الإشارة الخضراء» في «الآسيوية»
1 ابريل 2010 23:24
لعبت كل الظروف أمس الأول مع أهلي جدة السعودي، فقد حصل على خدمة العمر من الجزيرة، عندما حصد النقاط الثلاث للمرة الثانية، ليرفع رصيده إلى 6 نقاط خلال 8 أيام فقط، بعد أن كان قد خسر المباراتين الأولى والثانية أمام استقلال طهران على ملعبه، وأمام الغرافة خارج ملعبه. وبعيداً عن تعادل الغرافة والاستقلال 1-1 ليضيق الفارق كثيراً بين الأهلي وبين الفريقين اللذين يحتلان المركزين الأول والثاني، وبالتالي فإن أمل الأهلي تجدد كثيراً في المنافسة على انتزاع إحدى بطاقتي التأهل، وفي المقابل ودع العنكبوت رسمياً المنافسة، وضاع حلم التأهل منه هذا الموسم، ليكمل مسلسل السقوط الذي تقدمه أنديتنا في البطولة الآسيوية. الجزيرة لعب المباراة بتشكيلة الصف الثاني التي لم تلعب مع بعضها البعض كثيراً هذا الموسم، فغاب عنها الانسجام، وانحصرت الفاعلية في تحركات محمد سرور وزميله عبدالله قاسم الذي كان له بعض النشاط في الجبهة اليمنى، حتى خرج واستبدل بأحمد جمعة مع بداية الشوط الثاني، وفيما دون ذلك كان العنكبوت غير محظوظ باستقبال الهدف الأول مبكراً، وهو الأمر الذي وضعه في موقف “رد الفعل” من البداية، كما أنه كان غير محظوظ أيضاً بطرد لاعبه سلطان برغش في الدقيقة 35 ليكمل المباراة بعشرة لاعبين، وهو لا يلعب بقوته الضاربة. الفريق الجزراوي لعب المباراة بخطته المعتادة (4 - 4 - 2 )، وعلى الرغم من أنه خاض المباراة بتشكيلة من الصف الثاني، إلا أننا لو حاولنا عقد مقارنة بين مباراة الذهاب التي لعبها تقريباً بالفريق الأساسي، والمباراة الثانية التي لعبها بالصف الثاني، فسوف ننحاز بالتأكيد للمباراة الثانية، لأن النتيجة كانت منطقية إلى حد ما، ولأنها لم تزد على هدفين فقط، حتى في ظل النقص العددي، ثم أن الجزيرة حصل على بعض الضربات الحرة المؤثرة التي كان بالإمكان أن تقلص النتيجة ومعادلتها أيضاً لو أنها استغلت بشكل جيد. الأهلي لعب هو الآخر بالطريقة نفسها، ولكنه كان الأكثر حرصاً والتزاماً، والأكبر رغبة في تحقيق الفوز، والأفضل في الانتشار والتحرك الجماعي، وكان هدفه أوضح، لأنه يلعب للفوز من البداية، وبالتالي فقد هاجم من الدقيقة الأولى، ولعب البرازيليان فيكتور ومارسيلهو دوراً كبيراً في تحقيق الهدف من المباراة، فالأول سجل الهدفين، والثاني أرهق دفاعات الجزيرة بتحركاته وتسديداته وفتح المساحات لزملائه في الكثير من المواقف. وربما يكون الهدف الأول الذي سجله فيكتور في الدقيقة الخامسة، هو نقطة التحول الأولى في المباراة، لأنه منح الثقة والهدوء لفريق الأهلي الذي لعب المباراة، وهو تحت ضغط الفوز خارج ملعبه، أما نقطة التحول الثانية فهي حالة الطرد التي خرج على إثرها سلطان برغش خلال الشوط الأول، والتي جعلت الأهلي يضمن المباراة أكثر، ويطمع فيها، وساهمت في توسيع المساحات في المناطق الخلفية لفريق الجزيرة، وبالتالي جاء الهدف الثاني الذي قضى على أي أمل عند لاعبي العنكبوت لإدراك التعادل، وأكد حصول الأهلي على نقاط المباراة، التي جاءت متواضعة فنياً، ولم يستمتع الجمهور إلا ببعض اللمحات القليلة. من ناحيته أكد آبل براجا مدرب الجزيرة أن بداية فريقه في اللقاء لم تكن جيدة، لأنه استقبل الهدف الأول خلال الدقائق الخمس الأولى، وأنه على الرغم من النقص العددي حاول العودة للمباراة في الشوط الثاني، ولكن الدفاع أخطأ في نصب مصيدة التسلل في الدقيقة 50 فمني مرماه بالهدف الثاني. الدفع بالشباب وقال براجا: قررت الدفع بالشباب في المباراة للعديد من الأسباب، أهمها إتاحة الفرصة لهم لاكتساب الخبرة الآسيوية، وإراحة العناصر الأساسية لمباريات الدوري وكأس الرابطة الحاسمة التي سنكون على موعد معها قريباً، خصوصا أنهم أرهقوا في الشهر الأخير، وكان من الصعب للغاية أن نركز في كل المنافسات، ونقدم نفس المستوى، بدليل أن العين قدم عرضاً قوياً في الجولة الآسيوية الثالثة أمام الشباب ثم تأثر بالجهد الكبير الذي بذله اللاعبون في إياب نصف نهائي كأس الرابطة أمام عجمان، وودع البطولة، كما أن جدول مسابقات الدوري وكأس الرابطة وكأس صاحب السمو رئيس الدولة يضغط بقوة على بعض الفرق في الدور الثاني، وخصوصا الفرق التي تشارك في «الآسيوية»، لأننا نلعب مباراة كل 4 أيام، وبعض هذه المباريات خارج الدولة وتستدعي السفر، في حين أن أندية السعودية وقطر، قد أنهت دوريها المحلي، وتلعب بارتياح معنا مستفيدة من ظروفها، في نفس الوقت الذي نعاني فيه نحن هنا من الإجهاد. وأضاف: في كل الأحوال نعتبر أن منح الفرصة لصالح بشير، ومايكل بيوشامب، وأحمد جمعة، ومحمد سرور، وياسر مطر، وكلهم ظهروا بمستوى جيد، لأننا نحتاج لهم في المسابقات المحلية التي نمر فيها بمرحلة حساسة للغاية، وعلى الرغم من حالة الطرد المبكر لسلطان برغش، إلا أنهم حاولوا بذل جهد أكثر لتعويض غيابه، وأنا أحييهم علي ذلك، والآن نحن أمام أمر واقع، ولابد أن ندافع عن حظوظنا في الدوري، وأعتقد أننا إذا كنا نريده فلابد أن نفوز في المباريات الخمس المقبلة. 2600 متفرج في الملعب حضر المباراة 2600 متفرج، وكان الهدوء والدهشة هو العنوان الأبرز عند جماهير “العنكبوت” في معظم الفترات، في حين نشط جمهور الأهلي القليل الذي ساند فريقه في اللقاء، وكان أهم مشهد بالنسبة لجماهير الجزيرة هو التحية الحارة للاعب محمد سرور عند خروجه من الملعب، خاصة أنه كان الأكثر فاعلية على مرمى الأهلي وقدم المستوى الجيد. أكد أن مستوى المباراة متواضع فارياس: حققنا المطلوب وأنتظر عودة مالك أبوظبي ( الاتحاد) - قال فارياس مدرب الأهلي إن السبب الرئيسي في ضعف مستوى المباراة، هو مشاركة الجزيرة بالصف الثاني، واعتماده على طريقه مختلفة عن التي كان يعتمد عليها دائماً، فقد لعب بأسلوب الكرات الطويلة، وغلق المساحات في المناطق الخلفية، على الرغم من أن أسلوبه المعروف به هو الاعتماد على السيطرة على الكرة في الوسط وبناء الهجمات، والتنوع، وهو أسلوب ممتع يساعد الآخرين على اللعب وتقديم الكرة الجميلة. وقال: لاعبو الأهلي انشغلوا بالنقاط الثلاث، ففقدوا التركيز أحياناً، ولم يهتموا بالشكل، وأكبر مكاسب اللقاء، هي النقاط الثلاث التي أحيت لنا الأمل من جديد على المنافسة في البطولة، وجعلتنا أمام خيارات صعبة في باقي المباريات المقبلة، وبناء عليه فإن مبارياتنا القادمتين ستكونان حياة أو موت، ولابد من الحصول فيها على 4 نقاط على الأقل، ولابد أن نتخلص من بعض الأخطاء التي وقعنا فيها في المباراتين الأولى والثانية أمام الاستقلال والغرافة، والتي تسببت في خسارتنا على الرغم من أننا كنا نقدم الأداء الجيد وكرة جميلة. وقال: كانت لدينا معلومات بأن الجزيرة سيلعب بالصف الثاني، لأنه يمر بضغوط ضيق الوقت، ومع ذلك كنا نشعر بالقلق من أن يكون ذلك على سبيل المناورة، وبالتالي أعددنا كل السيناريوهات، وأعتقد أن الجزيرة لو كان قد شارك بالفريق الأساسي لاختلف الوضع كثيراً علينا، وكان الفوز أصعب، لأنه يبقى فريقاً قوياً وينافس على لقب الدوري، وتأهل لنهائي كأس الرابطة، ولو كنت مكان براجا لاتخذت نفس القرار وشاركت بالبدلاء في المباراة؛ لأنه من المهم أن تحدد أولوياتك وتعرف قدرات لاعبيك على التحمل. سر التراجع وعن تراجع مستوى الأهلي في المباراة قياساً بمباراة الذهاب قال فارياس: الأهلي حقق هدفه، والجزيرة لم يهدد مرمانا بهجمات كثيرة باستثناء بعض الضربات الحرة المباشرة، ولم تكن له اختراقات واضحة للتسجيل، ولم يظهر بالمستوى الذي كنا نتوقعه، والأهم بالنسبة لنا كان الفوز. وعن فرص فريقه في التأهل في “الآسيوية” قال: فرصنا أصبحت كبيرة، ولكن لابد أن نقدم الأفضل ونقاتل أكثر، وأن نستفيد من أخطاء الدور الأول، وعلينا أن نقرن الأداء الجيد بالتسجيل، لأننا كنا نقدم كرة جميلة ولا نسجل، وبالنسبة لمالك معاذ فإنني مازلت أنتظر عودته، وهو يبذل حالياً جهداً كبيراً من أجل إعادة خطورته ومستواه، وعندما يعود سوف يجد مكانه في انتظاره. سلطان برغش: لم ألمس لاعب الأهلي أبوظبي ( الاتحاد) - دافع سلطان برغش عن نفسه بعد حصوله على البطاقة الحمراء قائلاً: لم ألمس لاعب الأهلي وهو على الأرض، على الرغم من أنه تعامل معي بمنتهى العنف، وبمجرد أن وصلت إليه ادعى بأنني ضربته، وقام بالتمثيل أمام الحكم الذي أشهر لي البطاقة الحمراء مباشرة، ولم يفكر، وبالتالي فأنا مظلوم، ولم أكن أستحق الطرد، ولو تكرر المشهد معي مرة أخرى، فلن أقترب من اللاعب المنافس، حتى لا أمنحه فرصة الادعاء. وقال: كنت أتمنى استكمال المباراة، لأساعد زملائي في العودة للقاء، ولكن قدر الله وما شاء فعل، والفرصة ما زالت أمامنا في الدوري، وهو الحلم الأكبر، وكأس الرابطة، ولابد أن تلعب كل مبارياتنا القادمة بشعار الفوز، ولابد أن نقاتل من أجل تحقيق الحلم الذي طال انتظاره. سالم مسعود: تأثرنا بالنقص العددي أبوظبي (الاتحاد) - قال سالم مسعود مدافع الجزيرة أن فريقه قدم عرضاً جيداً في حدود المستطاع، وظروف اللقاء، وأن الطرد المبكر أثر على الأداء، وأنه كان بالإمكان العودة للقاء، لولا طرد سلطان، لأن الجزيرة كان قد امتلك عنصر المبادرة، وفي المقابل ارتد الأهلي للدفاع، مع الاعتماد على المرتدات، ولكن الطرد اضطرنا لفتح المساحات، وهو الظرف الذي كان يتمناه الأهلي. وقال: المدرب تحدث معنا بين الشوطين، وطلب منا أن نلعب بلا ضغوط، وأن نقدم كرتنا العادية بلا خوف، وأن نستعيد التركيز، وبالفعل أداؤنا في الشوط الثاني كان أفضل وأهدرنا أكثر من فرصة للتعديل، وأنا أشكر زملائي على كفاحهم خلال المباراة لأنهم يلعبون مع بعضهم للمرة الأولى تقريباً، وأقول إننا في حاجة إليهم في الفترة المقبلة والتي تحدد بطل الدوري وكأس الرابطة. محمد مسعد: عدنا للمنافسة والقادم أصعب أبوظبي (الاتحاد) - قال محمد مسعد لاعب الأهلي إن النقاط الثلاث التي حصل عليها فريقه في ملعب الجزيرة ستكون نقطة التحول، بالنسبة لفريقه في الآسيوية، وأن فريقه كان بحاجة لهذا الفوز الذي أحيا به آماله في البطولة، وأنه راضٍ عن أدائه وأداء زملائه بغض النظر عن المستوى، مشيراً إلى أن الأهلي قدم عروضاً قوية أمام الغرافة والاستقلال وخسر، والعبرة دائماً تكون بالنتائج. وقال: نقاط الجزيرة أعادت لنا الحياة في البطولة، والقادم أصعب، ولابد أن نبذل جهداً أكبر، حتى ننتزع إحدى ورقتي التأهل، ولحسن الحظ فإن تعادل الغرافة مع الاستقلال جعل الفارق محدوداً، ولكن لا يجب أن ننتظر نتائج الآخرين، ولابد من تحقيق الفوز في المباراة القادمة على الأقل، ثم تحديد الموقف بعد ذلك، ما إذا كان الوضع يحتاج للتعادل أو فوز. وقال: فريقنا استعاد عافيته وخرج من حالة الإحباط التي كان عليها في أعقاب نهاية الدوري، وأشكر زملائي على تماسكهم، ونستحق الفوز في المواجهتين مع الجزيرة، ولابد أن يرتفع تركيزنا في المرحلة المقبلة إذا كنا نرغب في التأهل. ضعف المردود الهجومي أبوظبي (الاتحاد) - عن ضعف المردود الهجومي لفريق الجزيرة وسيطرة الأهلي على معظم الفترات على الرغم من أنه كان متقدماً من البداية، قال براجا: لا يجب أن ننسى أن التشكيلة التي دفعنا بها لم تلعب كثيراً مع بعضها البعض، وتفتقد فورمة المباريات، بدليل أن سالم مسعود، وخالد سبيل، وياسر مطر، ومحمد سرور الذين أتيحت لهم الفرص للمشاركة في المرحلة الأخيرة مع الفريق الأول كانوا الأفضل في المستوى، وهذا أمر طبيعي، ومن الطبيعي أيضاً أن يظهر على بعض هؤلاء اللاعبين الإجهاد والإعياء لأنهم لم يشاركوا هذه المسافات الزمنية من قبل في مباريات بهذه القوة، وهو ما أدى إلى التمريرات الضالة من سلطان برغش وطارق أحمد في البداية، ولكن سرعان ما استعدنا زمام المبادرة، وأهدرنا أكثر من فرصة للتعويض، وخصوصاً من الضربات الحرة التي أتيحت لنا على مدار الشوطين، والتي لم نستغلها بالشكل المناسب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©