الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إطلاق تقنية «التعليم المتنقل» عبر الهاتف المتحرك لأول مرة في المنطقة

إطلاق تقنية «التعليم المتنقل» عبر الهاتف المتحرك لأول مرة في المنطقة
29 مايو 2009 01:43
أضحى بإمكان الطلبة تناول «جرعة» من التعليم أينما كانوا من خلال «الهاتف المتحرك»، وفق نموذج جديد أعلنت عنه أمس كليات التقنية العليا يطلق عليه «التعليم المتنقل» في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى الدولة والمنطقة. ويقوم النموذج على توظيف تقنيات الهاتف المتحرك من الجيل الثالث، بحسب ما قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا» تعقيباً على عرض الخطوة الجديدة في منتدى «التعليم المتنقل» الذي نظمته الكلية في أبوظبي أمس. ولفت معالي الشيخ نهيان بن مبارك الى ان النموذج يمثل «نقطة تحول جذرية» في مسيرة التعليم بالدولة والمنطقة من خلال ما يتيحه من خدمات تعليمية متطورة وانفتاح على العلوم والمعارف العالمية. وبحسب وزير التعليم العالي، فإن النموذج يفتح الباب أمام مؤسسات تعليمية أخرى لتطبيق النموذج الذي يستفيد منه حوالي 16 ألف طالب وطالبة في كليات التقنية العليا على مستوى الدولة ويبدأ العمل به فعلياً اعتباراً من العام الجامعي المقبل. وتمكن التقنية الجديدة الطالب من مشاهدة عرض حي للمحاضرات الدراسية ومناقشة المدرس والتفاعل معه إلكترونيا من أي مكان بواسطة هواتف الجيل الثالث. كما يخول النظام الجديد الطالب الدخول إلى مصادر المعلومات في المكتبة واستعراض الكتب الإلكترونية والنشرات والدوريات العلمية. وأكد معاليه في تصريح لـ»الاتحاد» على أن التدريس «عبر الهاتف المتحرك» يترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بشأن النهوض بالتعليم ومواكبة المستجدات العلمية والتقنية في هذا المجال بما يوفر للطلبة بيئة تعليمية تواكب العصر وتتفاعل مع تحدياته التقنية والعلمية في جميع القطاعات. وقال معاليه «إن كليات التقنية العليا تتابع هذا الموضوع منذ فترة بالتعاون مع عدد من الجامعات العالمية والشركات المتخصصة في هذا الصدد»، مشيراً الى ان فريقاً علمياً نجح من الكليات في تحويل 100 برنامج دراسي من الطرق التقليدية إلى النموذج الجديد. وتم «تجريب» النموذج بنجاح على عينة كبيرة من الطلاب والطالبات في مختلف التخصصات الدراسية، ودلت التجربة على تميز هذا النموذج مقارنة بغيره من طرق وأساليب التدريس التي كانت سائدة من قبل. وأشار معاليه إلى أن النموذج الجديد للتعليم المتنقل سيعزز من قدرة الكليات كمؤسسات تعليمية رائدة على الصعيدين المحلي والإقليمي، لافتا الى أن المتابعة الحثيثة من جانب كليات التقنية العليا للمستجدات التي يشهدها العصر في طرق وأساليب التعليم دفعت الكليات للتعامل مع هذا النموذج خاصة في ضوء ريادتها في تطبيق نماذج تعليمية متطورة تعتمد على التعليم الإلكتروني. وأشار معاليه إلى أن النموذج الجديد يوظف تقنيات الهواتف المتحركة من الجيل الثالث، ويتيح للطالب التعامل مع المادة الدراسية مستخدماً المزايا التقنية التي تتيحها مثل سرعة التخزين وسعتها وكفاءة التشغيل وأيضا وضوح الصور والتصاميم العلمية والجداول والرسوم البيانية المعروضة مع المادة العلمية. ونظمت كلية التقنية العليا للطلاب في أبوظبي أمس، منتدى «التعليم المتنقل» بمشاركة عدد من خبراء التعليم «عبر الهاتف» بجامعات ورتون وستانفورد ونورث كارولينا. وطرح المنتدى أهمية وضرورة توفير التقنيات الحديثة في مجال التعليم الإلكتروني وبالتالي إيجاد بيئة تعليمية يتم فيها انتقال المعلومة للطالب بغض النظر عن مكان وجوده وفي أي وقت يختاره الطالب نفسه وعلى مدار اليوم وبشكل متواصل. ومن خلال هذا المنتدى تقدم كلية أبوظبي للطلاب برنامجاً فريداً من نوعه يضاهي أفضل التقنيات الموجودة حاليا في أرقى الجامعات العالمية، حيث يوفر هذا المنتدى فرصة للمشاركين لتبادل الأفكار والآراء في مجال التعليم الإلكتروني. وأكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا على أن أهمية المنتدى تكمن في فهم الكليات لما يدور حولها من تطور سريع ومتسارع في مجال تقنية نقل المعلومات وإيصالها للطالب بصورة جيدة، وكذلك توسيع آفـاق الحوار بين الطالب وأستاذه. كما شارك عدد من المحاضرين من خارج الدولة من جامعة ستانفورد، وجامعة بنسيلفينيا في الولايات المتحدة وعدد من الأخصائيين في مجال التعليم والتكنولوجيا والإعلام. وقدمت الدكتورة كارول ستروشيكير، مديرة معهد التصميم والإبداع في مركز الأبحاث في جامعة نورث كارولينا في الولايات المتحدة ورقة علمية شددت فيها على أهمية التعليم الإلكتروني لاسيما في مجال الإعلام، وأساليب تطوير التعليم وإيصال المادة الصفية بأساليب جديدة ومتطورة تواكب التطور التقني وحملات العولمة المتزايدة بما فيها قطاع التعليم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©