الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

15 قتيلاً و50 جريحاً بتفجير قنبلة داخل مسجد جنوب شرق إيران

29 مايو 2009 01:44
أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية، أن انفجار قنبلة في مسجد في مدينة زاهدان جنوب شرق إيران أمس، أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 50، مبينة أن الحصيلة تستند إلى تقارير أولية، دون أن تورد مزيدا من التفاصيل. وزاهدان هي عاصمة إقليم سستان وبلوشستان الذي يقع على الحدود مع باكستان ويشهد صدامات متكررة بين الشرطة الإيرانية ومهربي مخدرات ومتشددين. وذكرت وكالة «إرنا» أن الضحايا كانوا محتشدين داخل مسجد «أمير المؤمنين» لإحياء ذكرى وفاة فاطمة الزهراء بنت الرسول الكريم. وهرعت الأطقم الطبية إلى موقع الانفجار الذي أسفر عن تدمير المسجد جزئيا ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. من جهتها، ذكرت وكالة «فارس» شبه الرسمية أنه عقب الانفجار بوقت قصير، تمكنت الأجهزة الأمنية من إبطال مفعول قنبلة أخرى تم العثور عليها قرب المسجد. ويأتي التفجير في وقت تجري فيه الحملة الانتخابية حاليا في إيران استعدادا لانتخابات الرئاسة المقررة في 12 يونيو المقبل التي يسعى فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد للفوز بفترة رئاسة ثانية ويواجه 3 منافسين رئيسيين، أقر مجلس «صيانة الدستور ترشيحهم. على صعيد آخر هاجم الرئيس الإيراني الحالي محمود أحمدي نجاد، سلفه محمد خاتمي واتهمه بـ «تحقير الأمة وإذلالها» لدى زيارته إلى فرنسا. وقال نجاد في تصريح لراديو إيران أمس، إن «الموقف الذي أدمى قلبه وشعر بأنه إذلال للإيرانيين، هو ذلك المشهد عند زيارة خاتمي إلى فرنسا، حيث استقبله الرئيس الفرنسي آنذاك (جاك شيراك) وهو واقف في مكان أعلى من مكان الضيف» الزائر. وأضاف بقوله «إن هذا الموقف الحزين لا يمكن نسيانه لأنه أصاب الأمة بالاحتقار و الإذلال»، متسائلا «لماذا يقف الزعماء الغربيون في مكان أعلى من ضيوفهم من العالم الإسلامي؟»، مضيفا «إنها خطط الغرب لإذلال ضيوفهم». وأكد نجاد في خطاب أمام حشد انتخابي أمس، أنه في حالة انتخابه، سيواصل برنامجه السابق وسيواصل الطرق على موضوع الهولوكوست والتكنولوجيا النووية حتى الحصول الكامل على التقنية النووية. ووصف نجاد حضوره في مؤتمر ديربان 2 لمناهضة العنصرية الذي انعقد في سويسرا مؤخرا، بأنه «مصدر عزة»، قائلا إن خروج ممثلي الدول الغربية من قاعة الاجتماعات أثناء إلقائه خطابه، دلالة علي أن خطابه وحضوره صائبان، وحالا دون تمرير سيناريو مفاده أن «إسرائيل صديقة للشعوب..وحركات المقاومة إرهابية». وكان الرئيس الإيراني حضر إلى وسط طهران بشكل مفاجئ أمس، حيث التحق بتجمع كبير نظمه أنصاره من قوات «البسيج» بمناسبة ذكري وفاة فاطمة الزهراء. وألقى نجاد في الحشد، كلمة حماسية هاجم فيها خصومه المرشحين الذين تناولوه طيلة الفترة السابقة بالنقد. وقال نجاد مخاطبا خصومه المرشحين، «إذا كنتم تفتخرون بالسب والشتم ..فإننا لسنا من أهل الشتم ولن نرد عليكم بالشتيمة». وأضاف «إن البعض في الداخل يتصورون أن استغلالهم للضغوط الخارجية سيجعل إيران تستسلم لضغوط قوى الاستكبار والغطرسة..لكنني أقول لهم هيهات..لأننا سنقاتل الغرباء بكافة الأسلحة». وفيما سيدلي الناخبون الإيرانيون بأصواتهم في انتخابات رئاسية بتاريخ 12 يونيو المقبل، تعتبر اختبارا لشعبية نجاد في مواجهة المنافسين الأربعة الذين وافق مجلس «صيانة الدستور» على خوضهم الانتخابات. ولم يعد المرشحون بإجراء تغيير كبير للسياسة النووية الإيرانية، قائلين إن أمور الدولة من هذا النوع يقررها المرشد الأعلى علي خامنئي، لكنهم أظهروا اختلافات طفيفة في المنهج. ويخيم على الانتخابات شبح فرض مزيد من العقوبات على إيران من الولايات المتحدة وآخرين يشتبهون في أن طهران تسعى إلى إنتاج قنابل نووية. ومن بين العقوبات الأميركية الجديدة المقترحة، يدرس الكونجرس مشاريع قوانين يتم بموجبها منع أي شركة تشارك في إمداد إيران بالبنزين، من ممارسة أعمال تجارية مع الولايات المتحدة.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©