عبرت سريلانكا أمس عن ابتهاجها غداة احرازها نصرا دبلوماسيا في مواجهة الغرب في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف ، حيث تجنبت الخضوع لتحقيق دولي في جرائم حرب.
وصدر قرار مجلس حقوق الانسان مدعوما من الصين والهند وباكستان والسعودية وكوبا، وهو يندد حصرا بانتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبها نمور التاميل. وعلى العكس «اشاد» النص بسياسات سريلانكا تجاه 300 الف نازح نتيجة النزاع و»اثنى» على «جهودها» في مجال حقوق الانسان. ولا يأتي القرار على ذكر اي تحقيق في جرائم حرب. ومجلس حقوق الانسان مقسوم حيال سريلانكا بين الغربيين واميركا اللاتينية من جهة والدول الاسيوية المتحالفة مع كولومبو ، ولا سيما الصين ، من جهة اخرى.
واجتمعت الهيئة الحكومية في الامم المتحدة اعتبارا من الثلاثاء في جلسات استثنائية حول سريلانكا، لتتبنى أمس الاول قرارا رحيما نسبيا بالنسبة الى كولومبو ، بعد عشرة أيام على انتهاء نزاع انفصالي دام 37 عاما ادى الى مقتل ما بين 80 الف الى 100 الف شخص.
وعقد الاجتماع على خلفية اتهامات بارتكاب الجيش ومتمردي نمور تحرير ايلام التاميل جرائم حرب في الحملة العسكرية الحاسمة التي شنها الجيش هذا العام على مقاومة المتمردين المستميتة. وقال وزير حقوق الانسان السريلانكي ماهيندا ساماراسينغي في جنيف ان «جهود الرئيس (ماهيندا راجاباكسي) للقضاء على الارهاب نالت الاعتراف ، وكذلك نجاح اضخم عملية تحرير رهائن في العالم». واضاف «انها رسالة واضحة: المجتمع الدولي يدعم سريلانكا». أما وزير الخارجية السريلانكي روهيثا بوغولاغاما فأشاد «بنجاح كبير على مستوى العلاقات الدولية», اثبت ان بلاده «تلقى دعما واسعا حول العالم».
غير ان المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي طالبت «بتحقيق دولي مستقل وذي مصداقية .. للتدقيق في ظروف وطبيعة وحجم انتهاكات حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني»سواء من طرف الجيش او المتمردين. وسبق ان ذكر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون احتمال فتح تحقيق مماثل في اثناء زيارته الى سريلانكا السبت الفائت
عدد اليوم
