الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيرة مدينتين..

سيرة مدينتين..
23 فبراير 2011 19:50
صدرت رواية جديدة للباحث البحريني الدكتور عبدالله المدني، هي الرابعة له تحمل عنوان “من المكلا إلى الخبر”، ويحمل غلافها الأمامي صورة فوتوغرافية مدمجة للمدينتين الحضرمية والسعودية. تحاول الرواية أن تؤرخ اجتماعيا وسياسيا لحقبة زمنية صعبة ومتشابكة الأحداث، وذلك من خلال ثلاث شخصيات رئيسية هي: بطل الرواية الشاب الحضرمي “سالمين باسامر” الذي يهاجر من مدينته المكلا في أواخر الخمسينات إلى البلاد السعودية، بحثا عن الثراء، فيبدأ بدايات متواضعة، قبل أن يقوده كفاحه ومثابرته وذكاؤه إلى التحول إلى اسم مرموق في عالم المال والأعمال. والصبي السعودي المراهق “سعد الدوسري” الذي يرتبط بسالمين بعلاقة تتعدى روابط الجيرة إلى الارتباط الفكري والإيديولوجي. والفتاة الفلسطينية “سها” التي تعيش أسرتها في الحي نفسه الذي يحتضن سالمين وسعد، مما يجعلها موضوعاً للتنافس الغرامي بينهما إلى أن يظفر بها سالمين أخيرا، بفعل ثرائه. الرواية بها الكثير من الشروحات والمعلومات والحوارات والأسماء والصور التي تساعد القارئ على تشكيل مشاهد مكتملة عن حقبتي الخمسينيات والستينيات في تاريخ مدينتي المكلا والخبر. من أجواء الرواية، وبحسب النص المدون على الغلاف الخلفي نقرأ ما يلي: “خلال أقل من عامين استطاع “سالمين باسامر” أن يعزز مركزه التجاري، ويكسب ثقة الكثيرين، ويبني لنفسه سمعة حسنة، وذلك على حساب جاره ومواطنه ومنافسه في التجارة “سعيد بادريس” الذي كان يمثل لمعظم سكان “الفريج” كتلة من الأسرار، خصوصا وأن جسمه الممتلئ، وبشرته الداكنة، ووجهه المحفور بآثار مرض الجدري، وعينيه الجاحظتين المُحمرّتين على الدوام، وقلة حديثه، وندرة خروجه من دكانه، كانت تثير الشك والخوف عند كل من يتعامل معه. ولعل ما زاد من حيرة ذلك المجتمع الصغير حيال هذا الرجل الغامض هو أنه كان يغيب لفترات طويلة داخل المساحة المخصصة لنومه ضمن نطاق دكانه، تاركا باب الدكان موارباً. ?قال البعض أن سعيداً ربما يتصيد صبية “الفريج” الصغار ويغريهم بالحلويات أو المياه الغازية أوالألعاب المجانية (...)، البعض الآخر استنكر مثل هذا الاتهام بحق رجل مسالم لم ير أحد قط منه شيئاً مسيئا، مضيفين أن الأيام سوف تكشف سره، انْ كان هناك ثمة سر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©