الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المعايير الغائبة في الزواج

29 مايو 2009 23:15
الزواج نعمة من نعم الله علينا ولا يعرف قدرها إلا الذين يبحثون عن الاستقرار والسعادة والذرية الصالحة، وله أهداف كثيرة من المنظور الإسلامي، من أهمها إنجاب الذرية الصالحة التي تبني المجتمع الإسلامي وتستكمل منظومة التعبد لله عز وجل. ولكي ينجح الزواج، لا بد من توافر عدة شروط، أهمها الإيجاب والقبول بين الطرفين. ومن الواجب، قبل الإقدام على الزواج، أن يقوم كل طرف بالتدقيق في الشريك الآخر لكي يحدد مدى ملاءمته، فقد حدد الإسلام للرجل والمرأة موازين اختيار شريك الحياة وأطلق لهما حرية الاختيار على أساس هذه الموازين. فبالنسبة للرجل، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير». وبالنسبة للمرأة، قال -صلى الله عليه وسلم-: «تنكح المرأة لأربع» وفي آخر الحديث قوله -صلوات الله وسلامه عليه: «فاظفر بذات الدين تربت يداك»، وهذه هي الموازين التي على أساسها يتم الاختيار، فإذا توافرت هذه الشروط كان لكلا الطرفين الحق في اختيار من يطيب له قلبه وتطمئن له نفسه. لكن الآن، وللأسف، لا ينظر الكثيرون إلى هذه المعايير, وإنما أصبحوا يهتمون بحجم رصيد الرجل في البنك، هل يملك تجارة أو عمارة؟ أما بالنسبة للزوجة فيتم التركيز على شكلها وجمالها، هل تعمل؟ هل لديها سيارة خاصة؟ بل إن هناك من يبحث عما إذا كان الطرفان يعيشان قصة حب قبل الزواج أم لا؟ إن البيوت الإسلامية يجب أن تبنى على المودة والرحمة اللتين ذكرهما الله تعالى في القرآن الكريم ولا تقوم في الأعم الأغلب على الحب المزعوم أو الموهوم. لذا أتمنى من الشباب والفتيات أن يبتعدوا عن هذه البدع التي هدمت البيوت. كما أتمنى من أولياء الأمور ألا يقفوا حجر عثرة في طريق سعادة أبنائهم. عبد الله حسين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©