يسافر إنتر ميلان إلى ملعب “دينامو ستاديوم” الأسبوع المقبل مع أفضلية هدف لبلوغ الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ موسم 2002-2003 عندما توقف مشواره حينها أمام جاره ميلان،
بفوزه على ملعب جوزيبي مياتزا في ميلانو وأمام 80 ألف متفرج.
ونفض إنتر ميلان عنه نسبياً غبار نتائجه في الدوري المحلي حيث فاز في مناسبة واحدة خلال مبارياته الخمس الأخيرة ما جعله مهدداً بشكل فعلي بالتنازل عن الصدارة لمصلحة ملاحقيه روما وميلان. يذكر أن إنتر ميلان كان ودع المسابقة الأوروبية الأم من دورها ثمن النهائي في المواسم الثلاثة السابقة على يد فالنسيا الإسباني وليفربول ومانشستر يونايتد الإنجليزيين على التوالي، لكنه فك عقدته هذا الموسم بعدما تخطى عقبة الفريق الإنجليزي الآخر تشيلسي، ليواصل رفع لواء إيطاليا في المسابقة بعد خروج ميلان ويوفنتوس وفيورنتينا.
وواصل “نيراتزوري” أداءه المميز على أرضه وحافظ على سجله الخالي من الهزائم على “جوزيبي مياتزا” للمباراة الأربعين على التوالي في جميع المسابقات أي منذ خسارته أمام باناثينايكوس اليوناني (صفر-1) في المسابقة ذاتها في 26 نوفمبر 2008، كما حافظ مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو على سجله المميز على أرض الفرق التي دربها إذ أنه لم يخسر في ملاعب فرقه للمباراة الـ 136 على التوالي (رقم قياسي)، أي منذ خسارة بورتو أمام بيرا مار 2-3 في 23 فبراير 2002 في الدوري البرتغالي.
ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في الشوط الأول وكان إنتر الذي افتقد جهود مدافعه البرازيلي لوسيو ومواطنه لاعب الوسط تياجو سيلفا بسبب الإيقاف، الأخطر نسبياً وهدد المرمى الروسي في مناسبتين فقط، الأولى من ركلة حرة نفذها الهولندي ويسلي سنايدر لكن الحارس ايجور اكينفييف أنقذ الموقف لفريقه (11)، ثم عبر المقدوني جوران بانديف الذي أطلق كرة قوية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (22).
وفي بداية الشوط الثاني، كاد سسكا موسكو أن يفاجئ جماهير صاحب الأرض بتسديدة من بافل ماماييف بتسديدة من خارج المنطقة إلا أن محاولته علت العارضة بقليل (49)، ثم هدد اللاعب ذاته مرمى “نيراتزوري” بكرة صاروخية بعيدة تألق جوليو سيزار في إبعادها (55). ورد إنتر بفرصتين خطيرتين في دقيقة واحدة، الأولى لبانديف الذي تبادل الكرة مع سنايدر قبل أن يسددها من حدود المنطقة لكن اكينفييف تعملق (64) ثم كرر الأمر في مواجهة تسديدة ايتو (65). لكن الحارس الروسي انحنى أمام الأرجنتيني دييجو ميليتو الذي وضع إنتر ميلان في المقدمة بعدما وصلته الكرة عند حدود المنطقة من سنايدر فسددها أرضية في الزاوية اليمنى للمرمى (66). وواصل إنتر اندفاعه بعد الهدف سعياً خلف تعزيز تقدمه وكان بانديف قريباً من هز شباك اكينفييف بعد لعبة جماعية مع ميليتو إلا أن اليكسي بيريجوتسكي أبعد الكرة عن خط المرمى (73).
وتدخل اكينفييف قبل ثلاث دقائق على صافرة النهاية ليحرم أصحاب الأرض من الهدف الثاني ويبقي على آمال فريقه في المنافسة على بطاقة دور الأربعة بعدما تصدى ببراعة لتسديدة الأرجنتيني ايستيبان كامبياسو ثم لمتابعة الصربي ديان ستانكوفيتش الذي أطلق الكرة من خارج المنطقة (42).
عدد اليوم
