السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

رغم القيود..الفلسطينيون يبدعون في كسر الحصار

رغم القيود..الفلسطينيون يبدعون في كسر الحصار
4 مايو 2016 21:05
على طاولة صغيرة، في منزلها بمدينة غزة، تقوم صابرين السنونو بإعداد محشي ورق العنب لتسوقه عبر موقع "فيسبوك". بدأت السنونو عملها في المشروع -الذي أطلقت عليه "مطبخنا غير"- قبل أربعة أشهر للمساعدة في تحسين دخل أسرتها. وقالت "أنا فكرت في أي شيء أقوم به لأساعد زوجي وأولادي. فجاءتني فكرة +مطبخنا غير+.. لأن الشيء الذي أعرفه وأتقنه هو الطبخ. فقلت: أجرب. والحمد لله، نجحت التجربة". وأضافت "أنا تعلمت الطبخ بالأساس من زوجي منذ زمن بعيد. لم أكن أعرف أي شيء. ثم أصبحت أسأل إلى أن أتقنت الطبخ".                 وبدأت المرأة، البالغة من العمر 38 عاما، عملها بعد أن تضرر منزلها خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في عام 2014. وأدى الحصار الذي تفرضه سطات الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى معاناة إنسانية واقتصادية في القطاع الذي يقطنه 1.9 مليون نسمة.                 وأضافت السنونو أنها لا تزال تواجه تحديات في إدارة أعمالها بشكل سلس. ومن بين العقبات الأساسية، انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر. وأكدت "أهم الصعوبات أني أعمل بإمكانيات بيت.. على أجهزة بيتي وليس أجهزة مخصصة لمطبخ وطلبات كبيرة. وأتمنى أن أتمكن من اقتناء الأجهزة التي أحتاجاها. كما أن مشكلة الكهرباء في غزة  مشكلة كبيرة". والسنونو أم لستة أطفال وتصنع مجموعة متنوعة من أطباق الدجاج واللحوم والمعجنات والحلويات. وقالت إنها تنشر على الانترنت ما تعتزم عمله ليوم معين وتنتظر الطلبات التي تأتيها من متابعيها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".                 ويمكن أن تبلغ تكلفة وجبة لخمسة أفراد ما يصل إلى 12  دولار أميركي في حين أن كعكة صغيرة يمكن أن تبلغ تكلفتها 7 دولارات أميركية.                 ويجب أن يقدم العملاء طلباتهم قبل الموعد بيومين.                 وقال أحد العملاء ويدعى مؤمن حواس "تعرفت عليها عن طريق التواصل الاجتماعي: موقع فيسبوك. طبعاً كان لها ترويج كبير. كان هناك إقبال من المنشورات التي رأيتها والتعليقات من الناس. أحببت هذه التجربة صراحة. فالطعام كان رائعا جداً ونظافة الأكل ممتازة جداً. تأكل أكلا كأنك طبخته بيديك".                 وهذا المشروع عمل عائلي إلى حد كبير حيث يقوم ابنها بإدارة الطلبات على الإنترنت. وقال الابن ويدعى محمود السنونو "أنا أستقبل جميع الطلبات التي تصل إلى المطبخ، سواء عن طريق التواصل الاجتماعي أو عن طريق جوال +مطبخنا غير+ وأقوم بتسجيل هذه الطلبات كلها. وألاحظ أن الكثير من الناس تسألني وتستفسر عن الأسعار وعن أشياء كثيرة".                 وتأمل السنونو في فتح مطعم لتأمين مساحة تستطيع من خلالها تلبية احتياجات قاعدة متنامية من العملاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©