الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زواج الإنترنت

29 مايو 2009 23:15
أصبح الإنترنت من أهم الوسائل العلمية والتكنولوجيا المتقدمة التي تستخدم في مختلف المجالات سواء كانت اقتصادية أو ثقافية أو تجارية، إلا أنها شهدت مؤخرا استخداما جديدا وهو البحث عن شريك العمر. فالكثير من الفتيات يجلسن خلف شاشات الكمبيوتر لأجل الدردشة «الشات» والتعارف لعل يحصلن على زوج المستقبل. ألا ترين أيتها الفتاة أن هذا الأسلوب للارتباط لن يقل عن الظهور على شاشات الفضائيات حيث تعرض الفتاة نفسها للزواج بأسلوب رخيص؟ وألا تعلمين بأن الزواج قسمة ونصيب؟ ألا تعلم الفتاة بأن اللجوء للإنترنت للزواج قد يوقعها في فخ أحد الذئاب الذي بإمكانه استغلال هذه الطريقة بشكل سيئ يهينها ويهين أسرتها. وإذا حصل وتزوجت الفتاة عبر الإنترنت فهل هذه الوسيلة كافية لكي تعرف الشخص الذي سوف تقترن به ؟ وهل هي متأكدة من أخلاقه أو ما قد يعاني من أمراض واضطرابات نفسية واجتماعية؟ بالإضافة إلى ذلك إن غرف المحادثة (الشات) يرتادها عادة الشباب المستهتر ضعيف الشخصية الذي تنقصه المعرفة والعلم. وقد لا ينتهي الأمر عند ذلك فقد تتفاجأ الفتاة بعد الزواج أن زوجها يرتاد غرف الشات بحجة التسلية وتضييع الوقت وبذلك يدخل الشك قلب المرأة وتبدأ المشاكل والانفصال.. وكم من شاب ارتبط بفتاة عبر الإنترنت لكن في النهاية قادتهما المشاكل والشكوك عند الطرفين للانفصال عن بعض. فكل الشواهد تؤكد أن نجاح هذا الزواج نادر جدا، لأن العالم في الوقت الحالي مليء بضعاف القلوب الذين همهم الوحيد اصطياد الفتاة والتسلية معها دون احترام لذات هذه الفتاة. فلتحذر الفتاة من هؤلاء الشباب ولا تعرض نفسها (للقيل والقال) فهي لا تعرف أي شيء عن أفكار وثقافة هذا الإنسان وما إذا كان جادا أم لا. كما أنها لا تعلم اتجاهاته وسلوكياته ولا تعرف شيئا عن عائلته. فالحذر كل الحذر من هذا الزواج. سلمى علي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©