تنطلق غداً الدورة الأضخم والأكبر في تاريخ معرض ومؤتمرات الدفاع الدولي «آيدكس 2015» بمشاركة 55 دولة و157 شركة وطنية، وسط توقعات تصل إلى 80 ألف زائر منتظر خلال فترة المعرض الذي يقام بمركز أبوظبي للمعارض «أدنيك» خلال الفترة من 22-26 فبراير الجاري على مساحة 133 ألف متر مربع. وتترقب أوساط قطاع الصناعات الدفاعية العالمية انطلاق الدورة الجديدة من معرض مؤتمرات الدفاع الدولي «آيدكس 2015» الذي يقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، لعقد صفقات وتوقيع شراكات والاطلاع على أحدث المنتجات والتكنولوجيا في مختلف القطاعات العسكرية. ويعزز «آيدكس 2015» مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة لتنظيم واستضافة الفعاليات والمعارض الدولية، ويقام على هامش الحدث مؤتمر الدفاع الدولي، ومؤتمر «نافدكس» للقوات البحرية، ومؤتمر «يومكس» للأنظمة غير المأهولة. ونمت نسبة العارضين في الدورة الحالية 243% بعدد 1200 عارض، مقابل 350 عارضاً في الدورة الأولى في عام 1993، كما نمت مشاركة الدول بنسبة 120% لتبلغ 55 دولة حالياً، مقابل 24 دولة في الدورة الأولى. ويعد «آيدكس» المنصة العالمية الأبرز في استعراض أحدث المستجدات والابتكارات الأمنية والدفاعية، واستعراض أفضل الفرص لتطوير وبناء علاقات شراكة مع كبريات الشركات العالمية المصنعة، والاستفادة من هذا التجمع العالمي لمصنعي المعدات الأمنية والدفاعية، البرية منها والبحرية والجوية، بالإضافة إلى الطائرات من دون طيار، وأحدث التكنولوجيات المتعلقة بالأنظمة غير المأهولة.
حوار- بسام عبد السميع
أكد حميد مطر الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»، أن أبوظبي باتت واجهة ومنصة رائدة، ترغب مئات من كبريات الشركات والمؤسسات الدولية في عرض أحدث منتجاتها وابتكاراتها وصناعاتها الدفاعية من خلالها، وبناء علاقات شراكة مع الشركات الإماراتية والخليجية للرقي بمستوى الصناعات الدفاعية.
وشدد على التزام شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك» بتوفير بنية تحتية قادرة على إخراج «آيدكس 2015» والمؤتمرات المصاحبة بالشكل الأمثل.
وقال الظاهري في حوار مع «الاتحاد» أمس، تنتهي شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك» من جميع الأعمال الفنية واللوجستية لمعرض «آيدكس 2015» منتصف اليوم، حيث تعمل الفرق كافة بأدنيك على مدار الساعة وبإشراف كامل من الإدارة العليا للشركة مع المئات من العمال الموجودين في قاعات العرض الاثنتي عشرة للانتهاء من أعمال التركيب والتجهيز لأجنحة العارضين، وفقاً لأعلى المعايير العالمية المتعارف عليها.
وأضاف «تمثل الدورة الثانية عشرة لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2015» التي تنطلق غداً امتداداً متميزاً للنجاحات والإنجازات البارزة لهذا الحدث الرائد عبر مسيرته الطويلة التي امتدت لأكثر من 20 عاماً».
وقال «إن استضافتنا لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس» تعد دليلاً واضحاً على قدرة أبوظبي على تنظيم هذا النوع من المعارض والمؤتمرات التي تستقطب زواراً من مختلف أنحاء العالم، وذلك تماشياً مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 التي تعتبر قطاعات الدفاع والتكنولوجيا والسياحة ضمن ركائزها الأساسية».
وأشار إلى أن «آيدكس» يتمتع بأهمية خاصة لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك) ومجموعة الشركات التابعة لها، كونه المعرض الوحيد الذي ينظم من قبل أدنيك، في حين تستضيف مراكزها المئات من المعارض والمؤتمرات الأخرى. وقال الظاهري «استطاع مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال سنوات عمره العشر أن يحقق الكثير من النجاحات، وأن يستقطب المئات من المعارض والأحداث الدولية والإقليمية والمحلية».
وتابع الظاهري «نعتبر الحضور الدولي والإقليمي في معرض آيدكس ومشاركة أكثر من 1200 شركة من 55 دولة ووجود 42 جناحاً دولياً، فرصة مثالية لتعريف مجتمع الأعمال بخدماتنا ومرافقنا وقدرتنا على توفير مساحات عرض داخلية وخارجية وبحرية، وأن العارضين والزوار من مختلف دول العالم، يؤكدون لنا دائماً على رغبتهم في المشاركة في العديد من الفعاليات والأحداث الإقليمية والدولية وحتى المحلية التي تقام بأدنيك».
وقال «بلغ الأثر الاقتصادي لصناعة المعارض والمؤتمرات لأدنيك 2,56 مليار درهم وزار المركز خلال العام الماضي نحو 1,6 مليون زائر»، مؤكداً أن شركة أبوظبي الوطنية للمعارض تعمل على تعظيم وتعزيز دور سياحة الأعمال في إمارة أبوظبي. وفيما يتعلق بمركز أكسل لندن المملوك لأدنيك، فإن المركز لديه أجندة فعاليات دولية مزدحمة جداً، وأن جميع المساحات المتاحة للتأجير تم بيعها حتى نهاية عام 2017، إلا أننا ندرس جميع الخيارات والمقترحات الرامية لتعزيز الصناعة المعرضية في أبوظبي، بحسب الظاهري. وأكد استمرار تواصل وتعاون «أدنيك» مع أكسل لندن في العديد من المجالات، وعلى رأسها تدريب الكوادر الوطنية في مركز أكسل لندن للاستفادة من الخبرة الدولية والتنظيمية التي يمتلكها المركز، حيث تم حتى الآن تدريب نحو 29 مواطناً ومواطنة في أكسل، وأصبحوا الآن يشغلون العديد من المناصب القيادة والتنفيذية بالشركة.
وأشار إلى أن الشركة استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي، والتي ساهمت مجتمعة في التأكيد على مكانة إمارة أبوظبي بوصفها عاصمة لصناعة سياحة الأعمال في المنطقة، حيث تم بناء هذه المكانة المتميزة على أسس صلبة تدعمها فعاليات وأنشطة ذات طبيعة عالمية. وقال الظاهري «لقد استندت رؤية واستراتيجية الشركة الجديدة على التركيز على قطاع المؤتمرات والاجتماعات الكبرى، مع مواصلة الدعم لقطاع المعارض المتخصصة، وذلك من خلال العمل على استقطاب مؤتمرات عالمية تقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، ومنها على سبيل المثال لا الحصر القمة العالمية للطاقة والمؤتمر العالمي للطرق، حيث تنافسنا على عطاء استضافتهما مع العديد من المدن والعواصم العالمية الكبرى التي تتمتع بسمعة دولية في إدارة وتنظيم مثل تلك الفعاليات على الصعيد العالمي، واستطعنا بفضل تضافر جهود العديد من الجهات الوطنية أن نفوز بشرف استضافة هذه الفعاليات الكبرى التي ستقام في أبوظبي في عام 2019».
وتابع الظاهري «نؤمن بأهمية مواصلة جهودنا لتطوير وتنمية مرافقنا لتكون قادرة على استيعاب المزيد من الفعاليات الكبرى، وتوفير بيئة مواتية لجذب أشكال الفعاليات كافة، الدولية والإقليمية والمحلية».
وتتطلع الشركة دوماً لدعم شركائنا الاستراتيجيين في القطاعين العام والخاص، والسير قدماً نحو النهوض بواقع ومستقبل قطاع صناعة المؤتمرات.
كما أن مراكز شركة أبوظبي الوطنية للمعارض في كل من أبوظبي والعين ولندن قد أثبتت قدرتها وبما لا يدع مجالاً للشك، على مواكبة معدلات النمو الكبير الذي تشهده المعارض والفعاليات التي تقام فيها.
عدد اليوم
