الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طبيبان نروجيان: الجيش الإسرائيلي يستخدم سلاحاً يحول ضحاياه أشلاءً

14 يناير 2009 01:27
اعلن طبيبان نروجيان أمضيا لتوهما عشرة ايام في قطاع غزة امس، انهما يشتبهان في ان الجيش الاسرائيلي يستخدم سلاحا غير معروف اسمه ''دي· آي· ام· اي'' يحدث انفجارا ضخما في منطقة محدودة· وقال احد الطبيبين مادس غيلبرت لصحافيين في مطار اوسلو ''انه جيل جديد من المتفجرات البالغة القوة ضمن مساحة محدودة، والتي تحدث دويا هائلا مع قوة هائلة في منطقة لا تتعدى خمسة الى عشرة امتار''· وكانت جمعية ''نورواك'' النروجية الانسانية، وهي منظمة غير حكومية تدعم الفلسطينيين،قد ارسلت غيلبرت (61 عاما) وزميله اريك فوسي (58 عاما) الى قطاع غزة في ديسمبر· واعلنا انهما عاينا في اطار عملهما في مستشفى الشفاء في غزة اصابات تشير الى احتمال استخدام قذائف ''دي· آي· ام · اي'' بنسبة كبيرة· واضاف غيلبرت ''لم نعاين ضحايا اصيبوا مباشرة بـأسلحة ''دي آي ام اي'' لأن هؤلاء غالبا ما يتحولون اشلاء او لا يستطيعون الصمود، لكننا شاهدنا اناسا بترت اعضاؤهم في شكل عنيف (···) من دون ان يصابوا بشظايا، ونشتبه في ان اصاباتهم تسببت بها اسلحة ''دي· آي· ام· اي''· وتقنية هذه الاسلحة معروفة منذ العام 2000 واتهم غيلبرت الجيش الاسرائيلي بأنه استخدم اسلحة مماثلة العام 2006 خلال عدوانه على لبنان ، وكذلك في قطاع غزة قبل الحرب الراهنة· ووفق معلومات صحافية، فإن اسلحة ''دي· آي· ام· اي'' هي مزيج من المتفجرات وجزيئات الكربون ونوع من البارود يتكون من معادن ثقيلة ومادة التانغستين· ومن شأن التانغستين ان يحتوي عصف الانفجار ضمن شعاع محدود نسبيا بهدف الحد من الاضرار الجانبية· وتابع غيلبرت ''اعتقد ان ثمة احتمالا كبيرا بأن تكون غزة تُستخدم حاليا كحقل اختبار لأسلحة جديدة''· واشار الطبيب النروجي الى دراسات افادت ان الاصابات التي تحدثها هذه الاسلحة قد تتسبب بسرطانات قاتلة خلال اشهر معدودة· وقال غيلــــــبرت ان الوضع هناك ''يشابه'' الوضــــــع في مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان حيث ارتكبت ميليشيا مسيحية كانت متحالفة مع اسرائيل، مجزرة بحق اللاجئين الفلسطينيين· واضاف ''غزة في العام 2009 تصبح فصلا دمويا جديدا في تاريخ الفلسطينيين والشرق الاوسط، وهي تشابه - ويا للأسف - ما حصل في صبرا وشاتيلا''· واوضح الطبيبان انهما كانا عملا في لبنان العام 1982 إبان مجزرة صبرا وشاتيلا· واضاف غيلبرت ''نأمل الا نشهد بعد اليوم امرا مماثلا''· وفي سبتمبر 1982 دخلت ميليشيا مسيحية لبنانية (القوات اللبنانية) متحالفة مع اسرائيل التي كان جيشها قد اجتاح لبنان لطرد منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات - دخلت - مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين، وارتكبت مجرزة بحق هؤلاء ردا على اغتيال الرئيس المسيحي اللبناني المنتخب بشير الجميل· وعلى مدى ثلاثة ايام، قضى في هذه المجزرة ما بين 800 و2000 فلسطيني· ولاحقا، اتُهِم الجيـــــــش الاسرائيلي بعدم التدخل للحؤول دون وقوع المجزرة، واضطر وزير الدفاع انذاك ارييل شارون الى الاستقالة
المصدر: اوسلو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©