واقفة تباهي بجمالها ورونقها، وحيث نمشي ترافقنا كما لو أنها تمشي معنا.
فالإمارة ارتدت ثوبها الصيفي الزاهي الألوان، حاكته الطبيعة ونثره الجمال أشجارا بألوان قوس قزح تبهج العين وتسر الفؤاد، وتنشر روائح عطرية تفعم الأجواء، ترقص الطيور على أغصانها وتلثم الفراشات وريقاتها. على مدّ النظر تلوح أشجار خضراء متوجة بزهور حمراء أو صفراء أو برتقالية أو زهرية، تصطف في الشوارع الرئيسة والحدائق والطرقات الخارجية، يلفت امتداد اللون الأخضر فيها أنظار القادمين إلى أبوظبي يمرون بطريق المطار التي تحتضنها أشجار الزهور من على جانبي الطريق.. فيما تنتشر داخل المدينة مجموعات لا تعد من الأشجار المثمرة وشجيرات الزهور عاشقة الصحارى التي تجد في الرمال وتحت أشعة الشمس بيئتها المناسبة، فما أن يغادر الربيع وتبدأ الشمس نشر أشعتها الحارة، حتى تتثاءب تلك الأشجار وتنهض عن وسائد الأرض بهيجة اللون والشكل، شذية الرائحة، تعتبر أشجارا صيفية بامتياز، منها ما يصنّف أشجار مثمرة تتراوح أطوالها بين 100-300 سنتيمترا، تبدو ثمارها على شكل زهور وبتلات ملونة قبل أن تتحول إلى ثمار تختفي معها الزهور كأشجار النبق، والقرم، والسنط، ومنها شجيرات زهور ترتفع بين 75- 150 سنتيمترا مثل: زهرة الأكاسيا، والجهنمية الزهرية، ودم الغزال. وبحسب «إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية» في بلدية أبوظبي: «تتوفر آلاف من الأشجار في العاصمة أبوظبي خلال فصل الصيف، من أهمها 20 نوعا من الأشجار الصحراوية، كالنخيل، والقرم، والغاف، والسدر، والسنط، والطلح، والأشخر، والسمر، والزرطا، والأثل. التي تُعد أراضي الدولة موطنها الأصلي. وهناك أشجار الزينة التي يتجاوز عدد أنواعها 45، منها الأفريقي المصدر والآسيوي والعربي، مثل: العسلية، والياسمين، والجهنمية، ودم الغزال، ونودوزا، ودرادكسيا، وبلتفورم، والصبار الهندي، والأكاسيا، وبوهينيا بربرا، وبونجاميا، وأرتوكاريوس، ولسان العصفور، ومورنجا أبوجينا، وأروكاريا، وجاكرندا، والكازورينا. وغيرها». ولعل عدد وأسماء أشجار الزينة التي تزرع وتنبت في أبوظبي كل صيف، تعكس مدى الجهد المقدم حتى تحولت الشوارع الداخلية والطرق الخارجية إلى فراديس رائعة دروبها مزدانة بالخضرة والحدائق المنسقة المنتشرة في كل أرجائها، بما يؤكد أن الأخضر حقيقة تتابعها العيون على مدار العام. ويقوم على العناية بصفوف الأشجار التي تزين أيضا كورنيش أبوظبي وتشمخ قبالة البحر، فريق من بلدية أبوظبي مختص بالري عبر عدة وسائل أهمها التنقيط، والرش البسيط، والتعويم، وتناكر المياه، والمرشات الكبيرة. فضلا عن متابعة الورشة الفنية لوقاية وتقليم الأشجار والنباتات وتعقيم سمادها
عدد اليوم
