الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الثقافة» تعزز فعاليات ورش «السنع» الإماراتي

21 فبراير 2013 00:39
أبوظبي (وام)- عززت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر فبراير الجاري فعاليات ورش “السنع” الإماراتي في مختلف أنحاء الدولة، انطلاقاً من تبنيها برنامج تعزيز التلاحم المجتمعي، ونشر وترسيخ القيم الأخلاقية لدى أفراد المجتمع وبين الأجيال المتعاقبة مع التركيز على فئة الناشئة. ونظمت الوزارة مؤخرا أربع ورش، تناولت تأصيل السلوكات والعادات والتقاليد الصحيحة التي اعتاد الإماراتيون ممارستها، وباتت تشكل جزءا من الهوية الوطنية والشخصية الإماراتية المعاصرة. وقدمت مريم الشحي باحثة التراث الإماراتي مفوضة جمعية مرشدات الإمارات للتسويق وتنمية الموارد ثلاث ورش الأولى، حول تأصيل الهوية الوطنية، بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي في مقر المجلس الأعلى لشؤون الأسرة. وفي أبوظبي نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في مدرسة أمامة بنت الحارث للتعليم الأساسي ورشة عمل كانت الثانية لمبادرة السنع ضمن الربع الأول من العام الجاري 2013 وذلك ضمن توجه قطاع تنمية المجتمع في الوزارة لتنظيم ورش السنع بين طالبات المدارس. فيما شهدت مدرسة أسماء بنت نعمان للتعليم الأساسي في دبي ورشة ثالثة. وفي منطقة “شوكة” التابعة لإمارة رأس الخيمة حيث حطت القافلة الثقافية الأخيرة رحالها والتي أقيم على هامش فعالياتها عدد من الفعاليات المتنوعة تم تقديم ورشة السنع الرابعة الباحث علي المطروشي مدير متحف عجمان. واستعرضت مريم الشحي مجموعة من التعاريف الخاصة بالسنع الإماراتي مركزة على أهمية الابتسامة كمفتاح مؤلف للقلوب ومدخل لشرح معنى السنع وما يرتبط به من عادات وآداب تعامل بها الإماراتيون في الماضي، وظلوا محافظين عليها حتى اليوم، مثل التطوع ومساعدة الآخرين والإيثار وحسن الضيافة والعادات المتبعة في الزيارات وآداب الاستئذان، ودخول المجالس والخروج منها والسنع عند حضور المناسبات، سواء كانت في الفرح أو العزاء، إضافة إلى العلاقات الاجتماعية والتراحم والاحترام بين الكبير والصغير وحق الأهل بصلة الأرحام وحق الجار والتي تؤدي إلى ترابط المجتمع، من خلال موروثاته الثقافية والاجتماعية في مواجهة أي تيارات تتقاطع مع القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي. وتطرقت الباحثة الشحي إلى آداب الضيافة وتقديم القهوة العربية وآداب الطعام مستعينة في شرحها بالأمثال الشعبية المتوارثة، وقد قوبلت أساليب العرض تلك بتجاوب عال من الطالبات المشاركات في الورشة. وأكدت مريم الشحي أهمية تعليم مبادئ السنع للأجيال الجديدة منذ نعومة أظفارهم في مختلف أنحاء المجتمع الإماراتي، من خلال جلوس الأجيال الجديدة إلى مثل هذه الورش في المدارس والجامعات، باعتبار أن القيم لا تلقن، وإنما يتم تمريرها عبر المعاملات اليومية، فيكسبها من يعدن ليكن نساء المستقبل اللواتي يواكبن العصر بكل متطلباته الحديثة، مع المحافظة على عاداتهن الأصيلة التي تشكل هويتهن الممتدة عبر العصور. وتضمنت الورش عددا من المسابقات وتوزيع الهدايا على الفائزين، إضافة إلى مجموعة من المقترحات، أهمها المحافظة على التواصل بين الأجيال والارتقاء بالسلوك الحسن وتعزيزه لدى الناشئة، وهو من أهم الأهداف التي تسعى دولة الإمارات لتحقيقها، بجانب وضع منهج تعليمي لطلاب المدارس متخصص في السنع وتعميم الحملات الإعلانية في المجتمع والتركيز عليها لإيجاد حالة من الرأي العام الداعم لتلك الأخلاقيات، إضافة إلى طرح برامج تلفزيونية تتعلق بالسنع الإماراتي. من جانبه تناول علي المطروشي في جلسات السنع التي قدمها على هامش القافلة الثقافية في “ شوكة “عدداً من المحاور الخاصة بالسنع، ومنها السلوك السوي الذي يتميز به الشاب الإماراتي والسلوكات الأخرى غير السوية، والتي من الواجب عليه أن يتجنبها، إضافة لمحور آداب الضيافة الإماراتية والاستئذان والزيارة، مثل زيارة الأقارب والجيران. واستعرض المطروشي في ورش السنع نحو” “14 ممارسة سلبية يقع فيها البعض أثناء الزيارة والحضور على الطعام وهي ليست من السنع الإماراتي، كقيم وعادات متوارثة أضيفت له ولكنها بعيدة عنه. وأوضح خبير التراث أن من أبرز هذه الممارسات الزيارة دون موعد أو دعوة وعدم إجابة الدعوة دون عذر، والتأخر عن حضور الدعوة وعدم الاعتذار عن الغياب والتأخر بشأنها، ومنها أيضا الضحك أثناء الطعام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©