الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

42 شركة في الصناعات الدفاعية الوطنية ونعمل على التنويع بعيداً عن النفط

42 شركة في الصناعات الدفاعية الوطنية ونعمل على التنويع بعيداً عن النفط
27 مارس 2017 22:23
حاتم فاروق (أبوظبي) نما عدد الشركات المحلية العاملة تحت مظلة مجلس الشركات الصناعية الدفاعية الوطنية، ليصل حالياً إلى 42 شركة تعمل في مختلف القطاعات الصناعية المتخصصة في الصناعات الدقيقة والدفاعية، فضلاً عن الشركات الصغيرة والمتوسطة وممثلي القطاع الخاص المحلي، بحسب سيف محمد الهاجري، الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي ورئيس مجلس الشركات الدفاعية الوطنية. وقال الهاجري، بمناسبة انطلاق القمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي، إن مجلس الشركات الصناعية الدفاعية الوطنية حريص على وجود الشركات الصغيرة والمتوسطة الوطنية العاملة بالقطاع الصناعي في المحافل والمعارض الدولية، فضلاً عن تقديم سبل الدعم كافة لاستقطاب التكنولوجيات الحديثة والمتطورة بهدف رفع مستوى الصناعات الوطنية الدفاعية وبناء سمعة طيبة لها في الأسواق العالمية، مؤكداً في هذا الصدد إلى وجود منتجات الشركات الدفاعية الوطنية في أسواق البلدان المتقدمة صناعياً. وأشار إلى ضرورة العمل بشكل جماعي لمواجهة التحديات والصعاب التي تواجه المصانع المحلية في خطورة مهمة نحو رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي الإماراتي خلال السنوات الخمس المقبلة، منوهاً إلى خطط واستراتيجيات الدولة لتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط من خلال تطوير قطاع الصناعات الدفاعية في الدولة، وتمكينه من تلبية الاحتياجات المحلية والعالمية، وزيادة صادراته ودعم وسائل التغلب على التحديات التي تواجه مؤسسات القطاع الخاصة العاملة في الصناعات الدفاعية. وأكد الهاجري، أن الإنجازات التي حققتها الشركة خلال العقد الماضي ما هي إلا بداية لمزيد من الإنجازات في المستقبل، مشيراً إلى عشرات المشاريع الاستثمارية والأكاديمية والتدريبية الناجحة التي أقامتها الشركة. وأضاف: «توازن، ومن خلال موقعها كشريك استراتيجي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع تسلط الضوء على جهود تطوير القطاع الصناعي في الدولة، من خلال العمل مع الشركاء المحليين والعالميين لتعزيز البنية الأساسية للصناعة والتوسع في إنتاج المعدات والمكونات المبتكرة للصناعات المهمة، مثل الصناعات الدفاعية والطيران والنفط والغاز، والتي يتم تصميمها وتطويرها وتصنيعها في الإمارات وبأيدٍ إماراتية خالصة. المناطق الصناعية الفريدة وقال الهاجري، إن مجمع «توازن الصناعي» يعد في الوقت الراهن من المناطق الصناعية الفريدة من نوعها، التي تم إنشاؤها وفقاً لأفضل المعايير العالمية للإسهام في تطوير القدرات الصناعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف توفير بيئة مناسبة لدعم احتياجات عملائه من المنشآت المتخصصة في التصنيع الدفاعي الى جانب الصناعات في القطاعات الأخرى، منوهاً بأن المجمع يشمل التصنيع الدفاعي، وتصنيع المعادن للصناعات الأساسية، والتصنيع الدقيق، وصناعات الطيران، فضلاً عن صناعات قطاع النفط والغاز والخدمات. وأكد أن القطاع الصناعي في الإمارات يشهد حالياً نهضةً غير مسبوقة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فيما تشكل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمرحلة ما بعد النفط، دافعاً أساسياً لبناء القدرات الصناعية المتطورة، وتعزيز التنافسية على المستوى العالمي. ونوه بأن رؤية سموه لمرحلة ما بعد النفط، حيث ستحتفل الإمارات بآخر برميل من النفط تقوم بشحنه إلى الخارج، تمثل المرحلة المقبلة بعد أن بدأت رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021 ورؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 في تحقيق أهدافها في بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار، وذلك بعد أن وضعت تلك الرؤى الأسس القوية للعديد من الصناعات الإماراتية المتقدمة التي أصبحت مساهماً أساسياً في سلاسل القيمة العالمية لأهم القطاعات على المستوى العالمي، مثل الصناعات الدفاعية، وصناعة الطيران، والتعدين، وأشباه الموصلات، أصبح من الضروري المضي إلى آفاق العالمية، بحيث تكون أبوظبي عاصمة لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة على المستوى العالمي. امتلاك المؤهلات وشدد على أن إمارة أبوظبي تمتلك كل المؤهلات التي تمكنها من أن تحتل مرتبة متقدمة في القطاع الصناعي العالمي من حيث علاقات الشراكة المكرسة مع كبريات شركات الصناعة العالمية، والسياسات التشريعية والقانونية التي تمكن القطاع الصناعي من تحقيق أعلى إمكانات النمو المرجوة، والموقع الجغرافي المتميز بين شرق العالم وغربه، والكفاءات الوطنية الشابة التي تحظى برعاية القيادة الرشيدة، وتتلقى تدريباً عالمي الجودة على أحدث وأرقى آليات ومهارات التصنيع. وفي هذا الصدد، قال الهاجري: «نلمس على أرض الواقع استعداد الشباب الإماراتي الكبير لبذل كافة الجهود الممكنة لبناء مهاراته وقدراته والمنافسة ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل على الصعيد العالمي. ويعود الفضل في ذلك كله إلى رؤية القيادة الرشيدة الواضحة التي ترسم لهم معالم المستقبل، وتوفر لهم كافة المتطلبات التي تمكنهم من الاستعداد له وبناء قدراتهم وكفاءاتهم ليتمكنوا من لعب دور محوري في مستقبل الدولة». وأضاف: «نفتخر بكل إماراتي وإماراتية يعمل في شركاتنا الصناعية، فهم يضعون بصمة الإمارات على منتجات تصدر إلى العالم، وتستخدم لخدمة بلدهم وقواتهم المسلحة». وأكد الرئيس التنفيذي، أن توطين الكادر البشري المواطن في القطاع الصناعي يتقدم أولويات العمل في مجلس الشركات الصناعية الدفاعية، وفقاً لاستراتيجية العمل التي يتبناها المجلس، منوهاً بأن الكادر المواطن قادر على استيعاب أحدث التكنولوجيات العالمية العاملة في القطاع الصناعي من خلال التدريب المستمر وتطويع الإمكانيات البشرية واستحداث البرامج التعليمية والبحثية المتقدمة. وأوضح الهاجري، أن «توازن القابضة» تعكف حالياً على إعداد جيل من الشباب المواطن القادر على دفع مسيرة التنمية الصناعية الشاملة في الدولة، من خلال استقطاب المزيد من خريجي الجامعات والمعاهد الوطنية المتخصصين في القطاعات الفنية والهندسية، وعبر تهيئة المناخ المناسب للمراكز البحثية المحلية ودعمها، فضلاً عن إطلاق المزيد من البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة في للمشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الصناعي المحلي. مجمع توازن الصناعي وقال الهاجري «يضم مجمع توازن الصناعي منشآت تصنيع وتجميع وتخزين ومرافق لتجميع وتفكيك الأسلحة على درجة عالية من التخصص للمنتجات الدفاعية، وأراضي صناعية. ذلك إلى جانب المصانع والورش والمعارض والمكاتب، ومبان سكنية للموظفين بنيت للتأجير في هذا المجمع التجاري والمستدام. وإضافة الى ذلك، يقوم مجمع توازن الصناعي بتوفير الدعم لعملائه في مجالات الخدمات الحكومية والتنظيمية والمشتريات والخدمات اللوجستية وتوفير العمالة الماهرة ومرافق التدريب ومركز أعمال متطورة للزوار». وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن «مجمع توازن الصناعي» يمثل مقراً لجهات تصنيع عديدة في الوقت الحالي، بما في ذلك، شركات بارج للذخائر (بركان سابقاً)، وكراكال للذخائر الخفيفة، ونمر للسيارات، وتوازن للصناعات الدقيقة، وتوازن دينامكس، وكراكال العالمية. وأضاف أن «توازن القابضة» استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات في بناء صناعات دفاعية متميزة في إمارة أبوظبي، مؤكداً أن الصناعات الدفاعية تتميز بتوظيفها أعلى معايير الجودة العالمية، واستخدامها أرقى التقنيات والعمليات الصناعية على المستوى العالمي. وتابع «ستشهد أبوظبي في المستقبل القريب العديد من المشاريع الفريدة على المستوى العالمي، والتي توظف أرقى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث ستقوم توازن القابضة، وبالتعاون مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع، بتقييم تقنيات الثورة الصناعية التي تحتاج إليها الشركات الصناعية والمؤسسات الحكومية في أبوظبي، وستسهل عقد الشراكات بين الشركات العالمية والمحلية لاستقطاب هذه التقنيات في مشاريع مبتكرة، وستدفع عمليات البحث والتطوير والتأهيل لتصبح أبوظبي عاصمة لهذه التقنيات، وتبدأ مرحلة جديدة من تصدير المعرفة مع تصدير آخر برميل من النفط». وأوضح أن إمارة أبوظبي تستعد لإطلاق استراتيجيتها الصناعية التي يتوقع أن تحقق أعلى مستويات التنسيق والتعاون بين كافة الجهات الناشطة في القطاع الصناعي، والقطاع العام والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث والتطوير، مؤكداً أن شراكة توازن القابضة الاستراتيجية مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع تركز على تكريس موقع أبوظبي كعاصمة للثورة الصناعية الرابعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©