يوسف البستنجي (أبوظبي)
دخلت أسواق الأسهم المحلية خلال الأسبوع الحالي، في فترة ما بعد استحقاق التوزيعات عن نتائج الشركات للعام الماضي، ما أدى لضغوط على الأسعار وأحجام التداول، كبدت القيمة السوقية للشركات المدرجة انخفاضا بنسبة 3,3? تعادل 25 مليار درهم على مدى أربع جلسات تداول.
ورغم استحقاق التوزيعات التي أدت للتراجع إلا أن وسطاء اعتبروا التراجع في الأسعار مبالغا فيه، بالنظر لعدة عوامل تعتبر إيجابية يتوقع أن تؤثر على السوق خلال الأسابيع المقبلة.
ويبدو أن تلك العوامل قدمت دعماً للسوق خلال جلسة نهاية الأسبوع التي فتحت على انخفاض ملحوظ، لكنها عادت للتماسك، خاصة في سوق أبوظبي للأوراق المالية الذي ارتد للمنطقة الخضراء وأغلق مرتفعاً بدعم من عمليات شراء قوية خلال آخر نصف الساعة من الجلسة.
ولذا أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الأمس مرتفعا بنسبة 0,24% ليغلق على 4469,04 نقطة.
وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 1,75 مليار درهم لتصل إلى 724,94 مليار درهم، فيما تم تداول ما يقارب 442,36 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 640 مليون درهم من خلال 7443 صفقة.
وقال نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية، إن الأسواق شهدت خروج العديد من المتعاملين خلال الجلسات الأولى من الأسبوع الحالي، نظراً لاستنفاد المحفزات الضرورية للمتعاملين، بعد استحقاق التوزيعات، فيما ضغطت نتائج القطاع المصرفي على الأسعار بعد أن جاءت دون التوقعات للربع الأول من 2016.
وأوضح أن الانخفاض في أسواق المال العالمية خلال الأسبوع، والخشية من عودة أسعار النفط للانخفاض هي أيضاً عناصر شكلت ضغطاً على أداء السوق وقلصت شهية المتعاملين للمخاطرة.
وأوضح فرحات أن الانخفاض كان مبالغاً فيه، حيث إن بعض العوامل مثل انخفاض سعر صرف الدولار مقابل العملات العالمية الأخرى قدم دعماً لأسعار الأسهم والنفط، وكان لذلك آثار إيجابية على الأسواق ساهمت في تقليص تأثير العوامل السلبية على الأسواق.
وأشار إلى أن مؤشرات الأوضاع الجيوسياسة في المنطقة التي تتجه نحو الهدوء يؤثر بشكل إيجابي أيضا على الأسواق، إضافة إلى توقعات بتحسن أداء القطاع المصرفي في الربع الثاني المتوقع أن يكون أفضل من النتائج المعلن عنها في الربع الأول، جميعها عوامل تدفع للقول إن الانخفاض الذي سجلته الأسواق المحلية خلال الأسبوع كان مبالغا فيه.
ومن جهته، قال جمال عجاج مدير عام مركز الشرهان للأسهم، إن التراجع الذي شهدته أسواق المال المحلية خلال الأسبوع الحالي، يعتبر منطقياً، إذ استكملت الشركات الإفصاح عن نتائجها واستحقت معظم توزيعات الأرباح وأسهم المنحة، وهذه مرحلة ما بعد التوزيعات التي عادة تشهد انخفاضاً في المؤشرات وقيم التداول، بانتظار ورود أخبار جديدة ومحفزات للمتعاملين.
وأضاف عجاج: ترافق ذلك مع إعلان البنوك أرباحاً في الربع الأول من 2016 جاءت أدنى من التوقعات وشكلت ضغطاً على السوق، إضافة إلى الإعلان عن عدد من الاكتتابات في زيادة رساميل بعض الشركات المساهمة العامة، التي شكلت ضغطا على السيولة المتوافرة للتداول نظراً لأن العديد من المتعاملين بدأوا الاحتياط لتوفير السيولة اللازمة التي تمكنهم من استغلال حقوقهم في الاكتتابات الجديدة.
ولكن عجاج أوضح أن تمكين المتعاملين المستحقين لحقوق الاكتتاب من تداول تلك الحقوق في السوق، قلص الضغط نسبياً على الأسواق، إذ إن ذلك يسمح لهم ببيع تلك الحقوق والاستفادة منها دون أن يكتتبوا في الأسهم الجديدة، إذا كانوا لا يملكون السيولة الكافية لذلك.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها خلال جلسة أمس 64 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية، فيما حققت أسعار أسهم 25 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 31 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم «شركة إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 106,45 مليون درهم موزعة على 17,15 مليون سهم من خلال 847 صفقة. وجاء سهم «شركة أرابتك القابضة» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 65,14 مليون درهم موزعة على 44,92 مليون سهم من خلال 714 صفقة. وحقق سهم «مصرف الشارقة الإسلامي» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 1,55 درهم مرتفعاً بنسبة 8,39% من خلال تداول 1,46 مليون سهم بقيمة 2,24 مليون درهم.
وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «شركة الخليج للصناعات الدوائية «جلفار» ليغلق على مستوى2,40 درهم مرتفعاً بنسبة 8,11% من خلال تداول 242,14 ألف سهم بقيمة 0,58 مليون درهم.
«اكتتاب» تخطط لتوسيع محفظتها الاستثمارية
الكويت(الاتحاد)
قال محمد أبطيحان الدويهيس، رئيس مجلس إدارة شركة اكتتاب القابضة، إن «اكتتاب» تخطط لتوسيع خططها الاستثمارية في الفترة المقبلة من خلال تدعيم محفظة استثماراتها بأصول مضمونة ومتنوعة، مشيراً إلى أن التركيز سيكون على الاستثمارات منخفضة المخاطر.
وأضاف الدويهيس، على هامش الجمعية العمومية لـ «اكتتاب» التي انعقدت بنسبة حضور بلغ (50.16%)، إن التوسع الذي تستهدفه «اكتتاب» سيكون انتقائياً ومدروساً بما يضمن تحقيق أفضل العوائد لمستثمريها، منوهاً إلى أن التغيرات الاقتصادية التي طرأت على الأسواق في السنوات الأخيرة تتطلب قرارات استثمارية غير تقليدية وأكثر حذراً بصفة خاصة، في ظل عدم استقرار الأسواق العالمية والمحلية. وأوضح رئيس مجلس الإدارة أن الشركة تستند إلى قاعدة متينة من الأصول الجيدة، والتي تتسم بتنوع استثماراتها في أسهم شركات واعدة تعمل في السوق المحلي، بعضها مدرج في سوق الكويت للأوراق المالية وأخرى لشركات غير مدرجة، مفيداً بأن هذا التنوع كان صحياً، وساعد «اكتتاب» في خلق مصدات استطاعت من خلالها امتصاص الصدمات التي تعرضت إليها الأسواق بأقل نسبة خسائر ممكنة.
عدد اليوم
