الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مدفيديف يدعو إلى «تدابير قاسية» لمكافحة الإرهاب

مدفيديف يدعو إلى «تدابير قاسية» لمكافحة الإرهاب
2 ابريل 2010 00:05
دعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس إلى اتخاذ تدابير جديدة “شديدة وقاسية” لمكافحة الإرهاب، وذلك خلال زيارة مفاجئة قام بها إلى داغستان غداة الاعتداء الانتحاري المزدوج في هذه الجمهورية المضطربة في القوقاز الروسي وبعد ثلاثة أيام على اعتداءي موسكو. وساد التوتر في روسيا أمس وتوعدت حركة “إمارة القوقاز” بتنفيذ اعتداءات جديدة متهمة الشعب الروسي بالتغاضي عما قالت إنه جرائم أجهزة الأمن الروسية بحق أهالي القوقاز. وفي حين مازال الأهالي تحت صدمة الاعتداءين الانتحاريين في مترو العاصمة، تستعد البلاد لدفن القتلى الذين يتوقع تشييع جثامينهم في تسع مقابر بموسكو وإعادة جثث 16 منهم إلى عدة مناطق من البلاد وحتى إلى جهورية طاجيكستان في آسيا الوسطى. وفي تأكيد لانعدام الاستقرار في القوقاز، قتل شخصان كانا يحملان في سيارتهما متفجرات الليلة قبل الماضية في داغستان. ونقلت وكالة إنترفاكس عن متحدث باسم وزارة الداخلية المحلية قوله “إن المعلومات الأولية تشير إلى أن العبوة التي كانت تنقلها السيارة انفجرت تلقائياً”. وقال مدفيديف بعيد وصوله إلى محج قلعة عاصمة داغستان، بحسب مشاهد بثها التلفزيون الروسي: “لا بد من توسيع قائمة إجراءات مكافحة الإرهاب. هذه الإجراءات ينبغي ألا تكون أكثر فعالية فحسب، بل يجب أن تكون قاسية وشديدة ووقائية”، مؤكداً “يجب إنزال العقاب”. واقترح خلال لقاء مع قادة جمهوريات القوقاز الروسي وبينهم قادة داغستان وأنجوشيا والشيشان، خمسة تدابير رئيسة لمكافحة الإرهاب في هذه المنطقة التي تشهد حركة تمرد للمسلمين. وقال: “يجب تعزيز أجهزة الشرطة والقضاء، والقضاء على الإرهابيين ومخابئهم، ومساعدة الذين قطعوا روابطهم مع اللصوص، وتطوير الاقتصاد والتربية والثقافة، وتعزيز القيم الأخلاقية”. وأضاف “وحدها هذه الإجراءات الخمسة يمكن أن تحقق لنا هدفنا”. وقال “إن اللصوص الأكثر فظاعة، قتلوا خلال عمليات شنتها قوات الأمن ضد المتمردين في القوقاز ، لكن من الواضح أن ذلك ليس كافياً”. وقال: “على الذين يكترثون لمصير البلاد أن يساهموا في تطبيع الوضع في القوقاز الروسي”، مشدداً على أنه “لا يكفي أن نستثمر في موسكو والخارج”. من جهة أخرى، حذر مدفيديف وسائل الإعلام الروسية من إثارة انقسام في المجتمع حول مسألة مكافحة الإرهاب، معتبراً أن ذلك سيضعف البلاد. وأعلن زعيم جماعة “إمارة القوقاز” المتمردة دوكو عمروف مسؤولية الجماعة عن اعتداءي موسكو في شريط فيديو بثه على “الإنترنت”، مؤكداً أنها عملية “انتقامية” رداً على “مذبحة” ارتكبتها القوات الروسية في جمهورية أنجوشيا القوقازية، في إشارة إلى عملية شنتها القوات الخاصة في 11 فبراير. وإنذر بمواصلة الهجمات على الأراضي الروسية دون استثناء المدنيين منها. وقال “لن يعود باستطاعة سكان روسيا أن يشاهدوا بهدوء على شاشات التلفزيون ما يحدث في القوقاز في حين أنهم لا يحركون ساكناً أمام الإعدامات والجرائم التي ترتكبها عصاباتهم تحت قيادة (فلاديمير) بوتين” رئيس الوزراء الروسي. وأضاف “لذلك، فإن الحرب ستأتي إلى شوارعكم”. وتزامن تبنى العمليتين مع اعتداء انتحاري في كيزليار بداغستان استهدف الشرطة وخلف عشرة قتلى منهم تسعة شرطيين. وأعلنت لجنة التحقيق أنه “تم التعرف إلى هوية أحد الانتحاريين”.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©