الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحمدين» اختصر قطر في «الإخوان» الإرهابي و«الجزيرة»

11 مارس 2018 23:25
عمار يوسف ( الرياض) أجمع خبراء سياسيون واستراتيجيون سعوديون على أن «نظام الحمدين» ارتكب جرائم بشعة بحق شعبه والمنطقة العربية، مستدلين في ذلك بما كشف عنه الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني خلال اللقاء الذي أجرته معه قناة «العربية»، والتي فضح فيها مؤامرات «الحمدين» على المستويين الداخلي والخارجي. وقالوا في تصريحات لـ «الاتحاد» إن «نظام الحمدين» قد اختصر دولة قطر في تنظيم «الإخوان» الإرهابي، وفي قناة الجزيرة التي حولت قطر إلى جزيرة معزولة فعلاً بأيديولوجيا تبنت التطرف وحمل السلاح والاغتيالات وصناعة الفوضى في عالمنا العربي، مشيرين إلى الأدلة التي أكدت تورط «الحمدين» في إصدار أوامر بقتل الرئيس الليبي معمر القذافي ومحاولة اغتيال فاشلة للعاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقبل ذلك كله اغتيال والد الشيخ سحيم نفسه بالسم. وفي هذا الإطار قال الخبير الاستراتيجي د. سعيد بن علي الغامدي إن أزمة قطر مع دول مجلس التعاون الخليجي ومع غيرها من الدول العربية بدأت عام 1995، عندما بدأت في الخروج من سياق الإجماع العربي، والخروج عن نطاق التقاليد الخاصة بالمجتمع الخليجي في إدارة شؤون الحكم، مشيراً إلى أن نظام الحمدين اختار أن يكون شريكاً في تنفيذ أجندة دولية معادية، تهدف إلى تفتيت العالم العربي وخلق ما سمي بـ«سياسة الفوضى الخلاقة». وأضاف أن الشيخ سلطان بن سحيم قدم للشعب القطري شهادته للتاريخ وكشف الستار عن الكثير مما كان مسكوتاً عنه، وفي مقدمة ذلك تورط أمير قطر السابق حمد بن خليفة في قتل والده الشيخ سحيم بن حمد غدراً بالسم لتخلو له الساحة للانقلاب على الذي دبره حاكم قطر السابق حمد بن خليفة على والده الشيخ خليفة. وأوضح الغامدي أن تنظيم الحمدين في الدوحة منح إدارة شؤون الدولة ورسم سياساتها الداخلية والخارجية للتنظيم الدولي لـ «الإخوان» الإرهابي، مشيراً إلى أن ذلك تجلى في أبشع صورة في قيادة الدوحة لمشروع تفتيت الوطن العربي إعلامياً وتمويلاً، من خلال قيامها مع التنظيم الإخواني بدور الوكيل العميل لدول وقوى أجنبية تعمل على تفتيت الدول العربية لمصلحة إسرائيل. من جهته، قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات أنور ماجد عشقي، إنه يجب على السياسة في قطر التغيير وإدراك المخاطر المحيطة بها. وأوضح أن تميم يتوسل للإدارة الأميركية لحل الأزمة القطرية إلا أنه فشل. من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية وشؤون الخليج العربي بجامعة المجمعة د. عبد العزيز بن سعيد، إن ما شهدته الأيام الماضية من تصريحات للشيخ سلطان بن سحيم وأيضاً مواقف القبائل القطرية، يؤكد أن أسرة آل ثاني قد بدأت تحركات داخلية وخارجية من أجل الضغط على النظام القطري لتغيير سياساته، وهو ما يحظى بدعم كبير من جانب الدول الخليجية والعربية، فضلاً عن الغطاء الشعبي، بعد أن بلغت معاناة الشعب القطري جراء مغامرات النظام حداً لا يمكن السكوت عنه. وأوضح أن كلام المعارض القطري الشيخ سلطان بن سحيم، بأن أسرة آل ثاني تتحرك بشكل قوي لتغيير نظام الحكم في قطر، خاصة بعد قناعة الشعب القطري بأن الذي يحكم البلاد هو تنظيم يضم حمد بن خليفة وحمد بن جاسم، بالإضافة إلى الأمير تميم بن حمد، هو دليل على أن دائرة الحصار الشعبي ضد التنظيم قد ضاقت. وقال إن موقف نظام الحمدين من القبائل القطرية مثل آل مرة والهواجر وغيرهم، واعتقال زعماء القبائل وإسقاط جنسياتهم ومصادرة أملاكهم والتنكيل بمن هم في الداخل، يوفر الغطاء الشعبي لأي محاولة لتغيير النظام القطري سياساته، خاصة أنه قد ظهر الغضب الشديد على القطريين عندما لوح أحد سدنة النظام وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، محمد المسفر، من على منبر إعلامي قطري رسمي، بالغازات السامة والكيماوي وشتى أصناف الأسلحة الفتاكة ضد الحشد القبلي، في إشارة إلى القبائل القطرية التي انتقدت سياسات الدوحة الداعمة للإرهاب، وتعنتها إزاء مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في الفترة الأخيرة. من جهته، قال الباحث في العلاقات الدولية الدكتور منيف عبد الله عسيري، إن الإفادات الخطيرة التي أدلى بها الشيخ سلطان بن سحيم سوف يكون لها تأثير كبير في الداخل القطري وفي أوساط عائلة آل ثاني، وهذا هو سر ارتباك النظام وعدم قدرته على تبرير أفعاله المشينة، وفي مقدمها اتهامه بقتل الشيخ سحيم بن حمد حتى تخلو له الساحة لتنفيذ مخطط الانقلاب المشؤوم الذي دبره حمد العاق على حكم والده خليفة، ليخرج قطر من محيطها الخليجي والعربي من خلال انتهاج سياسات تآمرية مع قوى إقليمية، إضافة إلى تنظيم الإخوان الإرهابي. وأشار عسيري إلى أن حديث الشيخ سلطان بن سحيم ربما أصبح الآن هو المسيطر على المناقشات السياسية في كل بيت قطري، وفي إطار المجالس العائلية الآمنة من جواسيس النظام، حيث ترسخت القناعة لدى غالبية القطريين والخليجيين والعرب عموماً على أن نظام الحمدين يعمل بالتعاون مع كل من إيران والتنظيم الدولي لجماعة «الإخوان» الإرهابية على التآمر ضد الدول العربية، بهدف تحقيق أوهام التمدد وتوسيع النفوذ ولعب أدوار إقليمية على حساب دول كبرى في المنطقة كالمملكة العربية السعودية ومصر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©