الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لحظات لا ينفع فيها الندم

لحظات لا ينفع فيها الندم
21 فبراير 2015 00:25
محمود خليل (دبي) أظهرت ردود الأفعال التي تصدر عن المتهمين بقضايا الاتجار بالمخدرات أو تعاطيها عند إعلان صدور الحكم عليهم في قاعات محكمة الجنايات بدبي، -كما رصدتها «الاتحاد»- علامات مختلفة، جمعت بين الصدمة والانكسار والحسرة والندم، غير مصدقين بأن لحظة استهتارهم بالقوانين ستكلفهم سنوات طوال من عمرهم خلف قضبان السجن. ورغم العقوبات الكبيرة التي قد تصل في بعضها إلى المؤبد إلا أن قليلين منهم يبدون اللامبالاة وحتى الاستهتار، بما آلت إليه حالهم، دون اعتبار للأهل والأقربين والزوجة والأولاد. فتراهم ينسلون بخطى متعجرفة وهم يتجهون إلى باب السجن.. دراما المشاهد في قاعات المحاكم، رصدت «الاتحاد» صوراً منها، عندما علت علامات الحزن والبؤس على وجه موظفة علاقات عامة من الجنسية الهندية تبلغ من العمر 23 عاماً وهي تستمع إلى قرار الهيئة القضائية بسجنها أربع سنوات لإدانتها بحيازة 8 غرامات من مادة الحشيش وتعاطيها أيضاً، وكذلك هو ذاته المشهد بدا واضحاً على محيا طالب مواطن (19 عاماً) عند إعلان المحكمة إدانته بتعاطي المؤثرات العقلية.. ومن بين اللقطات المتسارعة لكاميرتنا رصدنا، رد فعل مثيراً للغرابة لشاب خليجي في العقد الثالث من عمره، حين نادى بصوته الجهوري وسط قاعة المحكمة، مخاطباً رئيس جلسة المحاكمة بسرعة إصدار الحكم بحقه، ولماذا؟، لان «ليس لديه الاستعداد للتنقل ذهاباً وإياباً من مقر توقيفه على ذمة القضية إلى قاعة المحكمة».. وتدور الكاميرا بسرعة داخل المحاكم لتتوقف عند مشهد مؤلم لزائر من الجنسية التركية حينما قاده حلم لجمع ثروة طائلة من وراء ترويجه لـ 5 كيلو غرامات من الكوكايين في الدولة جلبها معه من البرازيل، حينما خر باكيا، عند سماعه الحكم بسجنه 10 سنوات وتغريمه 50 ألف درهم، وكذلك عندما صدر حكم قضائي الأسبوع الماضي بالسجن المؤبد بحق طالب مواطن لبيعه حبوب الترامادول في محاولة لجمع 300 درهم كلفته مستقبله.. وفي حكايتي كاتب، وزائر من جنسية عربية تمت إدانتهما مؤخرا بتعاطي المخدرات نموذجاً جلياً لتبعات الإقدام على التورط بقضايا المخدرات، إذ اضطر الكاتب إلى تغطية وجهه بيده عند نطق الحكم عليه بالسجن لمدة 4 سنوات لمعرفته بأن الحكم علاوة على أنه سيجعله يقبع خلف القضبان لفترة طويلة فهو بالتأكيد أفقده وظيفته التي كان يعتاش منها، وكذلك فقدت عائلته معيلها، أما الزائر الذي حضر إلى الدولة للبحث عن فرصة عمل، فقد ذرف الدموع بغزارة وهو يستمع إلى الحكم الصادر بحقه، فعوضا عن تدبير عمل له يكسب منه رزقه، قادته أهواء النفس إلى قضاء 4 سنوات خلف القضبان بعد أن أدانته المحكمة بجلب 12,8 غرام من مادة الحشيش و1767 قرص ترامادول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©