الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تقدم المرواس والسامر فرقة العريش الشعبية للفنون.. «تراث» سيناوي يجسد ملتقى التاريخ العربي

تقدم المرواس والسامر فرقة العريش الشعبية للفنون.. «تراث» سيناوي يجسد ملتقى التاريخ العربي
29 مايو 2009 23:36
سيناء هي مستودع التراث المصري العريق. ولا يقتصر التراث في شبه جزيرة سيناء على الموروث المصري وحده، لأن هذه البقعة المباركة ملتقى التاريخ العربي كله. تمتزج فيها العادات والتقاليد والطقوس المصرية والفلسطينية والشامية عموماً، بالإضافة إلى طقوس شبه الجزيرة العربية، حيث الامتداد القبلي الضارب في الأعماق. ولا تكاد تجد فروقاً شاسعة بين الرقصات وتقاليد الأفراح والمآتم والأعياد وكل المناسبات حيث الكل هنا في واحد، وكل شيء ينطق بالعروبة الأصيلة. وجذبت فرقة العريش للفنون الشعبية أنظار العالم بعروضها الشعبية المتميزة فحصدت الجوائز والتفوق، ونالت المراكز الأولى في أكثر من مهرجان عالمي للفنون الشعبية. وتضم الفرقة 50 راقصاً وراقصة من الهواة من أبناء سيناء وتتراوح أعمارهم بين 15 و25 عاماً وتستعد للمشاركة في مهرجان أثينا للفنون الشعبية في يوليو القادم. فرقة العريش للفنون الشعبية عمرها عشرون عاماً وتتبع هيئة قصور الثقافة المصرية وأسسها عدد من أبناء سيناء من المخرجين ومصممي الرقصات الشعبية وتعتمد في عروضها على التراث السيناوي وتقديم هذا التراث في قالب عصري. واستطاعت الفرقة خلال مسيرتها الفنية أن تكون الأولى في مصر، وهو ما أهلها للمشاركة في مهرجانات عالمية للفنون الشعبية، حيث سافرت إلى 18 دولة وحصدت المركز الأول في مهرجان قبرص للفنون الشعبية وتفوقت على 20 دولة وكذلك في بيلاروسيا وتركيا واليونان حصلت على المركز الثاني وتعتزم المشاركة في مهرجان أثينا للفنون الشعبية لعرض هويتها السيناوية. إلى ذلك، قال عاطف عبدالحميد أحد مؤسسي الفرقة ومخرجها ومصمم الرقصات بها إن الفرقة تتميز عروضها بالبحث عن الموروث الشعبي الذي تحظى به سيناء كمنطقة خصبة لها خصوصيتها البدوية، فتراث سيناء منذ آلاف السنين، والمنطقة متميزة بعاداتها وتقاليدها وملابسها وأغنياتها، وما تقوم به الفرقة هو تقديم هذا التراث بلغة العين من خلال عرضه على المسرح في قالب متميز يجمع بين الرقصات والأغنيات البدوية. وأضاف أنه يقوم بالبحث عن الرقصات والأغنيات والملابس في أرض الواقع، حيث يبحث عن الطقوس والعادات والأفراح والأحزان من البيئة السيناوية والقبائل، ويقدم هذا التراث بعد تخلصه من التكرار والملل على المسرح مع الحفاظ على الإيقاع الذي يحمله. وقال إن الفرقة تقدم في عروضها ما يقرب من عشرين رقصة شعبية ممزوجة بالملابس السيناوية المعروفة والأغنيات البدوية، وأبرز الرقصات رقصة السامر وهي تعبر عن قوة رجال سيناء، ورقصة البردويل التي تدور حول الصيد في شمال سيناء، ورقصة المرواس التي تضم إيقاعات شبه الجزيرة العربية، وهناك رقصة الدبكة والفرح العريشي البدوي ورقصة سيف العرب المستوحاة من الفتح العربي لمصر. وبين أن هذه الرقصات يقدمها مجموعة من الشباب الهواة من أبناء سيناء الذين انضموا إلى الفرقة للتعبير عن مواهبهم ومهاراتهم وهم طلبة وخريجون وموظفون يعشقون الفن. من جهتها، قال شروق محمود شافعي (16 سنة) إنها من أبناء سيناء والتحقت بالفرقة من خمسة أعوام كراقصة أداء حركي وهي فخورة بما تقدمه مع أعضاء الفرقة من تراث سيناوي وبدوي، خاصة أن الفرقة كشفت عن مواهبها وساعدتها على اكتشاف مهارات لديها لم تكن تمارسها من قبل، فضلاً عن تقديم تراث سيناء إلى العالم من خلال المشاركة في المهرجانات. وقالت غادة أشرف (15 سنة) إنها انضمت للفرقة منذ عامين عندما سمعت عنها وحضرت عروضها وأعجبت بما تقدمه فقررت أن تلتحق بها وأجرت تدريبات عديدة على يد مدرب الفرقة لتصبح راقصة شعبية بها، وهي سعيدة بكونها عضواً في الفرقة. أما سامح كامل (25 سنة) راقص في الفرقة فيدرس بالمرحلة الجامعية وملتحق بالفرقة منذ عام 2002 ويقول انه فخور بالانضمام الى الفرقة، لأنها عريقة وتقدم عروضاً مختلفة عن أي فرق أخرى، فضلاً عن وجود روح من المحبة والعمل الجماعي بين أعضاء الفرقة بالكامل وأن الفرقة مكنته من الاحتكاك بشباب من ثقافات مختلفة من خلال مشاركاتها في مهرجانات عالمية. وقال محمد إبراهيم (19 سنة) إنه حاصل على دبلوم صناعة ويعمل في محل للأحذية والتحق بالفرقة منذ ثلاثة أعوام لإعجابه بما تقدمه من تراث سيناء باعتباره سيناوياً. وقال عمرو عبدالكريم (20 سنة) إنه ملتحق بالفرقة كراقص منذ أربعة أعوام، وهو يدرس بمعهد فني ويعجبه أن الفرقة تقدم عروضاً مختلفة على مستوى الشكل والمضمون، بالإضافة إلى أنها الفرقة الوحيدة التي تقدم التراث السيناوي. وقال غريب مؤمن إنه يعمل مطرباً في الفرقة كمحترف وهو من أبناء سيناء وفخور بكونه من أعضاء الفرقة، حيث يتمثل دوره في مصاحبة الرقصات التي يؤديها الراقصون والراقصات وتحمل أغنياته اللون العريشي والمواويل الغنائية المختلفة وهي تميز الفرقة وتتكامل مع ما تقدمه من تراث سيناوي في الرقص والأزياء أيضاً
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©