الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام السوري يعصف بالغوطة الشرقية ويطوق دوما

النظام السوري يعصف بالغوطة الشرقية ويطوق دوما
12 مارس 2018 17:11
عواصم (وكالات) عصفت قوات النظام السوري براً وجواً بالغوطة الشرقية لدمشق، بعدما عزلت دوما وتقدمت من محور مديراً وصولاً إلى إدارة المركبات في حرستا، ما أوقع عشرات القتلى حيث وصلت الحصيلة منذ بدء الحملة العسكرية في 18 فبراير إلى نحو 1102 مدني بينهم 227 طفلاً. وبحث مسؤولون محليون جراء التصعيد، اتفاقاً لإجلاء جزئي من الغوطة الشرقية. وحذر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس دمشق من «حماقة أي استخدام للغاز كسلاح، فيما هاجمت طائرات مسيرة عن بعد مطار حميميم العسكري الواقع بريف مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، والذي تتخذه روسيا كقاعدة عسكرية لها في سوريا. وعزل الجيش السوري أمس الأول دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية بعدما تمكن إثر تقدم كبير من تقسيم المنطقة إلى ثلاثة أجزاء: دوما ومحيطها شمالاً، حرستا غرباً، وبقية المدن والبلدات التي تمتد من الوسط إلى الجنوب. وقال مصدر عسكري سوري، إن قوات الجيش السوري المتقدمة من محور مديرا في الغوطة الشرقية لدمشق تمكنت من الوصول إلى إدارة المركبات في مدينة حرستا. وأضاف أن «التقاء القوات تحقق نتيجة سيطرة الجيش السوري على بلدة مديرا بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة، وبالتالي تم الفصل بشكل كامل بين مدينة دوما والجزء الجنوبي من الغوطة». وتدور في محيط كل من هذه المناطق اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة يرافقها قصف عنيف. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «المعارك تتركز في محيط بلدة مديرا (غرب) التي تتوسط الأجزاء الثلاثة، حيث تواجه قوات النظام مقاومة شرسة من الفصائل». وضيق التقدم الخناق أكثر على الفصائل المعارضة كما على 400 ألف مدني محاصرين منذ العام 2013. ووثق المرصد أمس مقتل 3 مدنيين في قصف جوي على مدينة عربين. ولا تزال جثث 35 مدنياً في مسرابا و33 آخرين آخرين في حمورية وسقبا تحت أنقاض الأبنية المدمرة، وفق ما نقل المرصد عن عائلات وجيران الضحايا. وارتفعت بذلك حصيلة القتلى جراء القصف منذ بدء الحملة العسكرية في 18 فبراير إلى نحو 1102 مدني بينهم 227 طفلاً. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الجيش وبعد سيطرته على مسرابا أخرج «عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال» من داخل أحد الأقبية، وتم نقلهم إلى «أحد مراكز الإقامة المؤقتة». وتحدث مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن «إخراج قوات النظام بين 75 ومئة شخص من مسرابا، التي باتت خالية من السكان ويعمها دمار كبير جداً». وأكدت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ«حزب الله» اللبناني أمس، إن الجيش السوري يطوق دوما بالكامل بعد تقدمه من مسرابا إلى مديرا. وأضافت أن هذا التقدم للجيش قابله تقدم آخر من المنطقة المحيطة بمدينة حرستا وهو ما يشطر الغوطة الشرقية، إلى قسمين. وجراء التصعيد، يبحث مسؤولون محليون اتفاقاً لإجلاء جزئي من الغوطة الشرقية، والتقت لجنة من مسؤولين محليين في مدينة حمورية السبت ممثلين عن الحكومة السورية للتفاوض، وقال عضو في اللجنة فضل عدم الكشف عن اسمه «ناقشت اللجنة عرضاً للمصالحة، يتضمن خروج المدنيين والمقاتلين الراغبين من حمورية إلى مناطق أخرى تسيطر عليها الفصائل المعارضة» بينها إدلب أو درعا. وأوضح عبد الرحمن أن «المفاوضات مستمرة حول بلدات حمورية وجسرين وسقبا»، مشيراً إلى أن «القرار قد يتخذ في أي لحظة». ونفت الفصائل المعارضة مشاركتها في أي مفاوضات مع الحكومة السورية، مؤكدة رفضها سياسة الإجلاء. من جهته، أعلن الناطق باسم مركز المصالحة الروسي في سوريا اللواء فلاديمير زولوتوخين «تقدم عملية المفاوضات مع المسلحين في الغوطة الشرقية»، ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عنه القول، إن «المسلحين يبحثون إمكانية إخراج عشرات السكان مقابل إمكانية مغادرة المنطقة مع عائلاتهم مع ضمانات أمنية». وحذر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس دمشق أمس، من أن أي استخدام للغاز كسلاح في النزاع السوري، خصوصاً في ظل المعارك الدائرة في الغوطة الشرقية، سيكون بمثابة فعل «غير حكيم»، وقال من مسقط «أوضحنا بشكل جلي للغاية أن استخدام الغاز ضد المدنيين، في أي ساحة معارك قد يكون أمراً غير حكيم». وقال إن «الرئيس دونالد ترامب لديه هامش مناورة سياسية كامل» لاتخاذ أي قرار يعتبره مناسباً. وأضاف أنه ليس لديه حالياً «أدلة واضحة على أي هجمات بغاز الكلور في الآونة الأخيرة»، لكنه أشار إلى تقارير إعلامية عديدة عن استخدام ذلك الغاز، منتقداً روسيا لدعمها بشار الأسد. إلى ذلك، كشف المرصد السوري أن طائرات مسيرة عن بعد شنت هجوماً فجر أمس، على مطار حميميم العسكري بريف مدينة جبلة في اللاذقية الذي تتمركز فيه القوات الروسية، وأوضح أن القوات الروسية تمكنت من صد الهجوم. وفي إدلب، أعلنت منظمة «الخوذ البيضاء» العاملة بمجال الدفاع المدني بمناطق المعارضة السورية مقتل إحدى المسعفات العاملات لصالحها وذلك جراء القصف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©