الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهيل.. عشبة عطرة تحارب الجراثيم

29 مايو 2009 23:37
الهيل أو الهال، هو اسم لعشبة تطلق على نوعين من النباتات من عائلة الزنجبيل، وكلا النوعين يأخذ شكل ثمار مثلثة في القطع العرضي، حاملة للبذور، ولها شكل حزمي، مع غشاء خارجي رقيق وبذور سوداء صغيرة. ثمار الـنوع الأول لها لون أخضر فاتح، في حين تكون ثمار الـنوع الثاني أكبر وذات لون بني غامق. الهيل الأخضر والأسود الهيل نوعان: الأول ويسمى بالهيل الأخضر، أو الهيل الحقيقي، ويتوزع من ماليزيا إلى الهند. والثاني يسمى بالهيل الأسود، أو الهيل البني، أو الكرافان، أو هيل جافا، أو هيل بنغالي، أو هيل سيامي، أو هيل أبيض أو أحمر، ويتوزع بصورة رئيسية في آسيا وأستراليا. الهيل في القهوة عشق العرب الهيل ولازمهم كمستحضر ومطيب يضاف إلى القهوة، فبالإضافة إلى إكسابها طعماً ونكهة أفضل عند مزجها بمطحون حبوب الهيل، فإن الدراسات تُشير إلى أن إحدى خصائص الزيوت الطيارة ذات الرائحة العبقة في بذوره، له ميزة إبطال مفعول الكافيين على الجسم. ومن المعروف أن طريقة تحميص حبوب البن لإعداد القهوة العربية تتطلب أن يكون لونها بعد التحميص باهتاً وليس بنياً غامق اللون، كما في تحميص القهوة التركية أو الإسبرسو. وكمية الكافيين في البن، كما يقول الباحثون المختصون، تقل كلما كان لون حبة البن غامقاً، مما يعني أن بن القهوة العربية الأشهب أعلى محتوى من الكافيين مما يُستخدم فيه البن الغامق. تركيبة الهيل تكتسب حبوب الهيل رائحتها ونكهة طعمها من توفر زيوت ثابتة وطيّارة في بذورها، فتركيب حبة الهيل يتكون من 20% ماء، و10% بروتينات، و2% دهوناً، و42% من السكريات، و20% من الألياف، والباقي هو ما يسمى بالرماد، كما هي العادة في تسمية مجموعة من المواد الطبيعية والمعدنية المتبقية. الفوائد الطبية للهيل يعتبر الهيل أحد أقدم المنتجات النباتية التي استخدمت كعلاج للعديد من الأمراض، وهو ما دلت عليه مدونات الطب اليوناني القديم وكثير من نصائح الطب الشعبي اليوم في العديد من مناطق العالم، فالوصفات الشعبية تنصح بالهيل لاضطرابات عدد من أجهزة وأعضاء الجسم، حيث يفتح الهيل الشهية ويخفف من الغازات وحرقة المعدة اللتين يسببهما تناول الثوم أو البصل، وهو مفيد في تنظيف الفم من الميكروبات للقضاء على التهابات الفم ومنع تكون الرائحة غير المُحببة فيه، إضافة إلى أن إخراج زيوته الطيارة من الجسم عبر الحويصلات الهوائية في الرئة يُعطي النفس رائحة زكية. كما يفيد الهيل في تخفيف أعراض الجهاز البولي واضطرابات البروستاتا وحرقة التبول، ويرفع المزاج ويزيل الاكتئاب، كما يخفف من أعراض الجهاز التنفسي في طرد البلغم وتسكين نوبات السعال الجاف، وكثيرون يُشيرون إلى قدرته على مقاومة الميكروبات. حيث تنصح رابطة الحمل الأميركية بتناول بعض من حبات الهيل أو زيته للتقليل من الغثيان والقيء أثناء الحمل واكتساب رائحة طيبة للنفس والفم من دون أن يكون ذلك مُضراً بالجنين. ولا تقتصر فوائد الهيل، الذي يعتبر من أقدم البهارات العطرية، على تحسين مذاق الطعام وتعديل رائحة الفم غير المرغوب بها فقط، بل يحتوي أيضاً على 51 مركباً تساعد على محاربة الجراثيم والأحياء الدقيقة التي تؤذي الإنسان، فقد وجد باحثون في جامعة كاليفورنيا الأميركية أن الهيل يقضي على جراثيم المكورات العقدية الموجودة في الفم والتي تسبب نخر الأسنان وتسوسها والتهابات اللثة وما حول الأسنان، كما يساعد على منع تأثيرات البكتيريا الجلدية المسببة لحب الشباب. وقد أشار العلماء إلى أن الهيل يخفف الدمامل والنتوءات الجلدية عند استخدام غسولات يومية متعددة منه، كما يساهم في مكافحة أنواع الفطريات التي تصيب قشرة الرأس. وتبين أن هناك بعض المواد في الهيل تساعد على دخول الأدوية والمراهم عبر الجلد وتسرّع من تأثيرها، ما يجعله منافساً قوياً للأدوية المضادة للالتهاب, وتمتد فعاليته إلى مساعدة العضلات الملساء على الاسترخاء والتحريض العصبي في منطقة الحوض، وبالتالي يمكن اعتباره مقوياً جنسياً لدى بعض الناس
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©