الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات عراقية تمشط كركوك لتطهيرها من جيوب «داعش»

12 مارس 2018 17:21
سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل، السليمانية) شرعت قوات عراقية مشتركة أمس، بعملية أمنية لتطهير قرى وأحياء مناطق جنوب غرب كركوك من جيوب تنظيم «داعش»، بعدما أعلنت الحكومة العراقية في ديسمبر الماضي إنهاء وجود التنظيم عسكرياً في العراق. وحذرت مصادر إعلامية أميركية من الخطر الذي بات يهدد الجنود الأميركيين بعد قرار رئيس الحكومة حيدر العبادي ضم ميليشيات «الحشد الشعبي» للقوات الأمنية، بالتزامن مع كشف مصدر أمني وجود أكثر من 11 ألف مفقود ما زال مصيرهم مجهولاً منذ سقوط الموصل في محافظة نينوى بيد «داعش» منتصف عام 2014، في حين اتهم الأكراد بغداد بانتهاك الشراكة واتفاقية «11 آذار» التاريخية والتي منحت في 1970 الحكم الذاتي للأكراد، وكذلك دستور 2005. وقالت مصادر أمنية أمس، إنه «بناء على معلومات استخبارية دقيقة شرعت القوات المشتركة بإسناد من طيران الجيش بعملية نوعية من محاور عدة لتطهير قرى ناحية الرياض من خلايا وجيوب تنظيم داعش جنوب كركوك»، وأوضحت أن «هناك معلومات تشير إلى وجود عدد من عناصر التنظيم داخل هذه المناطق، تستعد لشن هجمات إرهابية واستهداف أمن المحافظة». وكانت صحيفة الصباح العراقية الرسمية أفادت أمس، بأن «السلطات الأمنية والقيادات العسكرية وأمراء ألوية بالحشد الشعبي وضعوا خطة أمنية محكمة للقضاء على بقايا تنظيم داعش، وتنظيم الرايات البيض في مناطق جنوب وغرب كركوك». ورغم إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في ديسمبر الماضي إنهاء وجود «داعش» عسكريا في العراق، لا تزال خلايا نائمة للتنظيم تشن هجمات من حين لآخر. من جهة أخرى، قال العقيد باسم علي الحجار من شرطة الموصل أمس، إن «عناصر داعش كانت قد اعتقلت واحتجزت أكثر من 11 ألف مدنياً أغلبهم شباب من كافة الشرائح، إلا أن مصيرهم ما زال مجهولاً»، وأضاف أن عوائل المفقودين تحمل رئيس الوزراء وحكومته مسؤولية غياب هؤلاء المفقودين الذين بات مصيرهم مجهولا. وفي سياق متصل، قالت مجلة «نيوزويك» الأميركية أمس، إن الخطر بات يهدد الجنود الأميركيين في العراق بعد انضمام «الحشد الشعبي» إلى الجيش، وأوضحت انه «بعد يوم واحد من وصول نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري في زيارة رسمية إلى بغداد، أصدر العبادي لوائح لتكييف وضع الحشد ومنحهم رتبا ورواتب تعادل أصنافاً أخرى داخل الجيش العراقي»، مشيرة إلى أن هذا التطور يأتي في وقت تحاول فيه واشنطن إبعاد بغداد عن طهران. وذكرت مصادر في «الحشد» أن الميليشيات رفضت قرار الانضمام إلى القوات الأمنية العراقية، لكنها رحبت بقرار العبادي منح عناصرها الرواتب والرتب التي تعادل أصناف الجيش، ما يؤكد وجود خلاف بين قيادات الحشد الحكومة العراقية. سياسياً، قال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في تغريده له بموقع «تويتر» أمس، إن الحكومات العراقية «لم تكتف بانتهاك» اتفاقية 11 مارس ودستور 2005 فحسب، بل عمدت أيضاً إلى «انتهاك» الشراكة والعمل بعقلية «الإقصاء والتهميش». وأضاف بارزاني، بمناسبة الذكرى 48 لاتفاقية 11 مارس 1970، التي وقعت بين النظام العراقي السابق ووالده الملا مصطفى بارزاني، وتضمنت الاعتراف ببعض الحقوق للشعب الكردي ومنحه الحكم الذاتي، أن بغداد «انتهكت تلك الاتفاقية وغيرها بما في ذلك دستور 2005»، مبيناً أنه بعد تاريخ «مليء بالمعاناة، لا تزال عقلية الإقصاء والتهميش هي التي تتعامل مع الشعب الكردي». بالسياق دعت رئاسة برلمان كردستان في بيان لها بالمناسبة، إلى «وحدة الصف الكردي، والاستفادة من التغيرات السياسية في المنطقة وتحولاتها»، وأن يواجه الكرد «خطط الأعداء بوعي تام، وتكون لهم الأسبقية لتحقيق أهداف الثورة والانتفاضة». من ناحيته، قال قوباد طالباني نجل الرئيس السابق جلال طالباني أمس، إن على رئيس الوزراء الإيفاء بوعوده في صرف رواتب الموظفين في إقليم كردستان.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©