الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بكين تتمسك بالحوار مع طهران وموسكو مستعدة لدعم قرارات «انتقائية ومركزة»

بكين تتمسك بالحوار مع طهران وموسكو مستعدة لدعم قرارات «انتقائية ومركزة»
2 ابريل 2010 00:12
أكدت الصين مجدداً أمس، أنها لا تزال تفضل “حلاً سلمياً” لأزمة الملف النووي الإيراني، وذلك بعيد ساعات من إعلان واشنطن على لسان سفيرتها لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، عن أن بكين وافقت على البدء بمحادثات “جدية” في مجلس الأمن الدولي بشأن فرض عقوبات جديدة صارمة ضد طهران، موضحة أن الولايات المتحدة أعدت “عناصر” لقرار بهذا الخصوص. من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الليلة قبل الماضية، أن مجموعة “5+1” بما في ذلك روسيا والصين، متحدة في المحادثات بشأن فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. وبدورها، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز “عن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قوله إن هناك “استعداداً محتملاً في بكين لزيادة الضغوط على طهران لانتهاكها القرارات الدولية بشأن برنامجها النووي”. فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندري نيستيرينكو أمس أن بلاده مستعدة للانضمام إلى عقوبات دولية “مركزة وانتقائية” لدفع إيران للتخلص من طموحاتها النووية. وتأكيداً للدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الصين في تسريع وتيرة المفاوضات بين إيران والمجتمع الدولي، أجرى كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين جليلي مباحثات في بكين أمس، مع وزير الخارجية الصيني يانج جيشي، وكذلك مع داي بينجو الدبلوماسي الرفيع الذي عمل مستشاراً للسياسة الخارجية لكبار القادة الصينيين. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانج “في ما يتعلق بالمسألة النووية الإيرانية، فإن بكين ستواصل العمل على حل سلمي”. وأضاف في مؤتمر صحفي “لطالما دفعنا باتجاه حل سلمي سنواصل الدفع في هذا الاتجاه”. وبذلك، تكون وزارة الخارجية الصينية جددت التأكيد على الموقف التقليدي للصين، غداة إعلان السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة أن بكين وافقت على البدء بـ”مفاوضات جدية” في مجلس الأمن حول الملف النووي الإيراني مع باقي أعضاء مجموعة “5+1” المكلفة هذا الملف. وفي تصريح لشبكة “سي إن إن”، قالت رايس ان “الصين وافقت على الجلوس والبدء بمفاوضات جدية هنا، في نيويورك، مع الأعضاء الآخرين (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا)، كخطوة أولى نحو موافقة في مجلس الأمن بأكمله على نظام عقوبات صارم ضد إيران”. وأضافت رايس بحذر “إنه تقدم. لكن المفاوضات يجب أن تبدأ أيضاً”. وأقرت بأن الملف الإيراني “معقد” وفيه دول لها “آفاق مختلفة ومصالح متعارضة”. وقالت أيضاً، “ستكون المفاوضات صعبة للتوصل إلى نص أكثر قوة ويكون مقبولاً”. كما أشارت إلى أن الولايات المتحدة أبلغت الأعضاء الآخرين في مجموعة الست بما تراه “العناصر لمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي” ضد إيران، ولكنها لم تعط المزيد من الإيضاحات. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعرب عن أمله في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، الثلاثاء الماضي في التوصل إلى قرار خلال الأسابيع المقبلة. ومن ناحيتها، أعلنت كلينتون في الأمم المتحدة أمس الأول أن “هناك الكثير بعد من المحادثات خلال الأسابيع المقبلة ليس فقط في مجموعة الست ولكن أيضاً مع أعضاء آخرين في مجلس الأمن”. وذكر دبلوماسيون أن الدول الغربية تأمل بتنظيم اجتماع لمجموعة “5+1” على مستوى السفراء في نيويورك في الأيام القليلة المقبلة لإطلاق عملية صياغة قرار للعقوبات، التي سيكون أساسها مقترحاً أميركياً اتفقت واشنطن عليه مع حلفائها الأوروبيين وأرسل إلى روسيا والصين قبل نحو شهر. وكان جين ليانجتشيانج المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بمعهد شنغهاي للدراسات الدولية قال “تبدو العقوبات الآن كنتيجة متوقعة سلفاً.. احتمال أن يوافق مجلس الأمن على مشروع قرار قوي”. إلى ذلك، أعلنت روسيا أنها قد تنضم إلى القوى الغربية في مشروع عقوبات ضد إيران شرط أن تكون هذه العقوبات “ذكية” ومحددة الأهداف لكي لا تؤثر سلباً على الشعب. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن “مثل هذه الإجراءات يجب أن تكون “مركزة وانتقائية” لتحقيق هدف حظر انتشار الأسلحة النووية.” وأضاف أن الكرملين لا يعتقد أن العقوبات هي علاج لكن “أحياناً تكون هناك حاجة للجوء إلى مثل هذه الإجراءات لإقناع إيران بتبني توجه بناء”. ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء عن نيستيرينكو قوله إن روسيا مستعدة للعمل مع مجلس الأمن من أجل التوصل إلى قرار جديد بشأن إيران. وسيكون شهر أبريل الحالي، مهماً للجهود الأميركية قبل أن يصبح جدول أعمال الأمم المتحدة منهكاً في مايو المقبل بمؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي. كما أن لبنان الذي يعارض فرض عقوبات على طهران، سيخلف اليابان في رئاسة مجلس الأمن الدولي في مايو المقبل. aطهران تلمح إلى إمكانية تسوية بشأن صفقة تبادل اليورانيوم أحمد سعيد، وكالات (طهران، الجزائر) - اعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي مساء أمس الأول، خلال زيارة للعاصمة الجزائرية انه «من الممكن التوصل إلى تفاهم» حول الملف النووي الإيراني مع الأطراف الأخرى. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن متكي قوله ان «»ملف تبادل الوقود النووي مطروح حالياً على الطاولة وانطلاقاً مما يجري حول هذا الموضوع في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن التوصل إلى تفاهم حوله مع طهران». وكان الوزير الإيراني يتحدث إثر لقاء مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وكانت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، نقلت عن متكي القول في الجزائر «اتفاق تبادل اليورانيوم مازال مطروحاً على أجندة المفاوضات ومازال يمكن للدول المعنية بالتوصل لاتفاق مع إيران». وفي طهران، رفض المتحدث باسم الخارجية رامين مهمان برست تصريحات رئيس الوزراء الكندي التي شكك ببرنامج إيران النووي علي هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة «الثماني» حيث دعا إلى فرض المزيد من العقوبات على طهران. وعلمت «الاتحاد» من مسؤول إيراني أن طهران التي كانت ترفض مبادلة وقودها النووي في الخارج، قد تتوصل حالياً إلى تسوية تقوم على نقل اليورانيوم ضعيف التخصيب، إلى الخارج علي مراحل وليس دفعة واحدة. وقال المسؤول ذاته ان طهران، ستدرس خيارات متعددة أهمها الاعتماد علي كوادرها في انتاج الوقود النووي، في حال رفض الغرب لهذه المقاربة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©