الكبار يعسكرون في أوروبا والصغار إلى القاهرة والإسكندرية

حققت الكرة العيناوية في الموسم الحالي قدراً كبيراً من النجاح، متوازيا مع الطموحات العريضة، والآمال والأحلام الكبيرة التي رسمتها الإدارة، قبل أن تدور عجلة المنافسات في كل الاتجاهات والتي شاركت فيها كافة الفئات، وتمثل نجاح القلعة البنفسجية هذه المرة في حصد الفريق الأول بطولتي كأس رابطة المحترفين، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، واحتلاله المركز الثالث في بطولة الدوري الذي أهله مجدداً للعودة إلى المنافسة الآسيوية، وكما أكد فريق الرديف جدارته وتفوقه على جميع منافسيه ليصعد إلى المربع الذهبي لتحديد هوية البطل بعد أن جمع 56 نقطة، متفوقاً على أقرب منافسيه الجزيرة بفارق 17 نقطة، محققاً الفوز في 16 مباراة على التوالي. ليس هذا فحسب بل إن النجاح كان عنواناً لفرق الأكاديمية ومدرسة الكرة التي نالت بطولتي الدوري لفئتي 12 و13 سنة وتُوّج فريق 16 سنة بطلاً للكأس وحل فريق 14 سنة وصيفاً لبطل الدوري. وإن عدداً كبيراً من لاعبي القلعة البنفسجية وقع عليهم الاختيار لينضموا إلى منتخباتنا المختلفة. جاء هذا النجاح الرائع كنتاج طبيعي ومحصلة متوقعة للأسلوب الاحترافي الذي تنتهجه إدارة نادي العين وتكاتف جميع العناصر للعمل كأسرة واحدة تبدأ من فرق المراحل السنية وتتدرج حتى تصل إلى الفريق الأول الذي يحرص لاعبوه على تسجيل زيارات متكررة للاعبي المراحل السنية الأخرى لتشجيعهم، وحتى تكتمل الصورة ويمضي العمل بصورة أكثر احترافية استحدثت الإدارة في الهيكل الجديد منصب مدير قطاع الكرة، وأسندت إدارته للدكتور رشيد الطوسي الذي وضع استراتيجية عمل وآلية جديدة حققت ثمارها في موسمها الأول، ويشرف الطوسي على الفريق الأول والرديف والأكاديمية ومدرسة الكرة علاوة على العيادة الطبية. وفي بداية الحوار أكد الدكتور الطوسي أن الاستراتيجية التي وضعها في بداية عمله كانت رهينة بفلسفة نادي العين، مشيراً إلى أن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني النائب الأول لرئيس نادي العين وهيئة الشرف رئيس مجلس الإدارة، طلب منه ضرورة توفير قدر كبير من الأهمية لفرق الأكاديمية وقطاع الكرة، خاصة مراحل التكوين دون وضعهم تحت ضغط البطولات، ودون إغفال تغذيتهم بثقافة البطولات وزرع رو ح الانتصار في نفوسهم. وقال: فلسفتنا ترتكز على تأهيل اللاعبين وصقل مهاراتهم وتطويع مواهبهم واختيار الأفضل والمتميز من بينهم وتصعيده إلى أعلى، وصولاً إلى الفريق الأول الذي يعتبر واجهة النادي ويعشق البطولات، وكان في طريقه في هذا الموسم للجمع بين الثلاثية بعد فوزه بكأس الرابطة، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، إلا أنه أخفق في بطولة الدوري، ولكنه قطعاً سيكون أحد المنافسين للفوز به في الموسم المقبل. التقرير السنوي وأشار الطوسي إلى أنه يعكف في هذه الأيام على كتابة التقرير السنوي الثالث عن كل ما يتعلق بكرة القدم بالنادي ونتائجها في هذا الموسم وخطتها المستقبلية تمهيداً لرفعه إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، للاطلاع عليه والوقوف على كافة التفاصيل التي تتعلق بكل الفرق، وما قدمته خلال الشهور التسع الماضية، وأن ثلاثة تقارير يتم رفعها إلى القيادة العليا في الموسم الواحد، تتضمن التقييم الفني والبدني والمهاري والتكتيكي والمعنوي لكل الفرق بداية من فئة 9 سنوات حتى الفريق الأول، وذلك على المستوى الفردي والجماعي، وتوضح هذه التقارير عدد المباريات التي شارك فيها اللاعب والمدة الزمنية محسوبة بالدقيقة، والمهام الهجومية والدفاعية التي يقوم بها وعدد الأهداف التي سجلها كل مهاجم والبطاقات الملونة التي نالها كل لاعب، وقال إن كل ذلك يدون في بطاقة التقييم المخصصة لكل لاعب، مشيراً إلى أن هنالك أيضاً بطاقة لتقييم أداء كل مدرب ترصد فكره الإبداعي وسلوكه وكفاءته الميدانية وقيادته لفريقه في التدريبات والمباريات وتصرفه وتعامله مع الآخرين. برنامج إعداد وأوضح مدير قطاع الكرة أنهم قد فرغوا من وضع برنامج الإعداد الصيفي لجميع فرق الكرة بنادي العين استعداداً للموسم الجديد، حيث تقرر أن يبدأ الفريق الأول معسكره في سويسرا من 24 يوليو المقبل، ويستمر حتى الثالث من أغسطس، وذلك لمدة عشرة أيام، ويقام في منطقة جبلية، وتخصص هذه الفترة لرفع معدل اللياقة البدنية بعيداً عن اللعب بالكرة، وبعدها تنتقل البعثة إلى إسبانيا لمدة أسبوعين تنتهي في 18 أغسطس، ويلعب خلالها الفريق من 4 إلى 5 مباريات تجريبية مع فرق متدرجة المستوى الفني. أما فريقا 16 و18 سنة فقد تقرر أن ينتظما في معسكر يقام في مصر وتحديداً في مدينة 6 أكتوبر ابتداء من 27 يوليو المقبل، ووقع الاختيار على مصر لوجود فرق منافسة ومتميزة المستوى، ووفرة في ملاعب التدريب، خاصة أن مصر تستضيف هذا العام كأس العالم للشباب، ويلعب كل فريق خلال فترة المعسكر عدداً من التجارب الودية تتراوح بين 4 و5 مباريات، كما تحتضن الإسماعيلية بعثة فريقي 13 و14 سنة لمدة ثلاثة أسابيع. وكشف الطوسي أن للصغار أيضاً نصيب من هذه المعسكرات، حيث تم اختيار أفضل العناصر في فرق 10 و11 و12 سنة وسيتم إرسالهم لفترة تدريبية يمضونها في أكاديمية نادي الإنتر الإيطالي، وفقاً للاتفاقية الموقعة بينه وبين مجلس أبوظبي الرياضي، وإن كان هذا الأمر لم يحسم بصفة نهائية حتى الآن، وقال إن جميع اللاعبين سوف يخضعون لفحوصات طبية وبدنية شاملة تبدأ في منتصف يوليو القادم قبل أن يحين موعد السفر. 35 لاعباً يكفي سألت الدكتور رشيد الطوسي عن أسباب تسريح فريق الرديف مع جهازه الفني والإداري في منتصف هذا الموسم، وكان الفريق وقتها يتربع على قمة الترتيب قال تم ذلك طبقاً لتوجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الذي طلب اختيار اللاعبين المميزين من فريق الرديف ودمجهم مع الفريق الأول، وإعارة البعض الآخر إلى الأندية التي تحتاج إلى خدماتهم وتسريح بقية اللاعبين وإسناد مهمة قيادة الفريق في مبارياته للمغربي رشيد بن محمود مساعد الألماني شايفر. وعلى ضوء هذه التوجيهات، تقرر أن لا يزيد عدد لاعبي الفريق الأول بمن فيهم القادمون من الرديف عن 35 لاعباً فقط، حيث كان بعضهم غير فعال ولا يخدم أهداف الفريق ولا يفيده بدرجة كبيرة، ولتقليص العدد تقرر إعارة 5 لاعبين لفريقي الوصل وعجمان، وتم تسريح 13 لاعباً ليحددوا وجهتهم، وقد خاطب النادي مجلس أبوظبي الرياضي لمساعدة هؤلاء اللاعبين إذا أبدوا رغبة في اللعب لأندية أخرى. تقليص أعداد اللاعبين وقال الطوسي ليس هذا فحسب بل إن عدد اللاعبين في الأكاديمية ومدرسة الكرة قد تم تقليصه أيضاً، علاوة على الاستغناء عن الكادر الفني والإداري لفريق الرديف عدا المدرب أحمد عبدالله الذي كان مشرفاً على تدريبه وسيتم تكليفه بمهمة جديدة مع مطلع الموسم الجديد، ونحن في الأكاديمية ومدرسة الكرة نسعى ونخطط للارتقاء بمستوى مجموعة كبيرة من اللاعبين المواطنين المتميزين وتصعيدهم حتى بلوغ الأفضل منهم للفريق الأول، فضلاً عن الاهتمام بزيادة معدلات الفكر التدريبي لدى بعض المدربين المواطنين. برنامج تدريبات موحد وذكر الطوسي أنه قد تم دراسة وحصر كل السلبيات التي تعاني منها الأكاديمية ومدرسة الكرة وتحويلها إلى إيجابيات، من بينها استحداث بطاقة تقييم لكل لاعب بجانب تطبيق آليات تثقيف اللاعبين وتوعيتهم فكرياً، وقال ومن الناحية الفنية استحدثنا أيضاً دفتر تحضير لكل مدرب يدون عليه انضباط اللاعبين في التدريبات، وملاحظاته عن أدائهم هبوطاً وصعوداً، كما وضعنا برنامج تدريبي موحد لكل فرق الكرة عدا الفريق الأول يتم تنفيذه يومياً على مدار أيام الأسبوع وهناك أيضاً خطة سنوية موحدة. وأضاف على الصعيد الإداري أصبح هناك هيكل يعرف كل فرد من خلاله حدود مسؤولياته بجانب أننا غيرنا في اللوائح من حيث المكافآت والعقوبات حتى يتم التعامل مع اللاعبين بطريقة محترفة، وكل هذا العمل يتواصل من خلال خطة خمسية تأمل إدارة نادي العين أن تقود في نهاية المطاف إلى بلوغ الأهداف المرسومة والوصول بلاعبي العين إلى أعلى القمم. لاعب آسيوي محترف قال الدكتور الطوسي إن النية في نادي العين تتجه للتعاقد مع لاعب محترف من شرق القارة الآسيوية تمشياً مع قاعدة «3+1» التي سيطبقها الاتحاد الآسيوي في بطولة الأندية المقبلة. وذكر أن الإدارة العيناوية تضع اليابان كخيار أول تليها كوريا الجنوبية ثم الصين، منوهاً إلى أن هناك أيضاً لاعبين من العراق تحت المجهر والمراقبة. وأشار إلى أن عدداً من اللاعبين تتم متابعتهم حالياً من خلال شرايط الفيديو وال سي دي وفقاً لآخر مباريات شاركوا فيها، وتضم القائمة مجموعة من هؤلاء اللاعبين خاصة أولئك الذين يشاركون مع الأندية الأوروبية. أما فيما يتعلق باللاعبين المتوقع انتهاء علاقتهم بالفريق الأول بنهاية هذا الموسم، أوضح مدير قطاع الكرة أن اللاعبين الذين بلغوا سناً معينة قد لا تسمح لهم بمواصلة اللعب، ستكون للإدارة معهم جلسة لتحديد موقفهم نهائياً ومن ثم التفكير في البديل. وكشف الطوسي أن الهيكل الجديد لكرة القدم بالنادي يتضمن استحداث منصب «مدير كشافين» بدون راتب شهري على أن تحدد له نسبة من كل صفقة ينجح فيها سواء كان ذلك مع لاعبين مواطنين من داخل الدولة أو أجانب من خارج الدولة، ويمكنه الاستعانة بعدد آخر من الكشافين مع الوضع في الاعتبار معايير اختيار اللاعبين