(أبوظبي) - بعد 4 جلسات متتالية من الهبوط، ارتد سوق أبوظبي للأوراق المالية في جلسته الخامس أمس بدعم من عمليات شراء مؤسساتية محلية وارتفاع كافة القطاعات الرئيسية، خصوصا البنوك والاتصالات، ليغلق المؤشر عند أعلى مستوياته خلال الجلسة 2608 نقطة عائدا من جديد فوق حاجز الـ 2600 نقطة بارتفاع نسبته 1,1%.
وأغرت مستويات الأسعار التي أعادت عددا كبيرا من الأسهم إلى مستوياتها قبل أكثر من عام شريحة كبيرة من المستثمرين المحليين نحو العودة إلى السوق لالتقاط كميات من الأسهم القيادية التي مكنت المؤشر من الارتداد رابحا نحو 29 نقطة.
وبخلاف التداولات الاستثنائية التي جرت على سهم شركة “أسماك” أول أمس والتي رفعت التعاملات فوق الـ 250 مليون درهم، تحسنت التداولات نسبيا إلى 115 مليون درهم من تداول 45,2 مليون سهم جرى تنفيذها من خلال 1118 صفقة.
وقال وسطاء إن السوق كان لا بد وأن يصل إلى نقطة يتماسك عندها أمام موجة البيع المبالغ فيها من قبل الأجانب بالتحديد وتم هذا بالفعل مع دخول الاستثمار المحلي على مدى الجلستين الأخيرتين حيث سجلت تعاملات المواطنين صافي شراء بلغت قيمته 47,5 مليون درهم منها 24,3 مليون درهم محصلة الشراء في جلسة الأمس.
وواصل الأجانب من غير الخليجيين والعرب تسييل محافظهم الاستثمارية حيث بلغ صافي استثماراتهم 23,33 مليون درهم كمحصلة بيع من مشتريات بقيمة 10,29 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 33,63 مليون درهم، وتحول الخليجيون إلى البيع بصاف بلغت قيمته 2,8 مليون درهم في حين سجلت تعاملات المستثمرين العرب صافي شراء قيمته 1,83 مليون درهم.
وقال وليد الخطيب مدير مالي أول في شركة ضمان للاستثمار إن أسواق الإمارات كانت أشد حساسية تجاه التأثر بالأحداث التي تمر بها المنطقة مقارنة بالأسواق المجاورة حيث سجلت العديد من الأسهم نسب هبوط قياسية تعتبر مبالغ فيها وغير مبررة.
وارتفعت أسعار 18 شركة مقابل انخفاض أسعار 5 شركات واستقرار مثلها بدون تغير، وحقق سهم بنك الفجيرة الوطني أكبر نسبة ارتفاع قريبا من الحد الأقصى المسموح به 10% إلى 3,28 درهم، يليه سهم شركة طيران أبوظبي بنسبة 9,2% إلى 2,75 درهم في حين حقق سهم شركة جلفار للأدوية أكبر نسبة انخفاض سعري بنحو 4,8% إلى 1,96 درهم.
واستقطب سهم شركة أبوظبي الوطنية للتأمين “ادنك” تعاملات استثنائية دفعته إلى صدارة قائمة الأسهم النشطة من حيث القيمة بتداولات بلغت 31,4 مليون درهم من تداول 5 ملايين سهم، ومع ذلك استقر السهم بدون تغير عند سعر 6,25 درهم، وأعلنت الشركة عن نمو قياسي في أرباحها السنوية بنحو 174% إلى 142,4 مليون درهم من 51,9 مليون درهم عام 2009.
وساندت الأسهم القيادية والثقيلة المؤشر في ارتداده بعد هبوطه المتواصل على مدار 4 جلسات، وجاء الدعم قويا من سهم “اتصالات” الذي أغلق عند أعلى مستوياته 10,95 درهم مدعوما بإعلان الشركة عن توزيع أرباح عن النصف الثاني من العام الماضي بنسبة 35% لتصل جملة توزيعاتها النقدية للعام إلى 60%، وحقق السهم تداولات بقيمة 11 مليون درهم من تداول مليون سهم. وارتدت كافة الأسهم الثقيلة والنشطة في قطاع البنوك والخدمات المالية خصوصا أسهم بنوك العاصمة أبوظبي، وارتفع سهم بنك ابوظبي الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر بنسبة 0,92% إلى 11 درهما، وحق ثالث اكبر تداولات في السوق بقيمة 17 مليون درهم من تداول نحو 1,5 مليون سهم.
وارتفع سهم بنك الخليج الأول بنسبة 3,4% إلى 16,50 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 1,8 مليون درهم من تداول 112,8 ألف درهم، وبنك الاتحاد الوطني 2,1% إلى 3,25 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 6,1 مليون درهم من تداول 1,8 مليون سهم، وسجل سهم بنك أبوظبي التجاري أكبر نسبة ارتفاع بين أسهم بنوك أبوظبي بنحو 4,1% إلى 2,28 درهم، بتداولات بلغت 7,5 مليون درهم من تداول 3,3 مليون سهم.
وسجل سهم مصرف أبوظبي الاسلامي اقل نسبة ارتفاع بين الأسهم الخمسة بنسبة 0,66% إلى 3,07 درهم، وبلغت قيمة تداولاته مليوني درهم من تداول 683,8 مليون سهم، كما ارتفعت أسهم بنوك الاستثمار 7,7% إلى 1,94 درهم، والشارقة 3,5% إلى 1,75 درهم، والانخفاض الوحيد في قطاع البنوك كان من نصيب سهم مصرف الشارقة الإسلامي بنسبة 1% إلى 0,92 درهم.
واستقرت كافة أسهم قطاع العقارات بدون تغير، وأغلق سهم شركة الدار العقارية عند سعر 1,58 درهم، وحقق السهم ثاني أكبر قيمة تداولات بلغت 20,9 مليون درهم من تداول 13 مليون سهم، كما أستقر سهم شركة صروح عند سعر 1,15 درهم، بتداولات بلغت قيمتها 10,7 مليون درهم من تداول 9,3 مليون سهم، وسهم شركة رأس الخيمة العقارية عند سعر 0,38 درهم بتداولات بلغت 2,4 مليون درهم من تداول 6,2 مليون سهم.
عدد اليوم
