رضا سليم (دبي)- يغيب عبدالله أحمد لاعب منتخبنا الوطني لكرة اليد ونادي الشباب لمدة 7 أشهر عن الملاعب، بعد العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا في مستشفى اسبيتار بالدوحة، على خلفية الإصابة التي تعرض لها في مباراة منتخبنا أمام عمان في البطولة الآسيوية السادسة عشرة الأخيرة بالبحرين، وهو اللقاء الذي أهل منتخبنا إلى مونديال الدوحة 2015 للمرة الأولى في تاريخه.
وأكد اللاعب أن الإصابة كانت قطعاً في الوتر، ولم تكن في كرة مشتركة مع أي لاعب بل سمع صوتاً، وأدرك على الفور أنها قطع في الوتر، وقال:« لم أترك الملعب بعد إصابة لأن الفوز كان يعني تأهلنا للمونديال بشرط فوز قطر على اليابان، وفكرنا في الفوز على عمان قبل أن ننتظر تأهلنا الرسمي، والحقيقة أنني خرجت من الملعب إلى غرفة العلاج وكان هناك تواصل مع نبيل عاشور مدير المنتخب عن النتيجة إلى أن انتهت المباراة، وبعدها توجهت إلى المستشفى العسكري مع نبيل عاشور وخالد أحمد المدرب المساعد ولحق بنا سالم نصيب، وبالفعل أكد الطبيب أن هناك قطعاً في الوتر».
أضاف: «عدت إلى الفندق وتواصلت مع طبيب النادي الدكتور مراد الغرايري الذي فتح خط اتصال مع مستشفى اسبيتار بالدوحة، وبالفعل إدارة البعثة حجزت لي التذكرة وسافرت إلى هناك، وأجريت الجراحة في اليوم الثاني، وإدارة الاتحاد لم تقصر وكان هناك خط تواصل من جانب ماجد سلطان نائب رئيس الاتحاد ومحمد حسن السويدي أمين السر العام وسالم نصيب، ورافقني أحمد السماك، وعدت إلى البلاد، وأخضع حاليا للعلاج، وسأعود مع بداية التجهيز للموسم الجيد».
وتطرق للحديث عن المنتخب والتأهل التاريخي للمونديال، وقال: «استقبال المنتخب صدمني، فلم أكن موجوداً، ولكن كنت انتظر أن يحدث التأهل التاريخي ضجة كبيرة في الوسط الرياضي، لأنه أول إنجاز في الألعاب الجماعية بجانب أنه يأتي بعد 24 عاما من تأهل منتخبنا لكرة القدم لمونديال 1990، وهو ما يعني أن الاحتفالات تكون كبيرة».
وأشار إلى أنه لا يمكن مقارنة انجاز اليد بكرة القدم، فقد حقق منتخبنا لقب خليجي 21 وكانت الاحتفالات كبيرة، بينما الألعاب الجماعية الأخرى مظلومة حتى عندما يتأهل منتخب إلى كأس العالم لا نجد ردة الفعل الطبيعي للإنجاز، وقال:« يكفينا أننا لعبنا في البطولة الآسيوية بـ16 لاعباً، في حين أن المنتخبات الأخرى كان لديها لاعبون أكثر من ذلك بكثير لتبديلهم في أي وقت طبقا للائحة، ولم يكن الإعداد بالصورة المطلوبة، وليس لدينا طاقم طبي مرافق للمنتخب، وتفرغ اللاعبين كان إحدى المشاكل التي واجهتنا لدرجة أنني لم أتفرغ إلا قبل البطولة بأسبوعين، وظروف عملي في أبوظبي كانت تمنعني من التدريبات في كثير من الأحيان.
وأضاف: «حتى الصالات التي كان يتدرب عليها المنتخب في المدارس لا تصلح، بل تتسبب في إصابات اللاعبين لدرجة أن إصابتي جزء كبير منها بسبب عدم الجاهزية وعدم الإعداد البدني الجيد قبل البطولة، فقد تدرب لاعبو قطر قبل البطولة بـ6 أشهر، وتعادل مع الدنمارك، وخسر أمام فرنسا بفارق هدف».
وعاد للحديث عن مباريات البطولة، وقال: «خسارتنا من قطر كانت طبيعية وبعد الخسارة الثانية أمام اليابان، والتي جاءت بسبب عدم التركيز، جلسنا مع بعضنا، ورفعنا الضغوط عن أنفسنا، وعزمنا على أن نقدم مباراة كبيرة، ولا يمكن أن أغفل التوفيق خاصة في اللحظات الأخيرة لأن الحظ يساندك، خاصة عندما تقدم مباراة قوية، وكان الفوز نقطة تحول خاصة أن أوراق المجموعة تبدلت بعد فوز عمان على اليابان، وشعرنا أن المونديال ينادينا بعد الفوز على الكويت، ولم يتبق لنا سوى مواجهة عمان وبالعزيمة والإصرار حققنا المستحيل وصعدنا».
وطالب عبدالله أحمد إدارة الاتحاد بتجهيز المنتخب مبكرا للمونديال من أجل أن تكون واجهة الكرة الإماراتية مشرفة، بالإضافة إلى أن المنتخب سيشارك في البطولة الخليجية خلال شهر سبتمبر المقبل، وهي فرصة للاحتكاك القوي، وأول الاستعداد حل مشكلة تفرغ اللاعبين من خلال الاتصالات مع الجهات المعنية والهيئة العامة للشباب والرياضة، والأهم أن تكون هناك صالة من صالات الأندية مخصصة للتدريبات بعيدا عن صالات المدارس، وتجهيز المنتخب بدنيا بشكل جيد لأننا سنواجه منتخبات عالمية وأبطال القارات.
وأضاف أن كرة اليد الإماراتية تزخر بالعديد من المواهب، والقادرة على التمثيل المشرف بشرط أن تتوافر الأجواء لهم بالشكل اللائق، وتكون التحضيرات على أعلى مستوى، حتى يكون الظهور في المونديال بشكل جيد.
وتطرق إلى قضية إيقاف جاسم محمد لاعب المنتخب ونادي الشارقة، وقال: «لا أؤيد إيقاف أي لاعب وكان من المفترض أن يجلس جاسم محمد مع الاتحاد لمناقشة المشكلة، ولكن الخلافات واضحة داخل الاتحاد نفسه، وأتمنى أن يتم احتواء هذه الخلافات وعلى المستوى الشخصي أنا ضد إيقاف أي لاعب من المنتخب، بل إنه من المفترض أن يتم رفع الإيقاف عن كل اللاعبين الموقوفين بمناسبة تأهلنا إلى المونديال».
عدد اليوم
